ثورتنا الشعبية السلمية جنت أول ثمارها وهو توقيع صالح على رحيله، فبعد مماطلة ومراوغة وتهرب من التوقيع على المبادرة وبعد أن استخدم كل الأساليب والأعذار الواهية وبعد مماطلة طويلة واستمرار الزياني وبن عمر في الذهاب والإياب لمحاولة إقناعه على التوقيع بعد هذا كله، أخيراً أجبرته ثورتنا بقوتها وصلابتها وبعزيمة وإرادة ثوارها وثائراتها أجبرته مكرهاً على التوقيع على مبادرة رحيله.
"أخبار اليوم" ومواكبة منها لكل مستجد في مسيرة ثورتنا السلمية تناقش أحداث ومرحلة الثورة بعد التوقيع وتلتقي بساحة الحرية بإب أحد ثوار المحافظة وهو الشيخ/ محمد قاسم عنان – رئيس لجنة المشائخ المعتصمين بالساحة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار بالمحافظة، فإلى النص:

•   هل الثورة حققت أهدافها بتوقيع صالح على المبادرة؟
-   لا خير في توقيع علي صالح ورحيله دون رحيل أقاربه وأعوانه ولكن توقيع صالح على خلعه نصر عظيم وكبير للثوار وبتوقيعه قطعنا وتجاوزنا مرحلة صالح إلى مرحلة ما بعد صالح وهي إسقاط بقايا نظام صالح من أزلامه

وحاشيته وبلاطجته، فالثورة بتوقيع صالح على المبادرة حققت أول هدف من أهدافها والمثل يقول أول الغيث قطرة.
•   ماذا بعد التوقيع؟
-   بعد التوقيع هو التصعيد الثوري السلمي والبقاء في الساحات حتى يتم استكمال وتحقيق جميع أهداف الثورة وتقديم علي صالح وأعوانه للمحاكمة، فتوقيعه لا يعني تنازلاً منا عن دماء الشهداء، لأن الثورة خط سياسي انتهى بتوقيع

المبادرة وخط ثوري ما زال مستمراً حتى يتم محاكمة صالح على أرواح ودماء الشهداء وتحقيق جميع أهداف الثورة.
•   هل يعني التوقيع رفع المعتصمين؟
-   الثورة الشبابية السلمية ليست مرهونة بتوقيع علي صالح على رفع الاعتصامات ولكن بعد التوقيع يجب على الشباب الإصرار والثبات والبقاء في الساحات حتى تكتمل جميع أهداف الثورة، فثورتنا الحقيقية بدأت الآن ونحن لن نذهب من داخل خيامنا حتى نُخرج ثورتنا إلى بر الأمان.
•   إلى أين تتجه الثورة؟
-   الثورة ماضية في اقتلاع واجتثاث بقايا النظام من جذورهم وشباب الثورة في معركة تاريخية لإنجاز وتحقيق كافة مطالبهم بإنجاز الهدف السلمي لثورتهم وهو قيام دولة مدنية يسودها العدالة والمساواة والقضاء على كل مخلفات صالح، ثورتنا تتجه إلى بناء يمن اقتصادي عظيم وتحسين الأوضاع المعيشية لكافة فئات الشعب وكذلك حل جميع قضايا الوطن بما فيها القضية الجنوبية وإعطائها أولوية وأهمية خاصة لأنها قضية تهمنا جميعاً، يمن ما بعد الثورة سيكون يمناً خالياً من السلاح وسنكون جميعاً نتجول بدون مرافقين وبدون أسلحة لأن الأمن سيكون موجوداً، يمن ما بعد الثورة لا وجود فيه لانطفاء الكهرباء ولا لانعدام الغاز والديزل والبترول، نحن قدمنا قوافل من الشهداء ولن تذهب دماؤهم رخيصة ونعاهدهم بأن نبني ما كانوا يحلمون به من عيش مستقر ووطن مزدهر ونعاهدهم بأن نعطي أولادهم اهتماماً خاصاً وعناية فائقة.
•   أخيراً ماذا تود أن تقول؟
- أولاً أترحم على جميع شهداء الثورة وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونتعهد بأن دماء الشهداء لن تذهب سدى، فيد العدالة ستطال كل من تلطخت أياديهم بالدماء، وثانياً يجب علينا جميعاً مثلما كنا شركاء بالمعاناة يجب علينا توحيد الصفوف وتوخي الحذر لأن بقايا النظام يحاولون بث الدسائس لشق الصف الثوري، وثالثاً أشيد بمواقف اللواء/ علي محسن الوطنية والذي مثل انضمامه للثورة بمثابة صمام أمان لها ووقف حجر عثرة أمام صالح بعدما الذي كان يريد جر البلاد إلى حرب أهلية.