أدان الائتلاف السلفي اليمني بمحافظة تعز، الحصار الذي تفرضه العناصر التابعة للحوثي على منقطة "دماج"، واصفاً إياه بأنه حصار ظالم.
واستنكر الائتلاف ـ في بيان عنه ـ ما يجري بمحافظة صعدة وخصوصاً في "دماج" من قبل عناصر الحوثي، مشيراً إلى أن الحصار الظالم على منطقة دماج أدى لمنع المواطنين في المنطقة من مزاولة نشاطهم اليومي وعدم السماح لهم بدخول مدينة صعدة لشراء المواد الغذائية، وبقية المستلزمات الحياتية، بما يهدد بكارثة إنسانية تحل بالمنطقة جراء الحصار.
ودعا البيان ـ الذي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه ـ كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية لزيارة المنطقة والإطلاع على حجم المعناة والكشف للعالم الجريمة البشعة التي تمارس ضد مواطنين يمنين، لافتاً إلى أن عناصر الحوثي قامت بإجبار الطلاب اليمنينين الذين يدرسون في مركز الشيخ/ مقبل بن هادي الوادعي ـ رحمه الله ـ على مغادرة المنطقة وتهجيرهم وعائلاتهم وأخذ التزامات منهم بعدم العودة وكأنهم ليسوا مواطنين يمنيين، كما قاموا بتهديد أبناء المنطقة والطلبة الدارسين في دماج باتخاذ عمل عسكري ما لم يغادر الطلبة المنطقة، بالإضافة إلى منعهم الحجاج من أبناء المنطقة من ممارسة عملهم الشرعي في أداء مناسك الحج.
وطالب الائتلاف السلفي، الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية المحلية والعالمية، القيام بدورها في الدفاع عن حق المواطنين في الحياة وحرية التعبير وممارسة نشاطهم الطبيعي اليومي والقيام بما يجب اتخاذه ضد الفئة التي تمارس العنصرية والطائفية ضد أبناء اليمن.
كما دعا منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية في الداخل والخارج إلى مد يد العون والمساعدة لأهالي المنطقة المنكوبة جراء الحصار الحوثي الظالم، مطالباً الجهات المسؤولة في ذات السياق القيام بحماية المواطنين والعمل على فك الحصار المضروب على أهالي المنطقة والطلبة الدارسين، كما دعا الشيخ/ فارس مناع إلى القيام بمسؤوليته وحماية المواطنين من هذه الأعمال الطائفية التي لها تداعيات خطيرة والعمل فوراً على احتواء الموقف قبل تدهور الأوضاع إلى ما لا يحمد عقباه.
وأشار الائتلاف ـ في بيانه ـ إلى التهديد الحوثي لأبناء دماج لتسليمهم الجبال المطلة على المنطقة ودار الحديث تمهيداً لشن هجوم عسكري عن الطلاب المسالمين والآمنين منذ أكثر "40" سنة، وكذا قيام الحوثيين بمنع المرضى من النساء والأطفال والشيوخ من الدخول إلى مدينة صعدة للعلاج مما يعرض حياتهم للخطر وتفاقم الوضع الصحي لهم.
وأهاب الائتلاف بجميع العلماء والوجهاء والمشائخ والقبائل في المنطقة بالقيام بواجبهم بفك الحصار، مثمناً مواقف قبيلة حاشد وقبيلة وائلة والشيخ أبو عبيدة المصراتي على مواقفهم في استنكارهم لهذا الحصار.