الشيخ المعلم يلتقي مخترعين من حضرموت ويحثهم على المواصلة وتقديم المزيد

2011-11-03 03:31:38 أخبار اليوم / خاص


 التقى فضيلة الشيخ العلامة/ أحمد بن حسن المعلم ـ رئيس منتدى المعلم الثقافي الاجتماعي، رئيس جمعية الحكمة اليمانية فرع حضرموت ـ عدداً من المخترعين من مدينة المكلا في ديوانية المنتدى مساء أمس، وقد عبر فضيلته عن فرحته بلقائهم وشكره لزيارتهم، مؤكداً لهم بأن الحضارم أصحاب عقول نيرة وهمم عالية، خرج منهم علماء في كثير من الجوانب سواء كانت شرعية أم اجتماعية كابن خلدون أو أدبية وغيرها من التخصصات حتى قال فيهم الأديب علي أحمد باكثير:
ولو ثقفت يوماً حضرمياً *** لجاءك آية في النابغينا
وأن هذا الإبداع والاختراع هبة من الله تعالى، و كثير من الناس ينفق على أولاده الأموال الكثيرة وسينفق الملايين من أجل أن يحصِّل أولاده مراتب عالية في العلم فلا يصلون إليها، وكيف أن الله يمن على من يشاء فيوفقه للاختراع وهو من أسرة مستورة الحال بل فقيرة أحياناً، وهذه النعمة تحتاج إلى شكر الله تعالى، وأن لا يغتر الإنسانُ بما أعطاه الله عز وجل ولا يكون كما فعل قارون عندما أعطاه الله الأموال والكنوز ونُصح بأن يشكر ربه تعالى اغتر وتكبر وقال: { إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي} بل ينبغي للمسلم أن يقتدي بالأنبياء والمرسلين الذين شكروا نعمة الله عليهم وتواضعوا لله عز وجل، فهذا سليمان بن داود عليه السلام عندما أعطاه الله ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وأحضروا له عرش بلقيس قال: {قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ} وهكذا رسولنا وقدوتنا وإمامنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة فاتحاً لم يدخلها مغتراً متكبراً بل متواضعاً مطأطئاً رأسه منحنياً على فرسه حتى إن ذقنه تكاد تمس سرجه تواضعاً لربه وخضوعاً لعظمته واستكانة لعزته.
 مذكراً بأن الاختراعات فيها ما هو نافع وله سلبيات أو بعض الأضرار على الناس، ومنها ما هو خالص النفع فهذا الذي يحرص المسلم على اختراعه وتقديمه للناس وضرب على ذلك مثلاً بنوبل وأديسون كيف أن الأول اخترع ما يدمر البشرية وإن حاول أن يرقع في آخر حياته، والآخر اخترع المصباح الكهربائي النافع فأثنى عليه الناس خيراً وما زالوا يثنون عليه، وأن المخترع يعمل لما فيه مصلحة الناس وخدمة المجتمعات، وليس من أجل الشهرة والمال فقط، فإن من أراد النفع للناس سيجد الأجر والثواب من الله وسيجد الشهرة تبعاً لذلك وكذلك المال، وأخيراً تحدث عن المواصلة لهذا العمل وحثهم على تقديم المزيد من الاختراعات وأن تكون لهم أهداف إستراتيجية يسعون لتحقيقها وأهداف مرحلية توصلهم إلى تلك الأهداف الإستراتيجية.
بعدها تحدث عن المخترعين المهندس/ هاني محمد باجعالة ـ مدير معهد الهاشمي للتقنية والإبداع ـ عن أهمية التواصل مع وجهاء المجتمع من علماء وغيرهم لتعريفهم بأعمالهم ودعم مشاريعهم وأن هذه الزيارة جزء من ذلك، وقال إنه بدأ المعهد باثنين فقط وقد زاد عددهم وهم يطمحون أن يصل في عام 2020م ـ إن شاء الله تعالى ـ إلى خمسمائة مخترع من حضرموت، ثم تحدث عن بعض أهدافهم وهي صقل مواهب الطلاب في المجالات الهندسية الإبداعية والابتكارية، وتبني وتشجيع الأفكار الإبداعية في المجالات الهندسية، وأنهم يحتسبون هذا العمل لنفع الأمة كما في رسالة المعهد" أن يساهم بشكل إيجابي في دفع العجلة التنموية للمجتمع اليمني والإسلامي عامة نحو رضا الخالق عز وجل ".ويعملون في اختراعاتهم على طريقتين: طريقة أن يبدأ أحدهم بفكرة الاختراع ثم يبدأ في العمل والتطبيق ويشاور الآخرين على حسب مجالاتهم وتخصصاتهم بحيث أنهم يفيدونه ويعينونه على إنجاز اختراعه، وطريقة الاختراع الجماعي من قبل مجموعة من المخترعين؛ وأنهم عازمون أن يكون هذا العمل بأكبر من هذا الموجود حالياً بحيث يستوعب أكثر عدد من المخترعين، ويقدم لهم خدمات أكثر من الموجودة حالياً.
حضر اللقاء المخترعون هاني محمد باجعالة، وعلي عبدالرحمن باعقيل، وفهد عبدالله باعشن، وعلي عبود باسنبل، ورياض فؤاد باجندوح، وماجد عبدالله باسماعيل، وسالم سعيد باحمران، ومحمد أحمد باعقيل.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد