أقدمت عصابة الحوثي بمحافظة صعدة أمس الأحد على استهداف منطقة دماج المحاصرة من قبلهم منذ شهر و42 يوماً بثلاث قذائف هاون دوت انفجاراتهن بالمنطقة..
وأكدت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" بان عدد القتلى ارتفع حتى بعد مغرب أمس إلى 25 شهيداً و51 جريحا جراء العدوان الحوثي على المنطقة وأن الحصار القائم على منطقة دماج كحصار السوار بالمعصم..
وكان مصدر في حلف أبناء وقبائل اليمن لنصرة دماج، في وايلة بمنطقة البقع، أعلن عن فتح جبهة لقتال الحوثيين وفتح الحصار عن دماج، داعياً جميع قبائل اليمن إلى الانضمام لجبهات القتال ابتداءً من يوم أمس.
وأشار موقع مأرب برس إلى أن مجاميع قبلية توافدت منذ صباح أمس من محافظات شبوة ومأرب والجوف والبيضاء للانضمام إلى الحلف القبلي لفك الحصار عن دماج.
ودعا المتحدث باسم الحلف جميع قبائل اليمن إلى النصرة لفتح الحصار عن دماج، وقال بأنه قد تم إعداد العدة للزحف المسلح على دماج وفك الحصار وأن جميع قبائل اليمن قد توافدت خلال الأيام الماضية للانضمام للحلف، مطالباً جميع أبناء اليمن إلى المشاركة في الحلف.
وفي هذا الصدد أوضح الشيخ/ عبدالوهاب الشميري في تصريح لـ"أخبار اليوم" أنهم في دماج مع دعوة السلم والعقل والحكمة، مستدركا بأنه في حال أجبر الحوثيون القبائل على قتال عناصر الحوثي المسلحة وفك الحصار بالقوة " فما على المحسنين من سبيل".
وأشار إلى أن الحوثيين يفرضون حصاراً ظالماً على أبناء دماج والطلاب الدارسين فيها ويعتدون على أبرياء لم يعتدوا عليهم، لافتاً إلى نقض الحوثيين لأربع اتفاقيات صلح وسعيهم لإهانة الناس بالمنطقة واستعبادهم.
وعلى صعيد متصل قالت مصادر محلية أن ثلاثة من سلفييّ دماج قتلوا مساء أمس في تجدد الاعتداءات الحوثية على السلفيين في منطقة دماج بمحافظة صعدة بعد أن شهدت المنطقة هدوءاً نسبياً صباح الأحد.
وقال مصدر مقرب من السلفيين أن ثلاثة من طلاب دار الحديث قتلوا في المواجهات التي تجددت بعد عصر أمس الأحد بينهم طالب أمريكي الجنسية.
وأشار المصدر في تصريح لـ(أخبار اليوم) إلى أن منطقة دماج شهدت مواجهات ضارية بعد هجوم نفذه الحوثيون على موقع البراقة وموقع أخر بالقرب من مدرسة الشيخ علي ناجي اللوم الحكومية يوم أمس الأول في محاولة من الحوثيين للسيطرة على الموقعين ومن ثم مداهمة دار الحديث والسيطرة عليه.
ولفت المصدر المقرب من جماعة الحديث : إلى أن الاعتداءات استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة وقذاف الـ أر بي جي والهاون.
إلى ذلك قال مصدر قبلي في كتاف أن المنطقة شهدت تواجداً كثيفاً لمسلحين حوثيين مدججين بالأسلحة المختلفة مساء أمس بشكل ملفت وغير مسبوق، لاسيما بعد تسريب معلومات في صعدة عن توجه جماعات سلفية تتمركز في وادي آل أبو جبار لمداهمة صعدة والتقدم باتجاه فك الحصار عن السلفيين في دماج.
وحسب مصادر إعلامية هدد القائد العسكري لجماعة الحوثي، أبو علي عبد الله الحاكم، بإحراق جميع المشاركين في الوفد الصحفي والحقوقي من شباب الثورة، الذي زار محافظة صعدة، إذا عقدوا مؤتمراً صحفياً لكشف حقائق الوضع الإنساني الكارثي جراء القصف والحصار على دماج، صباح أمس في مقر نقابة الصحفيين بصنعاء.
ونقل مأرب برس عن مصدر في الوفد الصحفي والحقوقي الذي زار صعدة، بأن أحد مساعدي الحاكم هدد أيضاً الصحفي، والناشط الحقوقي محمد الأحمدي ممثل منظمة الكرامة الدولية في اليمن، الذي كان مشاركاً في الوفد، واختطفه الحوثيون خلال زيارته لصعدة، قبل أن يتمكن محافظ صعدة، فارس مناع من إطلاقه.
وكان وفد الصحفيين والناشطين الحقوقيين، تمكن من مغادرة محافظة صعدة، والوصول إلى صنعاء، بعد أن ظلوا عالقين في صعدة، جراء اشتراط زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن يصدروا بياناً لصالحه، حول الأوضاع الإنسانية في صعدة مقابل تأمين خروجهم من صعدة.
ووصل وفد الصحفيين والناشطين الحقوقيين إلى صنعاء، بعد مغرب امس إلى صنعاء، عقب زيارتهم خلال الأيام الماضية لمنطقة دماج المحاصرة من قبل الحوثيين، واطلاعهم على الأوضاع الإنسانية لنحو 3 آلاف أسرة محاصرة، منذ أكثر من شهر.
وقال مصدر في الوفد الذي بأنه من المقرر أن يعقد اليوم مؤتمر صحفي بنقابة الصحفيين بصنعاء، لإطلاع الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي على حقيقة الوضع الإنساني، الذي وصفه بالكارثي في دماج.
وكان بعض أعضاء الوفد تعرضوا للتوقيف من قبل الحوثيين، الذين قاموا بمصادرة ما بحوزتهم من صور التقطوها خلال زيارتهم لدماج، وتكشف حقيقة الأوضاع الإنسانية المأساوية في دماج، جراء قصف الحوثيين عليها وحصارهم لها منذ أكثر من شهر ونصف.
وكانت نقابة الصحفيين دعت في بيان لها أمس جماعة الحوثيين بتوفير ممر آمن للصحفيين العالقين في محافظة صعدة منذ يومين، عقب مشاركتهم في قافلة الإغاثة الإنسانية التي توجهت لنقل معونة غذائية للمحاصرين بمنطقة دماج في صعدة.