طالب أمين عام الحراك الجنوبي عبدالله حسن الناخبي- عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية ـ بإلزام الشركات المنتجة للنفط باليمن بعدم توريد العائدات لبقايا نظام صالح وإبرام عقود جديدة مع المجلس الوطني الانتقالي، كما طالب بحجز أموال رموز النظام ومعاونيه واستعادتها للشعب اليمني ومنع محافظ البنك المركزي باليمن من تنفيذ أي أوامر بصرف الأموال لرموز النظام وتقديم محافظ البنك المركزي للمحاكمة الدولية.
وشدد في تصريح لأخبار اليوم على المجتمع الدولي اتخاذ قرارات أكثر قوة ووضوحاً، مناشدا مجلس الأمن في بأن يتحمل مسؤوليته التاريخية.. وقال إن اليمنيين يطلبون من مجلس الأمن أن يوصي جميع الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة بالاعتراف بالثورة السلمية اليمنية والمجلس الوطني وعزل صالح دولياً.

* صالح يقتل النساء والأطفال:
وأضاف: بعد انتهاء مهلة الشهر لتنفيذ القرار الأممي لمجلس الأمن رقم (2014) في 21 نوفمبر الجاري والذي يدين العنف وينص على إرسال لجنة تحقيق في المجازر المرتكبة وإلزام الرئيس صالح في التوقيع على المبادرة الخليجية والتنحي عن السلطة.. وأنه رغم زيارة جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بتاريخ 12/11/2011م إلى صنعاء لمحاولة إقناع صالح بالتوقيع على المبادرة وإجراء لقاءات مع المجلس الوطني وممثل الشباب وقد أعلن اللقاء المشترك والمجلس الوطني لقوى الثورة استعداده للتوقيع على الآلية المعدة للتنفيذ مع نائب الرئيس عبدربه منصور ولكن صالح جدد كذبه بالرغم من توقيع المعارضة للمبادرة ويواصل المماطلة وقواته مستمرة بالقتل والإرهاب ضد الثوار المسالمين وقصف المدن في نهم وأبين وأرحب وتعز، مما أدى إلى سقوط مئات من القتلى وآلاف الجرحى منهم عدد من النساء والأطفال وهذه الظاهرة الجديدة ابتكرها بقتل النساء والأطفال.

* استهزأ بالمجتمع الدولي والخليج:
وقال أمين عام الحراك: عاد بن عمر الخميس 18/11/2011م دون أن ينجح بإقناع صالح في التوقيع على المبادرة والذي أظهر للعالم أجمع استهزاءه بإراقة دماء الشعب اليمني، كما بدا للعالم قدرة الشعب اليمني على الفعاليات والمظاهرات والاعتصامات وأيضاً استهزاء صالح بالمبادرة الخليجية وبدول مجلس الخليج، كما أظهر صالح استهزاء بقرارات مجلس الأمن المتخذة رقم "2014".


•   قوات صالح تتهيأ لقصف منابع النفط:
الناخبي في سياق حديثه للصحيفة أشار إلى إحدى تصريحات رأس النظام التي قال فيها أنها ليست المرة الأولى التي يتخذ مجلس الأمن الدولي القرارات ضده لأول مرة، فقد اتخذ قرارات في عام 94م قرار (9024، 9034) ولم يحصله شيئاً من مجلس الأمن.. ورد الناخبي على ذلك بالقول: نقول لصالح إن الظروف قد تغيرت، حيث كان يؤمل الشعب من الشمال والجنوب إبان الظروف التي مرت في 94م أن يصدق صالح بوعوده في إصلاح الأمور، إذ كان موقف الشعب شمالاً وجنوباً انتظاراً للوعود ولكن عندما لم يحقق تلك الوعود ثار الشعب عليه كما هو حاصل الحين.
ولفت إلى أنه وبعد إخفاق صالح في تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير لعام 2011م بشأن اليمن فإن الشعب اليمني اليوم ينتظر ويأمل من مجلس الأمن اتخاذ قرارات أكثر قوة ووضوحاً ويناشد مجلس الأمن في أن يتحمل مسؤوليته التاريخية وأن يتخذ مايلي:
-   إحالة ملف الجرائم المرتكبة من قبل قوات النظام إلى محكمة الجنايات الدولية وإصدار أوامر بالقبض على مرتكبيها ومحاكمتهم دولياً.
-   حجز أموال رموز النظام ومعاونيه واستعادتها للشعب اليمني ومنع محافظ البنك المركزي باليمن من تنفيذ أي أوامر بصرف الأموال لرموز النظام وتقديم محافظ البنك المركزي للمحاكمة الدولية ضمن معاوني النظام وذلك على تهريب الأموال إلى الخارج التي هربت خلال الأسبوعين الفائتين.
-   إلزام الشركات المنتجة للنفط باليمن بعدم توريد أي شيء من العائدات لصالح وإبرام عقود جديدة مع المجلس الوطني الانتقالي.
-   يطالب اليمنيون من مجلس الأمن أن يوصي جميع الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن يعترفوا بالثورة السلمية والمجلس الوطني وعزل صالح دولياً وأن يبدأ ذلك من قبل الأخوة في مجلس الخليج، كونه استهزأ بمبادرتهم وأيضاً من الجامعة العربية بإقرار ما اتخذ في الجامعة بحق سوريا ضد اليمن، كون ما يرتكب ضد الشعب اليمني هو نفس الأسلوب الذي يقوم به الأسد في سوريا، وأيضاً مناشدة دول العالم بالاعتراف بالمجلس الوطني والثورة السلمية.
-   يطالب اليمنيون من مجلس الأمن إصدار قرار لحماية المدنيين والمنشآت من التدمير باتخاذ قرار الحظر الجوي لطيران صالح الحربي والذي يقوم بقصف المدن والقرى ويتهيأ لقصف منابع النفط التي تقع حمايتها تحت حماية الجيش المؤيد للثورة.
-   يأمل اليمنيون اتخاذ قرار من مجلس الأمن بمنع عقد أي صفقة سلاح أو توريدها إلى اليمن لبقايا النظام من أي دولة كانت، لكونها تستخدم لضرب الشعب اليمني وهو الأمر الحاصل حالياً من استخدام الطيران والكاتيوشا ومختلف الأسلحة، يضرب بها الشعب اليمني.
-   بعد صدور قرار لمجلس الأمن الذي نتوقع بأن يجتمع في 22/11/2011م فإننا ندعو الثوار في اليمن إلى تغيير أسلوب النضال السلمي باتجاه الزحف السلمي لإسقاط القصور الرئاسية والوزارات في صنعاء وإسقاط المحافظات والمديريات وتشكيل المجالس الانتقالية لاستلام الأوضاع وقيادة البلاد وفقاً لبرنامج الثورة وتغيير كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية من الفاسدين وإحلال أبناء الشعب المخلصين بدلاً عنهم باعتبار أن لا حل يأتي عن طريق المبادرة الخليجية الرافض لها صالح الذي يواصل الحرب ضد الشعب ويسير بنفس الطريق الذي سار عليه القذافي بليبيا.
وأفاد الناخبي بأن الحل الآن هو استمرار الثورة واستخدام الشرعية الثورية لإسقاط بقايا النظام بالحسم الثوري السلمي، وندعو جميع الائتلافات إلى مزيد من التلاحم والثقة فهم جميعاً يمثلون قوى الثورة السلمية وانتصارها هو انتصار لهم وانتصار جميع الثوار انتصار للشعب اليمني كله بزوال بقايا النظام والانتقال إلى بناء الدولة المدنية الحديثة المنشودة وتحقيق أهداف الثورة السلمية المباركة..