قام ظهر أمس الأول أعداد كبيرة من نازحي محافظة أبين، القاطنين في مدارس مديرية صيرة بمحافظة عدن بوقفة احتجاجية أمام مكتب منظمة الأغذية العالمية بخور مكسر على خلفية عدم صرف المساعدات الغذائية والمتمثلة بمادتي الدقيق والزيت والتي لم تصرف منذ أكثر من شهرين أسوة بالقاطنين بالمدارس الأخرى والمنازل التي حصلت على حصصهم كاملة.
ونتيجة للوعد الذي أبلغه مدير الوحدة التنفيذية لمدير عام مديرية زنجبار تحرك النازحون في هذه المدارس إلى مخازن المنظمة لاستلام هذه المساعدات الغذائية إلا أنهم فوجئوا بحارس المخازن يبلغهم أن العمل يتوقف كل خميس الأمر الذي دفع بأعداد النازحين إلى الغضب والتوجه لقطع الطريق في خور مكسر أمام كلية التربية بعدن لعدة ساعات، بعد ذلك تدخل عاقل حي السعادة الذي اتصل بمدير الأمن وأجرى الاتصالات بالمسؤولين.
ثم بعد أن فشلت هذه المساعي واصل النازحون احتجاجهم عصر أمس الأول بالوقوف أمام مسكن محافظ أبين اللواء/ صالح الزوعري بفندق بخور مكسر وقطعوا الطريق لعدة ساعات، حيث تدخلت إدارة الفندق وبحضور مدير مكتب المحافظ زيد سيف الذين أكدوا بأن المحافظ غير متواجد بالفندق ثم غادروا المكان.
وفي تصريح لـ"أخبار اليوم" أوضح الأخ/ عبدالله محمد بابكيرة – منسق مدارس النازحين ومدارس مديرية صيرة - أن معاناة النازحين بلغت حداً لا يطاق، خاصة تلك الأسرة الفقيرة التي لا مصدر لها غير الإعانة وهم بحاجة إلى الدقيق والزيت لأنها لم تصرف في كثير من هذه المدارس منذ شهرين وبعضها لم يصرف لها منذ وصولها إلى عدن، وهذه المواعيد والتأخير سببت متاعب مالية كبيرة أدت إلى غضب النازحين من عدم معالجة الوحدة التنفيذية لرعاية النازحين وعدم الصرف بجمعية حضرموت التي التزمت أمام القنصلية العمانية بتوزيع هذه المواد على مدارس صيرة وبذلك كان الأجدر بالوحدة التنفيذية فسخ هذا الاتفاق مع الجمعية وتوزيع المواد من لديها للنازحين وعدم تركهم، فمنذ هذا الوضع وكما تعلمون الدنيا عيد وأوضاع النازحين صعبة.
داعياً - في اختتام تصريحه - المسؤولين بالمحافظة وعلى رأسهم المحافظ ورئيس الوحدة التنفيذية والوزير الكحلاني ومدير الوحدة التنفيذية بتحمل مسؤوليتهم ومعالجة وصرف هذه المواد التي يعتبرها النازحون أساس حياتهم اليومية قبل إجازة العيد وتخفيف المعاناة عن النازحين احتراماً لهذه الأيام الفضيلة.