أبدى المركز القانوني للعدالة الانتقالية بتعز استغرابه من الدعوة القضائية التي أقامها المدعو عبدالله قيران على صحيفة " أخبار اليوم " بشأن ما أدعى أنها نشرت وثيقة كاذبة أو غير موقعة من قبله في أحد أعدادها الصادرة.
واستنكر المركز اليمني للعدالة الانتقالية قبول هذه الدعوة من قبل نيابة الصحافة والمطبوعات، موضحاً المركز في بيان صادر عنه أن المدعو قيران شخص مطلوب للعدالة، مجرد من منصبه قضائياً بحسب ما أصدرته محكمة صيرة بمذكرة القبض عليه ومنعه من السفر وتعميم ذلك على كافة مداخل الجمهورية, مضيفة فالأولى أولاً تسليم نفسه للقضاء بدلا من تضليل السلطات القضائية بقضايا الغرض منها استبعاد الشبه عنه.
وأكد البيان انه لا وجه لإقامة الدعوة بعد أن اعترف المدعو قيران بنفسه وبعظمة لسانه وأمام الملايين من الشعب اليمني في مقابلة مع الإعلامي محمد العامري على قناة السعيدة بأنه فعلا قاد حملة لحرق الساحة وقد بدا ذلك واضحاً من خلال تبريره باقتحام الساحة من أنه حاول فتح الشارع من المعتصمين، بل وأورد العديد من الأحداث الكاذبة حول المحرقة مثل أن المعتصمين بدأوا بحرق الخيام بأنفسهم وأنه لم تكن هناك جثث، وبالرغم أن كل ما أورده هي كسر للحقائق إلا أنه يعد اعترافاً منه بأنه فعلا قام باقتحام الساحة وتنفيذ المحرقة وفي هذه الحالة لا تضيف المذكرة بتوقيعه أو تنقص من قيادته للمحرقة واقتحام الساحة، مما يدل على مصداقية ما نشرته صحيفة "أخبار اليوم" ولا يعرضها للمساءلة بعد اعتراف المدعو قيران باقتحامه وحرق الساحة ـ حسب البيان.
وأضاف البيان: بالرغم من الوضع القانوني للمدعو قيران فإن التعرض لحرية الصحافة من خلال إقامة هذه الدعوة الباطلة على صحيفة " أخبار اليوم " هي نوع من تكميم الأفواه والتضييق على وسائل الإعلام ويدلل ذلك باحتجازه لصحيفة " أخبار اليوم " لأكثر من مرة ومنعها من دخول مدينة تعز.
كما ناشد المركز اليمني للعدالة الانتقالية السلطات القضائية بعدم قبول دعوة المدعو قيران على صحيفة "أخبار اليوم" كونه لا وجه للدعوة، مناشداً أيضاً المحكمة المنظور أمامها القضية بتعويض الصحيفة وتحقيق العدالة بمنع السلطات الأمنية من تكميم وتحجيم والتضييق على وسائل الإعلام.
هذا وتمثل الصحيفة غداً أمام المحكمة ممثلة برئيس تحريرها الزميل/ إبراهيم مجاهد وذلك بعد أن قبلت نيابة الصحافة والمطبوعات دعوة قيران واحالتها للمحكمة رغم علمها بوجود مذكرة اعتقال بحق قيران.
