سقط بمحافظة تعز يوم أمس شهيدان وهما سامح محمد علي العمودي وفائز زائد احمد، فيما جرح أربعة آخرين وهم فائز محمد سعيد العريقي، وديع سعيد محمد مهيوب، محمد طاهر عبد الفتاح، عاصم أحمد عبدالرحمن، بالإضافة إلى تضرر العديد من المنازل والممتلكات إثر قيام قوات النظام بقصف المدينة من عدة أماكن ومعسكرات مستحدثة تطل على المدينة، بالإضافة إلى مواجهات مسلحة دارت رحاها بين حماة الثور وقوات النظام في هذه الأماكن..
وشهدت المحافظة يوم أمس تعزيزات عسكرية تغادر معسكر اللواء 33 بإتجاه بئر باشا وحسب شهود عيان فإن عدداً من المسلحين " بلاطجة " توافدوا إلى ذات المعسكر بعد توارد أنباء عن قيام حماة الثورة بأسر أركان حرب اللواء 33 أحمد عبده سيف وهو أحد منفذي محرقة ساحة الحرية ـ بحسب رؤية شباب ساحة الحرية.
وبلغت المواجهات ذروتها بين قوات الثورة وقوات النظام من بعد منتصف ليلة أمس وحتى الصباح وكانت أبرزها في منطقة الحصب والتي سقط فيه أحد المواطنين بالقرب من سوق القات التابع لها.


وترجع المواجهات بعد محاولة لقوات اللواء 33 بالتوغل إلى داخل المدينة بحسب الكثير من المصادر المحلية وفك الحصار الذي فرضه مسلحو الضباط الأحرار والقبائل من أنصار الثورة على المواقع المستحدثة في جبل حبيل سلمان وشالي هات أمين شهاب غير أن مقاومة حماة الثورة حال دون هذا التوغل.
وركزت قوات النظام قصفها وبالأسلحة من بعد منتصف ليلة أمس على منطقة عصيفرة والمسبح وساحة الحرية وحي الثورة، بالإضافة إلى عدة مناطق محاذية لشارع الستين.
وحسب الكثير من المحليين، فإن القصف طال المدينة بعد توارد أنباء بعودة صالح من رحلة التوقيع على المبادرة الخليجية، إلى ذلك رصد منتدى المبدعين بمحافظة تعز جرائم النظام في المحافظة منذ توقيع المبادرة الخليجية وكانت كالتالي :
1. استحداث مواقع جديدة للتمركز فيها ومنها:
*موقع جبل الرخام شرق نقطة الحرس في البريهي.
*موقع قريب من مدرسة طارق بن زياد – موقع آخر بجوار جبل سوفيتيل.
*موقع مطل على حبيل سلمان وحي الدحي وجامعة تعز الجديدة والضرب على الدحي ليلاً.

2. وصول تعزيزات عسكرية والضرب بالدبابات على قرى المخلاف والتي كان آخرها مساء الجمعة 25/11/2011م.
3. إغلاق الطريق أمام المواطنين الداخلين والخارجين من مدينة تعز بصورة مستمرة، مما أدى إلى إعاقة الكثير من المسافرين للعلاج وتأخرهم عن موعد رحلاتهم الجوية. كما تم منع المرضى من الوصول للمستشفيات، الأمر الذي تسبب في وفاة عدد من المواطنين عند هذه الحواجز العسكرية ومن بينهم الشهيدة ماريا ناجي سعيد مع طفلها.
4. الضرب العشوائي بالأسلحة الثقيلة على القرى والأحياء المجاورة، مما أدى إلى تدمير بعض المنازل وإثارة الرعب في صفوف المدنيين وخصوصاً الأطفال منهم.
5. قيام القوة العسكرية التابعة للواء 33 المتمركزة في جبل جرة وسط المدينة بإطلاق النار من الأسلحة الثقيلة على الأحياء المتفرقة من مدينة تعز ومنها حي البعرارة والمسبح وعصيفرة ووادي القاضي وأطراف حي الروضة وذلك مساء الخميس الموافق 24/11 وحتى
صباح الجمعة الموافق 25/11 وأدى ذلك إلى إصابة العديد من المدنيين بجروح ومنهم ماجد محمد عبدالرحمن الراسني وبدر الدين عبده ومحمد حزام.
6- القصف العنيف على عصيفرة شارع المقوات وحي السعيد والحصب ومدينة النور وبير باشا والستين والأربعين.. مما أسفر عن استشهاد 2 وجرح 4 آخرين.
إلى ذلك شهدت عدة شوارع بمحافظة تعز صباح أمس مسيرات حاشدة انطلقت من ساحة الحرية مروراً بعدة أحياء بمنطقة بئر للتضامن مع الأحياء التي يتم قصفها وفي المسيرة أكد المتظاهرون على مواصلة التصعيد الثوري حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية، مؤكدين رفضهم لأي مبادرات لا تفضي إلى تقديم صالح وأركان نظامه إلى محاكم الجنايات الدولية ومحاكمتهم كمجرمي حرب.
وفي صعيد متصل نظمن حرائر محافظة تعز عصر أمس مهرجاناً حافلاً في ساحة الحرية بعنوان " كلنا للوطن " ومن خلالها تم تكريم شهيدات المحافظة الجريحات منهن وذلك بحضور نسوي حاشد.
ويواصل النظام فرض سياسة العقاب الجماعي على المدينة بإقدامه على قطع المياه والكهرباء؛ حيث تشير مصادر إلى أن الأحياء التي كان التيار الكهربائي لم ينقطع فيها مثل "حي الجمهوري" أقدم النظام على قطع التيار منها أمس منذ الصباح وحتى الليلة الفائتة.
والصحيفة ماثلة للطبع وصلتها أنباء أن قوات النظام تقوم بإطلاق نار كثيف على عدة أماكن بتعز ومنها عصيفرة ووادي القاضي وشارع الستين والحصب.