أكد نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي أن سفراء الدول التي رعت اتفاق نقل السلطة في اليمن معنية بتنفيذ بنودها على أرض الواقع.
وأوضح خلال لقائه أمس الاثنين سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وسفير الإتحاد الأوروبي وسفراء مجلس التعاون الخليجي بأن الخطوات التنفيذية للمبادرة الخليجية بدأت بالدعوة للانتخابات العامة التي ستجرى بناءً على الاتفاق مع المعارضة، لافتاً إلى أن التعاون والبناء سيكونا عنواناً للمرحلة المقبلة بعد التوقيع على اتفاق نقل السلطة في اليمن.
قال النائب هادي إن توقيع المبادرة الخليجية من قبل جميع الأطراف السياسية جاء تلبية لاستقرار المنطقة والعالم بأسره وليس من أجل اليمن فقط وأن النجاح الذي تحقق في توقيع الاتفاقية لم يكن من أجل سلامة اليمن وأمنه واستقراره، بل من أجل سلامة أمن المنطقة والعالم، لأن الموقع الجغرافي لليمن يؤثر بصورة كبيرة على مختلف الصعد.
وشدد على الجميع في الحزب الحاكم والمعارضة أن يتحملوا المسئولية التاريخية إزاء المشكلة الاقتصادية التي اعتبرها أبرز أسباب الأزمة»، وكذا تغليب المصلحة العليا للوطن بكل ما تعنيه الكلمة».
وفيما أشاد بجهود الدول التي رعت توقيع الاتفاقية في السعودية الأربعاء الماضي، من الدول دائمة العضوية ومجلس التعاون الخليجي والإتحاد الأوروبي.. عزا نائب الرئيس أسباب الأزمة في اليمن إلى "المشكلة الاقتصادية وزيادة البطالة إلى مئات الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس"، متمنياً على دول الخليج أن تستوعب البطالة "حتى لا يُجذب بعض الشباب وتحت وطأة الحاجة إلى مسارات غير سوية مثل العمل الإرهابي أو غيره".
من جانبهم هنأ السفراء الأجانب اليمن على التوصل لاتفاق تسوية، معربين عن دعمهم لتنفيذه.
واقترح السفير الروسي في صنعاء إنشاء صندوق ?عادة ا?عمار في اليمن والإسهام في إعادة الحياة إلى طبيعتها قبل الأزمة، بينما دعا سفير الاتحاد الأوروبي ميكيليه سيرفونيه إلى إنشاء صندوق لدول أصدقاء اليمن لمساعدة اليمن اقتصادياً وتنموياً وخدمياً.