نفذ عمال النظافة بمنطقة صنعاء القديمة بأمانة العاصمة - صباح الخميس - اعتصاماً أمام مكتب النظافة بالمنطقة معلنين عن إضرابهم عن العمل, احتجاجاً على احتجاز زميلهم السائق/ عبد الملك الحاوري ورئيس قسم الحركة بالمنطقة/ مصطفى عبد الله الحمادي في البحث الجنائي، على خلفية اختفاء قلاب للنفايات كان عهدة لدى الحاوري قبل ثلاثة أيام وذلك بعد عودته من العمل بعد منتصف الليل، حيث فوجئ صباح الثلاثاء الماضي باختفاء القلاب من أمام منزله الكائن في منطقة "45"، كما تم إيقاف مدير منطقة صنعاء القديمة/ محمد صالح جار الله عن العمل واستبداله بمدير جديد.
واتهم سليم مغلس - مدير عام مشروع النظافة بالأمانة - عمال النظافة باللصوصية وتشكيل العصابات موضحاً في تصريح صحفي أن احتجاز السائق ورئيس الحركة هي إجراءات قانونية بحتة وأولية لإثبات الواقعة وللتحقيق معهما وإحالتهما إلى جهات الضبط القضائي.
وأشار مغلس إلى أن القلاب الذي تبلغ قيمته خمسة مليون ريال وبقية المعدات الأخرى هي عهد تسلم للسائقين بضمان تجاري ويشاركهم في المسؤولية عنها رؤساء الحركة ومدراء المنطقة , مضيفاً إلى أن السائق قد خالف اللوائح الخاصة بالمشروع والتي تطالب السائقين بتجريش القلابات والمركبات الأخرى في أحواش مخصصة لها سواء في مقر المشروع أو في أحواش تابعة للمشروع في أكثر من منطقة, كما أن المشروع قد وفر دراجات نارية ويقوم بصرف خمسة عشر لتراً من البترول يومياً للسائقين كمواصلات خاصة لهم, بينما السائق قام بمخالفة ذلك وأخذ القلاب إلى منزله, كما أن السائق ورئيس الحركة قد قاما بإبلاغ إدارة المشروع بشكل شفهي ولم يقدم بلاغاً خطياً بالحادثة عن طريق مدير المنطقة التي يعمل فيها.
فيما أوضح خليل علي عايش - أمين عام نقابة عمال النظافة بالمنطقة - أن هذا الاختفاء ليس الأول الذي يحدث لمعدات أو سيارات داخل المشروع وأنه سبق وأن اختفت ثلاث سيارات نوع برادو وهايلوكس وسوزوكي من مدراء مناطق مختلفة ولم تتخذ إدارة المشروع أي إجراءات حيال ذلك واكتفت بصرف سيارات أخرى عوضاً عن السيارات المسروقة، مشيراً إلى أن إدارة المشروع تكيل بمكيالين في مثل هذه القضية، حيث تتغاضى عن حوادث السرقة لمن كان ظهره مسنوداً داخل المشروع فيما تطبق أقصى أنواع العقوبة والإجراءات الصارمة إذا كان الموظف بسيطاً.
ونفى عايش ما ذكره مدير المشروع من تسليم السائقين أو العمال لأي وسائل مواصلات أو أي كمية من البترول، مؤكداً أن الدراجات النارية وغيرها مازالت جديدة في الاحواش ولم تستخدم بعد بحجة أنه يوجد أزمة في البترول, وأن السائقين بشكل عام يضطرون إلى أخذ القلابات معهم إلى منازلهم بسبب تأخرهم إلى ما بعد منتصف الليل في العمل وعدم وجود وسائل نقل لهم أو بدل مواصلات ليعودوا بها إلى منازلهم, مشيراً إلى أن عمال النظافة بشكل عام هم من أشد الطبقات الوظيفية العامة كدحاً وأقلها أجوراً.