ضمن سلسلة زيارات "أخبار اليوم" لأسر الشهداء في تعز..

الشهيدة "تفاحة العنتري" قلب الساحة الكبير وأم الثورة صدقت مع الله فأصدقها

2011-11-17 04:42:38 تقرير/وئام الصوفي


من منزل طيب ومبارك مشبع بالروح الثورية،وعبق الحرية خرجت تفاحة العنتري ـ الأستاذة والمربية الفاضلة في مدرسة مجمع طيبة في الحوبان ـ تقطع المسافات الطويلة من منزلها قاصدة ساحتها وساحة كل الأحرار والحرائر في الحالمة لمشاركتهم نضالهم الثوري وأداء صلاة الجمعة في تلك الساحة
 المسافة كبيرة بين ماض محزن في ظل نظام مستبد،ومستقبل تحلم به تفاحة ورفيقاتها متمثل بيمن جديد، ينعم فيه جميع أبنائه بخيراته، متساوين في الحقوق والواجبات، وشركاء في بنائه.
 كان شعارها دوماً النصر أو الشهادة انطلق من نفس رفضت الضيم وعافت الذل منذ نعومة أظفارها، وروح ولدت من فوهة بركان لتثور من أرض لن تقبل الظلم وهي الحالمة تعز متنسمة للحرية
مثلت الشهيدة تفاحة العنتري في ساحة الحرية بتعز القلب الكبير الذي ملأ ساحة الحرية نشاطاً وحماساً فقد كانت إنسانة نادرة في العطاء والخير ولها عدد من الأنشطة في لجنة النظام ولجنة الخدمات واللجنة التنفيذية وكذا في لجنة الحشد ولجنة الدعم،وخلال شهر رمضان المبارك كانت لتفاحة اليد الطولي في مشروع إفطار الصائم.
شبهها البعض في نشاطها المتعدد في الساحة بخلية نحل لا تتوقف عن خدمة الآخرين و لن تتوقف لحظة واحدة عن خدمة الثورة إلا بعد أن استراح جسدها الطاهر ملاقياً ربه في رحلة خلود أبدية بعد استشهادها
"أخبار اليوم" وضمن سلسلة زيارتها الخاصة بأسر الشهداء في تعز الثورة قامت بزيارة عائلة الشهيدة تفاحة لتتعرف وعن كثب على جوانب من حياة بطلة من أبطال هذه الثورة إنها تفاحة العنتري الزوجة المخلصة والأم الفاضلة والمربية الناجحة والقائدة المثالية في مجتمعها


كانت الشهيدة تفاحة العنتري قيادية بالفطرة ومشهود لها بقوة شخصيتها، وعزيمتها وإصرارها ولن تتخلى في أصعب المواقف على من حولها سوى من أقاربها وأهلها وأصدقائها ومن يحتاج إلى مساعدتها
كرست جل وقتها و جهودها لخدمة ثورة شعبها، فكانت أول المرابطين في ساحة الحرية وأكثرهم نشاطاً، بصمودها الذي فاق صمود الرجال
كانت تعود إلى المنزل والقول لأهلها – وكل أبناء اليمن أهلها - وقد بدأت ملامح الإرهاق والتعب على وجهها لتعد الكعك وأشياء أخرى لأبنائها في الساحة دعماً منها لهم ومشاركتهم
لقمة العيش.
همها الوحيد خدمة الثورة وشبابها و في سبيل ذلك ضحت بنفسها وروحها الطاهرة رخيصة في سبيل ثورة شعب رفض البقاء خانعاً تحت ظلم الجبابرة
 لم تكن نشاطاتها محصورة في إعداد الكعك وبعض الغذاء للثوار في الساحة،والتنظيم من خلال لجنة النظام في الساحة،وتعاونها مع لجان الخدمات والدعم وغيرها من اللجان،بل تجاوزت ذلك وتقدمت الصفوف في تلك المسيرات التي شهدتها تعز طيلة أيام الثورة رغم قمع آلة الإجرام التابعة للنظام تلك المسيرات.
فما من مسيرة قمعت إلا وكانت تفاحة من أوائل المشاركين فيها بكل قوة وصمود ولا تهاب رصاصات الخوف والخنوع التي يسقطها موالو النظام على المحافظة ونالها من ذلك القمع مانالها.
تمنت الشهادة منذ أول يوم خرجت فيه إلى الساحة وكان لها ما تمنت بأن حقق الله أمنيتها في أفضل أيام الله في السنة وهي عشر ذي الحجة، وأفضل أيام الأسبوع يوم الجمعة واختارها و14 آخرين شهداء.
قبل استشهادها ببضعة ساعات كانت تدعو الله في يوم الجمعة الذي فيه ساعة يستجيب الله فيه الدعاء،ولعلها الساعة التي دعت تفاحة فيها ربها مناجية إياه وبإخلاص أن يرزقها الشهادة صدقت الله في دعائه فأصدقها وحقق مرادها بأن نقلها إلى جواره لتنعم بما أعده للصالحين من عباده..
يروي زوجها شهادة لها بقوله "إنها ويوم بلغت الثورة شهرها التاسع وتحديدا في يوم جمعة كانت تؤكد له بأن الثورة ستنتصر وعما قريب " ...مؤكداً أن الثورة منتصرة كيف لا وقد ضحت هذه الثورة المباركة بخيرة أبنائها في عموم الساحات ثلاثي الفداء والبطولة تفاحة وزينب وياسمين اللاتي استشهدن في المكان الذي انطلقت منه ثورة الشعب حيثما تجمع الشباب بداية انطلاق الثورة وهم حينها لازالوا بالمئات قرب منصة ساحة الحرية في أول متر مربع انطلقت في الثورة في ساحة الحرية.
*تفاحة و محرقة ساحة الحرية
كانت الشهيدة تفاحة العنتري لا تفوتها مسيرة، كانت الأم الحنونة للجميع، كانت محبوبة لدى الجميع وبالأخص أبنائها الشباب في ساحة الحرية والذي كانوا يطلقون عليها اسم "أم الثورة "
في ليلة محرقة ساحة الحرية بتعز الذي غطى فيها الدخان سماء المدينة وارتفعت فيها
ألسنة اللهب يوم أن أقدم النازي قيران وعصابته على اقتحام ساحة الحرية وإحراقها بما فيها من بشر، متغنياً بانتصار سحرة فرعون على موسى من بشر فوق أشلاء الشهداء الأخيار، كانت الشهيدة تفاحة حينها تنقذ بعض الشباب وتسعف بعضهم في نشاط مقطوع النظير وقلما تجده رغم مصابها وصدمتها من هول ما رأت
* قصة استشهاد تفاحة
في "جمعة لا حصانة للقتلة" انطلقت تفاحة العنتري كعادتها إلى ساحة الحرية بتعز لأداء
صلاة الجمعة ولتمرغ جبينها في هذه الساحة التي أحبتها حد الهيام لتقبل ثراها حينها شنت القوات الموالية للنظام قصفها الأعنف والأرعن وأمطرت سماء الحالمة بقذائف المدفعية بما في ذلك ساحة الحرية، مستهدفة المصلين، وهم ملاقون ربهم دون مراعاة لدين أو قيم.
و في ذلك اليوم الذي امتزجت فيه أصوات المحتشدين بالتكبير والتهليل بأصوات مدافع قوات النظام وأسلحته الثقيلة والذي تزايدت حدتها على ساحة الحرية بشكل هستيري مستهدفة النساء وهن ساجدات بين يدي الله تعالى سقطت تفاحة العنتري في تلك اللحظة شهيدة وتحققت أمنيتها وتوجت مسيرتها النضالية بأعظم جائزة تسلمها البشر وهي الشهادة في سبيل الله لتنقل إلى حياة الخلود الأبدية مع الأنبياء والشهداء والصديقين والصالحين
ظهر ذلك اليوم لم تعد الشهيدة تفاحة إلى منزلها كعادتها لأنها كانت مع موعد آخر مع حياة جديدة كانت تفاحة تنشدها وفي شوق إلى الانتقال إليها.
وأثناء إمطار قوات صالح القذائف على ساحة الحرية لم تبرح تفاحة مكانها في مقدمة الصف وما زادها ذلك إلا إصراراً وعزيمة رافعة إشارة النصر ـ السبابة الوسطاء النصر أو الشهادة ـ قبل أن تخترق شظية رقبتها لتروي بدمها الزكي ساحة الحرية التي طالما خدمتها،ومن يستطيع أن يجرك إلى الخلف أيتها الحبيبة وقد أقسمتي بأنك ستمضين في مسيرتك السلمية فمضيتي إلى ساحة أخرى في الفردوس الأعلى.
كانت كالحمام المودع أمام شريك حياتها ولن تجرح مشاعره يوماً من الأيام، كانت بمثابة الرجل القوي الصامد في قيادة أسرتها تحل المشاكل إذا وجدت، في حياتها الأسرية، كانت تفاحة مخلصة لزوجها و حنونة على أبنائها الثلاثة التي كانت لهم الأم الحقيقية والصدر الحنون عليهم وبرغم قوة شخصيتها إلا أنها في حياتها الأسرية وتعاملها مع زوجها كالحمام المودع أمام شريك حياتها ولن تجرح مشاعره يوما من الأيام
يستطرد زوجها الأستاذ/ محمود عبدالوهاب الطيب الحديث عنها قائلا: الزوجة الصالحة تفاحة رحمة الله عليها كانت نعم الزوجة، يعلم الله أنها جعلتني كطفل مدلل راعتني من جميع الجوانب حتى لقيت ربها شهيدة، باستشهادها شعرت باليتم الشديد الذي لا يوصف كما لو كنت طفلاً ماتت عنه أمه وهو يرضع منها، لم تتركني رغم جهادها وعملها ورغم أنها كانت أماً للجميع وكل من تعامل معها، كانت أماً له ويضيف كانت لي الزوجة والأم والصديقة والأخت كانت تحمل كل معاني القيم والأخلاق وبنبرات صوته المحزنة ومختنقاً بالبكاء وقد بدأت عيناه تتقاطر بدموع يواصل زوج الشهيدة تفاحة الحديث بالقول "الحقيقة مهما قلت من كلمات لا أستطيع وصف امرأة مثل هذه المرأة وما أختارها الله تعالى إلا لأنها في الحقيقة وصلت إلى درجة لا أقول الكمال لأن الكمال لله سبحانه وتعالى لكنها بمستوى عالٍ جدا من الأخلاق، أنا شخصياً أرى نفسي أمامها صغير جدا لأنها تحمل معاني رائعة
ويتابع في وصفها " كان لها قلب كبير يتسع للجميع تحمل فيه صفات عظيمة كان من صاح في وجهها تسكت وكنت أحيانا أغضب لا ترد عليَّ وبتناهيد وحسرات مؤلمة وذكريات موجعة قطع الزوج الحديث عن زوجته الشهيدة قبل أن يعود ويقول لي عشرون سنة ما قد أحسست يوماً من الأيام أنها أساءت لي بكلمة واحدة، ماذا أقول والحقيقة الكلمات تعجز وأنا في هذا الموقف العصيب لا أستطيع أن أقول كل شيء
وعن سؤال ما رسالته للنظام وفي لحظات موجعة وغاضبة قال " هذا النظام القاتل ماذا أقول له أكثر ما قال له الله سبحانه وتعالى ((من قتل مؤمناً متعمداً فجزاءه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيم)) صدق الله العظيم، موضحا بالقول أربع عقوبات متتالية الخلود في النار  والطرد من رحمة الله و اعد الله العذاب لهذا القاتل المجرم الذي قتل المؤمن المسالم الذي يكافح ويجاهد ويقول كلمة الحق، الشعب خرج ليجاهد لأن الجهاد أنواع وأشكال ليس الجهاد بالسلاح فحسب لكن الجهاد باللسان والمال والدعوة والحركة والنشاط ومواجهة الظلم وكلمة الحق ومن سكت عن الحق كمن قال رسول صلى الله عليه وسلم فيهم الساكت عن الحق شيطان أخرس،والرسول صلى الله عليه وسلم قال سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله.
وأضاف: تفاحة شهيدة وفي رفقة سيدنا حمزة إن شاء الله ويعود الزوج مخاطباً النظام قائلا: النظام قد لعنه الله فهو ملعون في الدنيا وملعون في الآخرة هو ملعون بين الناس وستلعنه الأمة يوم الآخرة ويوم يحشر الناس إلى ربهم وستلعنه الأمة الحاضرة في الدنيا.
إن جريمتهم عظيمة وشديدة وسيقف بين يدي الخالق وسيأتي يوم القيامة المقتول ويمسك بتلابيب قاتله وسيقف بين يدي الخالق مخاطبا إياه "سل هذا فيما قتلني فيسأله الله فيما قتلته فسيقول قتلته لتكون العزة لفلان فيقول الله جل وعلا العزة ليست له وإنما لله خذوه إلى النار ولا يسأل عن ذنب أخر
ويضيف القتل ذنب يخلد القاتل في النار أبد الأبدين ويعذبه عذابا شديدا وعن كيف تلقى نبأ استشهاد زوجته الشهيدة/ تفاحة قال زوجها كنت متوقع بأنها ستستشهد لأنني كنت ألاحظ أن أيامي معها الأخيرة وكانت نظراتها لي كأنها نظرات وداع غير انه يؤكد ودموعه تتساقط من عيونه بقوله الحادثة فاجعة والنبأ شديد وثقيل، نحن نتألم على الآخرين، فما بالك وأنت تفارق عزيز و عزيز وعزيز إلى قلبك.
ويختتم: تفاحة شاركتني كل شيء وكل صفحات حياتي وكل واقعي والآمي وأحزاني، شاركتني
الفقر والفاقة، شاركتني العطاء، شاركتني الشدة، رافقتني وكانت معي أشبه بالبدو الرحل من بيت إلى بيت ومن منطقة إلى منطقة ومن مدينة إلى مدينة، تفاحة كانت كل شيء بهذه الحياة ولا أتصور كيف ستكون حياتي من بعدها ولكن أسأل الله أن يعطيني الصبر وأعاهدها أنا وأبنائها أمام الله وأمام الجميع  أن نكمل ما بدأت به وسنحقق النصر الذي كانت تنتظره الحبيبة تفاحة 
إسرى محمود الطيب بنت الشهيدة/ تفاحة العنتري وبكل صمود وكبرياء عازمة على إكمال مسيرة والدتها الشهيدة وتتمنى كوالدتها إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة هذا ما قالته لنا حين سألناها عما إذا كانت ستواصل طريق والدتها
وفي وصف أمها الشهيدة تقول أسرى أمي كانت إنسانة طيبة ومناضلة وعاشت طول عمرها رافضة للظلم والقهر والاستبداد.
وتضيف: أمي رحمة الله عليها علمتني أني لا أقول لكل شيء نعم بل الشيء الصح أقول له صح والشيء الغلط أقول له غلط والحمدلله على كل حال اختارت أمي أن تكون شهيدة والله رزقها الشهادة وظلت معتصمة منذ انطلاقة الثورة وكانت دائماً متواجدة في الساحة.
مشيرة إلى أن والدتها رفضت أن تخرج معها مبينة بالقول "قالت لي تأخري و قبل ما تخرجي أتصلي بي وأنا بالفعل قبل ما كنت بلحقها للساحة قبل استشهادها اتصلت بها فردت علي وطلبت مني أن أعمل لأبي....)، وبينما كنا نتحدث سمعت أصوات قذائف والنساء يصرخن وبعدها لم أسمع صوت أمي إلى اليوم، الحمدلله على كل حال وتتابع الحديث وقد بدت ملامح الحزن في وجهها الحمدلله أنها سمعتني صوتها أخر لحظة من حياتها والحمدلله أمي تمنت الشهادة بحرارة فنالتها والحمدلله أنه ربي رزقها الشهادة ويوم استشهاد عزيزة قالت أمي أنا الشهيدة القادمة وبالفعل كانت الشهيدة بعدها هي وزينب وياسمين أحلى عرائس في تعز وأحلى عرائس في اليمن
صحيح أن بعض النساء أستشهدن في القصف لكن أمي استشهدت في الساحة وهي تجاهد وفي مصلاها وكانت دائماً تجلس بنفس مكان ما استشهدت وكنت أقولها إبعدي من عندك والشباب
والنساء كانوا يقولون لها ياخالة إبعدي من عندك فقول لهم لا أنا سأستشهد هنا.
وتتذكر بعض مواقف والدتها قائلة أذكر يوم قصف الساحة الأسبوع الماضي لها فكانت جالسة ورافعة سبابتها الوسطاء إما النصر أو الشهادة وسبحان الله أمي استشهدت بمكان ما جلست هناك، استشهدت وهناك كتبت وسطرت بدمها الغالي حبها لهذا الوطن وقدمت روحها من أجله.
وفي وصف تعز الثورة والبطولة والفداء مدينة الحلم والعلم تقول أسرى تعز زفت يوم السبت عروستين هما زينب وياسمين ويوم الجمعة التي تليه جمعة" لا حصانة للقتلة زفت أمي
العروسة الثالثة في موكب جنائزي مهيب ومسيرة حاشدة إلى مقبرة الشهداء في كلابه
وتعقب حديثها قائلة أمي طلبت إذا استشهدت أن ندفنها يوم انتصار الثورة وبإذن الله وأسأل رب العالمين بأن غداً سيكون يوم النصر..
 الثائرة البطلة إسرى وهي تعاود استعراض شريط ذكريات والدتها الحبيبة قالت كنت أقول لأمي أنا الذي يستشهد فكانت ترد عليَّ إحنا مشروع الشهيد، إحنا كنا بهذه الدولة الفاسدة وأنتم الذي ستبنون الحق والدولة ونحن خرجنا من أجلكم أنتم الأجيال القادمة وتضيف أمي الشهيدة/ تفاحة قضت عمرها في تربية الأطفال كانت مربية في مدرسة مجمع طيبة بالحوبان، كانت دائماً تختار الصفوف الأولى وكانت تقول الأطفال هم بناة الوطن بنت الشهيدة/ تفاحة عازمة أن تهدي أمها الهدية الكبرى وهي انتصار الثورة وبناء يمن جديد وتعاهدها بأن تنتقم لها من القاتل وقالت " كل ابن شهيد سيأخذ بثأر أبيه من هذا النظام..
 وأمام كافة الشعب اليمني ابن الشهيدة/ الثائر عبدالوهاب والذي زرعت فيه والدته الشهيدة معنى الحرية والكرامة وعلمته أشياء عديدة قال عبدالوهاب أمي ربتني أحسن تربية وخلتني رجلاً،وخاطب علي عبدالله صالح قائلا "مثلما قتلت أمي الله سيقتلك أنت وأولادك وسأنتقم لأمي منك وأعاهدها أمام الله سبحانه وتعالى وأمام كافة الشعب اليمني عبر صحيفة "أخبار اليوم" بأننا على نهجها ماضون، هكذا كانت الشهيدة/ تفاحة قد استشهدت في أفضل يوم وأفضل ساعة وهي تستعد لصلاتها وفي أفضل ساعة يستجيب لها الدعاء والكاميرات تصور والعالم كله يشاهد.
 وباستشهادها أبكت الجميع دون استثناء، خاصة أن العالم كان كله يشاهد لحظة الاستشهاد ولازالت في خيالي دموع المذيع في قناة سهيل الأستاذ/ عبدالله المسيبلي في برنامج منبر الثورة وهو يبكي والمذيعة/ غادة عويس وعيناها محمرة وهي منفعلة وكيف واجهت عبده الجندي بأسئلتها الحادة وهي تحاكمه أمام الشاشات والعالم بهذه الجريمة البشعة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد