أثارت الانطفاءات الكهربائية في محافظة الحديدة ومديرياتها احتجاجات واسعة لدى المواطنين بالمحافظة عقب عودة الانطفاءات الكهربائية بشكل جنوني والتي تجاوزت الـ "17" ساعة في اليوم الواحد استعداداً منها بدخول عيد الأضحى المبارك والذي يصادف يوم الأحد..
وعبر عدد من المواطنين بمحافظة الحديدة عن استغرابهم الشديد من تكثيف مؤسسة الكهرباء بالحديدة من انطفاء الكهرباء مع دخول عيد الأضحى المبارك وتنفيذها عقاباً جماعياً لأبناء هذه المحافظة المسالمين بطبيعتهم.
وأشاروا إلى أن الكهرباء تعمل بشكل طبيعي ودون توقف ولو لساعة أثناء تواجد مبعوث الأمم المتحدة والذي زار اليمن الشهر الفائت والتي استمرت الكهرباء تعمل بوجوده لمدة يومين، منددين بسياسية العقاب الجماعي الذي تتخذه الدولة بحق أبناء الشعب.
هذا وكان قد أقدم العديد من المواطنين الغاضبين بمحافظة الحديدة على قطع الطرقات أستمر عدة ساعات، حيث أحرقت فيها الإطارات ومنع مرور السيارات نتيجة لاستمرار الانقطاعات المتواصلة للكهرباء وخاصة مع دخول العيد.
وعكّر انقطاع التيار الكهربائي عن منازل المواطنين في محافظة الحديدة ومديرياتها فرحة استقبال عيد الأضحى المبارك لدى غالبية المواطنين بالمحافظة نظراً لزيادة تلك الانطفاءات والتي تجاوزت المعقول - حد قولهم - بل إن معظم الأحياء يستمر فيها الانطفاء يوماً كاملاً دون إيجاد الحلول..
وأتهم المواطنون بمحافظة الحديدة مؤسسة الكهرباء بالتسبب في تعكير فرحة العيد وتحويلها إلى أحزان نظراً للحر الشديد الذي تشهده المحافظة هذه الأيام بعد أن لجأ الكثير من المواطنين إلى شراء المولدات الكهربائية للمحلات والمنازل وهو ما يضاعف من مشكلات خطيرة على حياة وصحة الإنسان وما تسببه من حرائق وتلويث للبيئة وما تخلفه من أمراض صدرية وصحية وغيرها نتيجة للأدخنة والأضرار البيئية.. مشيرين إلى أن ذلك لن يثني شباب الثورة المعتصمين سلمياً في ساحات الحرية والتغيير عن مواصلة نضالهم حتى يسقط النظام والذي فشل في كافة ألاعبيه المتعلقة بحياة المواطنين وحرمانهم من الحصول على أبسط الخدمات الأساسية.
وطالبوا من محافظ المحافظة بإيقاف المهزلة التي يقدم عليها موظفو الكهرباء بالحديدة جراء الانطفاءات الغير عادلة التي تشهدها المحافظة، والتحقيق مع مسؤولي الكهرباء ومحاسبتهم على تلك الانطفاءات التي عكرت حياة المواطنين حتى في أيام العيد السعيد..