ما تزال تداعيات قضية السيارة التابعة لشركة التبغ والكبريت المختطفة في جبال منطقة النخيلة بمديرية المسيمير بمحافظة لحج مستمرة منذ الأسبوع الماضي والتي على إثرها شهدت المنطقة توتراً واشتباكات عنيفة بين قوات عسكرية تابعة لمعسكر لبوزة - المرابط بمنطقة عقان - معززة بالدبابات والآليات العسكرية التي فرضت حصاراً خانقاً على المنطقة وأمطرتها بوابل من قذائف الأسلحة الثقيلة وبين عدد كبير من المسلحين القبليين وسقط خلالها عدد من الجرحى من الجانبين.
حيث حملت لجنة الوساطة بالمسيمير قوات الجيش وعناصر قالت بأن لها صلة ببعض الأحزاب مسؤولية استمرار التوتر وعدم عودة السيارة المختطفة في المنطقة والتي كشفت قيام مسلحين بنقلها إلى إحدى مديريات يافع.
وقال نائب رئيس لجنة الوساطة/ عبدالخالق عمر سيف إن اللجنة سعت ومنذ الوهلة الأولى لنزع فتيل المشكلة والسعي مع رئيس لجنة الوساطة/ عبدالقوي صالح للإفراج عن السيارة بعد أن تم إقناع الخاطفين بتسليمها غير أن قوات الجيش قد قامت بتأجيج الموقف بعد رفضه الانسحاب من المنطقة التي جرت فيها اشتباكات عنيفة استخدم فيها الجيش الدبابات لقصف المنطقة, لافتاً إلى أن اللجنة وفي إطار مساعيها لمعالجة القضية قد قامت بتسليم الجندي الذي تم أسره خلال المواجهات من قبل المسلحين إلى قيادة معسكر لبوزة وكذا سعي اللجنة لإنهاء آخر نقطة في المشكلة وهي الإفراج عن "5" من أبناء المنطقة اختطفهم الجيش في نقطة عسكرية بعقان بينما كانوا عائدين من التسوق وليس لهم أي صلة بالموضوع .
وأضاف عبد الخالق عمر سيف - نائب رئيس اللجنة - في تصريح خص به "أخبار اليوم" - بأن قيادياً في لواء لبوزة رفض تسليم المعتقلين من أبناء المنطقة بحجة وجود أوامر من صنعاء بعدم تسليم المختطفين من المواطنين إلا لبعض الشخصيات المحسوبة على بعض الأحزاب وهو ما جعل المسلحين يرفضون تسليم السيارة ومن ثم قيامهم بنقلها إلى منطقة يافع.
وعبرت لجنة الوساطة التي يقودها عبد القوي صالح السيد وعبد الخالق عمر سيف عن أسفها لما وصلت آليه الأمور من تصعيد وقصف مناطق النخيلة بالمدفعية والدبابات، مؤكدة بأن القوة لم تعد مجدية اليوم أمام مطالب الناس والشعب وعلى الجميع إدراك أن زمن القوة والقمع قد ولى إلى حيث لا رجعة.