أكد الشيخ العلامة/ أحمد بن حسن المعلم - الرئيس الدوري لمجلس حضرموت الأهلي ونائب رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت - بأن ما منحه الله لهذه المحافظة من قيم دينية وأخلاقية وسلوكية في أهلها ولما تتحلّى به قياداتها الفكرية والسياسية والاجتماعية من حكمة وحسن تصرف من خلال بياناتهم ووثائقهم التي وقعت عليها معظم الأطراف الفاعلة في الساحة كان له مساهمة في أن تكون محافظة حضرموت هي أقل المحافظات تعرضاً لحوادث القتل الأليمة والمظاهر السيئة، مضيفاً بأننا في المحافظة محسودون على الأمن الذي نعيش فيه والخدمة التي نتمتع بها وغيرنا لايجدها ومحسودون على الخيرات التي تحويها أرضنا وبحرنا مما دفع ببعض شياطين الإنس لبذل الأموال والوعود بالمناصب لبعض السذج والمغرورين من أبنائنا وشرائهم لاستخدامهم فيما يريدون من تنكيد علينا وتنغيص لمعيشتنا وتدمير بلادنا وأمننا واستقرارنا وهو ما أضحى واضحاً فيما تشهده الساحة لكثير من حوادث القتل من جهات مختلفة ولأغراض متباينة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة أمس بجامع خالد بن الوليد بالمكلا والتي ركّز خلالها المعلم على أنه قد كثر في هذا الزمن ممارسة القتل في كل الأحوال والأيام فلم يخل منه عيد ولا عرس ولا شهر حرام مع أنه جرم محرّم في كافة الشرائع السماوية والتشريعات الأرضية والأعراف الإنسانية وما يحصل في سوريا واليمن وغيرها خير شاهد على ذلك.
إضافة لما حصل في المحافظة من اغتيالات متوالية وقتل للمتظاهرين واستهداف للنقاط الأمنية وآخرها ماحصل من قتل لثلاثة جنود مساء الأربعاء، مرجعاً السبب لكل مايحصل من ثقافة القتل واستمراءها والاستهانة بها وعدم التعاطي معها حتى أصبحت شائعة، هو لضعف الإيمان وفقدان اليقين والأمن من مكر الله مع الانحراف الفكري الحاصل وضعف الدولة وسقوط هيبتها والشلل المنتشر في معظم أجهزتها وتحولها إلى القيام بدور القاتل المسعور الذي يقتل من يقف في طريقه ويخالف رأيه وهو نفس الحال في جميع الدول التي عصفت بها الثورات ولبلادنا نصيب وافر منها.
كما استغرب العلامة المعلم ما يحصل في صعدة من حصار الحوثيين لمركز دار الحديث بدمّاج وهو المركز الذي أسسه الشيخ/ مقبل بن هادي الوادعي وتخرّج منه المئات من المشايخ وطلبة العلم، والسكوت المخزي لما يفعله الحوثيون من تصفية للسنة وعدم سماحهم في أي بقاء لهم في دولتهم وتساءل أين من أسس هذه الجماعة وساهم في تنشئتها؟ وهي الدولة وأين من ثار على الظلم وطالب بسقوط النظام وهم المعارضة؟ وأين المنظمات والدول من هذا الظلم والقتل والتدمير والتخريب.