منذ اللحظات الأولى لانطلاق الثورة الشعبية السلمية المطالبة بالتغيير، لجأ النظام الحاكم إلى استخدام القوة المفرطة في قمع الاعتصامات والمسيرات والمشاركين فيها، الأمر الذي أظهر وبما لا يدع مجالاً للشك أن الذي يجري في اليمن انتهاك وقمع منهجي، يصنف ضمن الجرائم ضد الإنسانية، تقتضي من كافه المعنيين بحقوق الإنسان في العالم وفي المقدمة هيئات منظمات الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، وكل المنظمات لدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان التدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين اليمنيين المطالبين بالتغيير السلمي وإيقاف الانتهاكات المستمرة ضدهم، وإحالة المسؤولين عن تلك الانتهاكات إلى العدالة. حيث اتبعت السلطات اليمنية أساليب ووسائل مختلفة في قمع الاعتصام المسيرات والمشاركين فيها، منها الضرب بالهراوات والصعق بالكهرباء، الاستخدام المفرط لقنابل الغاز والقنابل المسيلة للدموع التي ثبت انتهاء لاحياتها منذ فترة طويلة، واحتواء بعضها على مواد سامة وهي غازات بحسب
إفادة عدد من الأطباء الذين شاركوا في تقديم المساعدات الطبية للمصابين و متابعة حالاتهم تؤدي إلى تشنجات للأعصاب مع توقف لحظي للتنفس مصحوب بارتفاع في ضغط الدم وانخفاض عدد ضربات القلب، إضافة إلى اختلال الوعي.

21 يونيو أقدمت مجموعة مسلحة بمحيط مستشفى الثورة في تعز على إطلاق النار وبكثافة على ساحة الحرية بتعز وذلك من عدة أماكن محيطة بالساحة والمباني المرتفعة التي تطل عليها، ومن جانبهم رد القبائل الذين تعهدوا بحماية الساحة على هذا الاعتداء مما أعاق تقدم هذه القوات تجاه المكان.
22 يونيو تجددت المواجهات بين قوات الحرس ومسلحين مساندين للثورة بتعز وسط أنباء عن جرحى بعد سقوط عدة قذائف دبابات بالقرب من ساحة الحرية أطلقتها قوات الحرس الجمهوري المحيطة بمستشفى الثورة، كما أطلق من ذات المكان قذائف مجهولة باتجاه عصفيرة الواقعة بعد حي زيد الموشكي وشارع الروضة.
من جهة أخرى استشهد الشاب عبده مهيوب 17 عاماً، فيما أصيب آخر يدعى عبده قائد الشرفي من أبناء العدين في شارع الستين بعدما قامت قوات من الحرس الجمهوري بإطلاق النار على الحافلة التي كانوا يستقلونها.
 وفي محافظة حجة تم تشييع جثمان الشهيد/ عبدالحميد القزيف الذي قتل من قبل بلاطجة تابعين للحزب الحاكم في وقت سابق.
23 يونيو قوات الحرس الجمهوري تواصل قصف المعتصمين في جولة سوفتيل بتعز, وميليشيات تابعة للنظام تطلق النار على 3 من مسؤولي اعتصام ساحة الحرية باب.
24 يونيو أستشهد الدكتور/ جياب السعدي ـ نجل الناشط العميد/ علي السعدي ـ جراء مشاركته في الموكب الجنائزي لتشييع الشهيد/ أحمد درويش في جولة كالتكس مديرية المنصورة محافظة عدن.
وقال شهود عيان إن الموكب الجنائزي للشهيد/ أحمد درويش الذي أنطلق من مديرية المنصورة بمشاركة الآلاف وعند مرور موكب التشييع بجانب النقطة الأمنية في جولة كالتكس لتقوم بعد ذلك الأجهزة الأمنية المرابطة في الجولة بإطلاق الأعيرة النارية في الجو وباتجاه المشيعين أيضاً.. وجرت مطاردة المشيعين لمدة "45" دقيقة، مما أثار الهلع والخوف بين المواطنين المشاركين في التشييع والأحياء المجاورة، وقد أسفرت الاشتباكات عن استشهاد الدكتور الشاب الذي يعمل في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن "جياب السعدي" والذي شيع جثمانه بمشاركة الآلاف، كما نتج عن الاشتباكات إصابة "12" شخصاً من المواطنين بطلق ناري من قبل
الأمن وصفت إصابة البعض منهم بالخطيرة.
إلى ذلك شارك الآلاف من أبناء محافظة عدن عصراً بمسيرة منددة بما تعرض له موكب الشهيد "درويش" بمديرية المنصورة محافظة عدن من قبل الأمن، وكانت "أخبار اليوم" قد حصلت على أسماء المصابين خلال تشييع الشهيد "درويش" بالمنصورة وهم:
1ـ ماجد علي ثابت "18" عاماً ـ 2ـ محمد محمد سالم "32" عاماً ـ 3ـ وائل حكيم سعيد "22" عاماً ـ 4ـ أكرم محسن الحيز "24" عاماً ـ 5ـ ناصر محسن مثنى "42" عاماً ـ 6ـ عبدالناصر عبدالله أحمد "41" عاماً ـ 7 ـ حسين عبدالله أحمد "36" عاماً ـ 8 ـ مازن حسين شيخ "15"ـ عاماً ـ 9 ـ محمد صالح المفلحي "17" عاماً ـ 10ـ وضاح أحمد الجبلي "23" عاماً ـ 11ـ لطف
محمد عرشة "21" عاماً ـ 12 ـ بدر عبدالقادر "27" عاماً، إلى ذلك أقدام مسلحون يستقلون سيارة هيلوكس مساء أمس على إطلاق الأعيرة النارية في مديرية المنصورة أدت إلى استشهاد الشاب "فهمي أحمد حسين الفروي، فيما لاذت تلك العناصر بالفرار.
وفي صنعاء اعتقلت عناصر من الحرس الجمهوري في نقطة الصباحة بصنعاء ثلاثة من شباب التغيير بالحديدة أثناء دخولهم إلى صنعاء وذكرت مصادر مطلعة في المركز الإعلامي بساحة التغيير بالحديدة بأن ثلاثة من أعضاء اللجنة الإعلامية بساحة التغيير بالحديدة وهم يحيى القاضي وعلي أبو الحياء وطارق الحطامي أُوقفوا عند الساعة الحادي عشر ليلاً في نقطة الصباحة ـ مدخل صنعاء ـ من قبل الحرس الجمهوري بتهمة حيازتهم لمنشورات متعلقة بالثورة كانوا يطلعون عليها أثناء سفرهم إلى صنعاء.
25 يونيو سقط عدد من الجرحى في مدينة تعز بينهم ثلاثة طلاب عند محاولة مجموعة من المسلحين بزي مدني الاعتداء على اللجان الشعبية المكلفة بحماية بعض المدارس، كما جرح مواطنان وجنديان في اشتباك بين أفراد طقم عسكري تابع للحرس الجمهوري و مسلحين تابعين للشيخ/ حمود سعيد المخلافي، مكلفين بحماية المنشآت العامة والخاصة بأحياء الروضة، حسب شهود عيان، وسمع دوي انفجارات باتجاه شارع الستين والأربعين الذي تتمركز فيه قوات الحرس الجمهوري و قوات الأمن المركزي.


26 يونيو عدد من أنصار الرئيس صالح يتحرشون بمسيرة في صنعاء في منطقة القاع دون حدوث مواجهات 28 يونيو هزت انفجارات عدة وقوية أماكن متفرقة في محافظة تعز التي شهدت إشبتاكات عنيفة جرت في محيط ساحة الحرية وجوار مستشفى الثورة في ساعة متأخرة بين مسلحين قبليين وقوات من الحرس الجمهوري، وشهدت المدينة إطلاق نار كثيف من أسلحة متوسطة استمرت لعدة ساعات قبل أن يعقبه دوي هذه الانفجارات.
وأكد شهود عيان استهداف الأمن المركزي والمتمركز جوار المعهد الصحي لحي ومستشفى الروضة، كما أفاد ذات الشهود عن مشاهدتهم لألسنة اللهب تتصاعد من أحد المباني المجاور لهذا المستشفى، كما استهدفت تلك القوات جبل جرة القريب من منطقة عصيفرة بالقذائف الثقيلة.
وقد قام الحرس الجمهوري بقصف ساحة الحرية والأماكن المجاورة لها بالأسلحة المتوسطة والثقيلة كما تحدثت مصادر خاصة عن تمكن مسلحين مناصرين للثورة من الحيلولة دون وصول ست مصفحات وستة أطقم عسكرية كانوا متجهين نحو عصيفرة.
وبحسب المصادر فإن شخصاً أصيب جراء الاشتباكات وتم إسعافه إلى إحدى المستشفيات بالمدينة فيما تحدثت مصادر عن وفاته متأثراً بإصابته عقب وصوله المستشفى..
وأشارت المصادر إلى أن منطقة الروضة شهدت قصفاً عنيفاً وأن اشتباكات عنيفة جرت في مفرق شرعب ومنطقة عصيفرة وقصف عنيف بالدبابات على ساحة الحرية من مستشفى الثورة، وأن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالقرب من زيد الموشكي.
وفي محافظة الحديدة ذكرت مصادر محلية بمديرية السخنة بمحافظة الحديدة بأن 10 أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة حالتهم خطيرة أصيبوا إثر اندلاع اشتباكات اندلعت بين مرافقي أمين عام المجلس المحلي بالمديرية وبين مواطنين بإحدى محطات الوقود الخاصة ببيع المشتقات النفطية بالمديرية..
وأشارت المصادر إلى أن مرافقي أمين عام المجلس المحلي بمديرية السخنة أقدموا على إطلاق الرصاص على المواطنين القائمين على مشاريع قرى المديرية بعد أن منعوا عليهم حصتهم من الديزل بحجة انعدام الديزل.
وأفادت المصادر أن مرافقي الأمين العام هاجموا المواطنين واعتدوا عليهم بالخناجر والجنابي والعصي بحجة خلافات على الحصول على مادة الديزل والذي لازال منعدماً عن محافظة الحديدة ومديرياتها.
وكان من بين المصابين: محمد يحي حسن وربيع محمد يحي عيسى وعبدالله حمدي وهم من أبناء المديرية.
وفي محافظة البيضاء دعا التكتل الإداري لموظفي المحافظة بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة التي وصلت إلى اليمن إلى زيارة محافظة البيضاء للتحقيق في جرائم النظام بحق المعتصمين في ساحة أبناء الثوار.
وأدان التكتل ـ في بيان له ـ الممارسات التي يقوم بها الحرس الجمهوري في مناطق أرحب والحيمة والتي أسفرت عن قتل عدد من المواطنين وترويع النساء والأطفال, داعياً المنظمات المحلية والدولية إلى رصد تلك الجرائم، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية, وتمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.
كما دعا التكتل رجال الأعمال والخيرين في المحافظة إلى تشكيل لجان على ستوى المديريات لإغاثة النازحين من أبناء محافظة أبين في عدن ولحج.
وكانت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق قد وصلت إلى صنعاء واستمعت افادات وشهادات من شباب الثورة عن جرائم النظام.
"30" يونيو أصيب عشرات من المتظاهرين، في محافظة الحديدة، جراء اعتداء قوات لأمن ومسلحين يرتدون زياً مدنياً على مسيرة خرجت للمطالبة بإسقاط بقايا ظام الرئيس/ علي عبد الله صالح، وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة المرحلة لانتقالية.
حيث أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على المسيرة، أثناء مرورها بالقرب من قسم شرطة الزارقي بشارع المعدل، كما أطلقت مع عدد من البلاطجة الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين.
كما اعترض عدد من البلاطجة المسيرة ورشقوها بالحجارة، ما أدى إلى إصابة نحو عشرة أشخاص بجروح مختلفة, وكان المتظاهرون حملوا لافتات تطالب بمحاكمة قتلة المتظاهرين منذ بدء الثورة، ونددوا بالتدخلات الخارجية في الثورة اليمنية.