في ظل قلق ومخاوف بعض المتابعين للشأن اليمني بدأت تظهر على السطح بشكل قد يشوش المشهد السياسي اليمني من أن يسعى الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام" وأركان النظام لإعادة بناء تحالفات جديدة على الخارطة السياسية اليمنية تضمن بقاء رموز النظام وأركانه بشكل أو بآخر ـ يرى البعض على شباب الثورة التعامل مع مرحلة جديدة تتمثل في إسقاط بقايا النظام والعمل على عدم عودة بقايا النظام إلى السلطة من جديد عبر أبوب ونوافذ أخرى.
إلا أن الأستاذ/ عبدالسلام العنسي لدى حديثه لـ"أخبار اليوم" اعتبر أنه في كل خطوة إيجابية تحرزها القوى السياسية في الحاكم والمعارضة ستعمل على نزع فتيل من فتائل الأزمة وستبدد هذه المخاوف والقلق المبرر لدى أصحابه.
وقال العنسي إنه من الأجدى والأجدر أن يتوجه عقلاء اليمن وحكماؤها والمخلصون لرأب أية صدع يهدد التوافق الوطني أو يؤزم المشهد السياسي، مبدياً تفاؤله من قدرة الشعب اليمني على تجاوز هذه المحنة التي تمر بها البلاد وتحقيق الأهداف التي قدم من أجلها دماء الشهداء الأبرار.
وأشار إلى أن اليمن على أعتاب مرحلة جديدة ومنعطف تاريخي هام بدءاً بالدعوة التي صدر بها قرار رئاسي لانتخابات الرئيس القادم في فبراير 2012 ومروراً بتكليف الأخ المناضل/ محمد سالم باسندوة برئاسة حكومة الائتلاف الوطني حسب ما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأوضح أنه وبدلاً من أن نستبق الأحداث في طرح القلق المبرر لدى أصحابه ـ حد قوله ـ فإنه يتطلب من اليمنيين أن يضغطوا على طرفي الحاكم والمعارضة الذين سيشكلون الحكومة الائتلافية مناصفة بأن يعملوا على سرعة تشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنه ليس من المحتم أن يتم تشكيلها خلال 14 يوماً، لأن هذه هي المدة القصوى ومتى ما توافرت النية والإرادة السياسية فبالإمكان تشكيل الحكومة القادمة خلال يومين، حيث كل خطوة إيجابية ينزع بها فتيل من فتائل الأزمة وسيبدد هذه المخاوف والقلق المبرر.