أحتشد مئات الآلاف من المواطنين أمس في شارع الستين غربي ساحة التغيير لأداء صلاة "جمعة السلمية خيارنا " لتجديد تأكيدهم على سلمية الثورة اليمنية ، وللمطالبة بإحالة ملف جرائم نظام صالح إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم على تلك الجرائم  .
وقال خطيب جمعة السلمية خيارنا في شارع الستين بالعاصمة صنعاء الشيخ: علي شرف الدين" إن الثورة قامت بعد أن وصل الفساد إلى كل بيت وهي منتصرة بخيارها السلمي، مؤكداً قوله بأن الثوار اليوم لا يراهنون على الخارج بل يفضحون عصابة صالح أمام العالم وأن الشباب والشيوخ والأطفال خرجوا إلى الساحات ليزيلوا ظلم مستبد مستحكم دولة بفرد".
ودعاء الخطيب أفراد الجيش الموالون للنظام بأن لا يأتمروا بأمر شخص وأفراد، وليدافعوا عن الشعب ولا يرتبطوا به وليقوموا ضد الظلم والاستبداد، مضيفاً بقوله كما توجه حجاج بيت الله الحرام إلى الكعبة يطلبون المغفرة والتوبة نتوجه نحن اليوم إلى الله نرجوه النصر من عند الله".
إلى ذلك قال وليد العماري أحد الناشطين في شباب الثورة في حديث خاص لأخبار اليوم " نحن إذا نؤكد سلميه ثورتنا فإننا نؤكد أيضا أن من اعتدى و قتل شبابنا لن يفلت من العقاب وسنحاسب كل قاتل ، أنه رغم القتل والتدمير فإننا صامدون على سلميتنا ولن ننزلق في الوحل الذي سقطت فيه هذه العصابة".
وإذ دعا العماري كل من لديه أي شهادات مصورة أو مكتوبة حول الانتهاكات عليه تسليمها للجنة القانونية بالساحة وسيقتص الشعب اليمني أشار إلى أن مصير كل قاتل هي المحاكمة والقصاص.
وكان قد أصيب نحو "15" متظاهراً الخميس الماضي دهساً بسيارة يقودها أحد بلاطجة النظام بحي القاع، أثناء مشاركتهم مسيرة سلمية نفذها شباب الثورة للمطالبة بمحاكمة صالح وجميع رموز نظامه وصلت إلى حي القاع.
وتمكن شباب الثورة من إلقاء القبض على سائق السيارة "حبة وربع" وبحوزته مجموعة أسلحة نوع كلاشنكوف، وعدد من القنابل الهجومية، بعد أن اعتداء على مقدمة وقام بدهس من كانوا في مقدمتها في شارع التوفيق بحي القاع بصنعاء، ونقل بعد ذلك إلى المستشفى الميداني بساحة التغيير.
وكانت مسيرة انطلقت الخميس تطالب بمحاكمة صالح، وأقارب له يعتلون مناصب عليا في الجيش اليمني، متهمون بقتل المتظاهرين، وقضايا أخرى خلال "33" عاماً من حكم علي صالح.