بعد التوقيع على المبادرة..

شباب الثورة: باقون حتى تتحقق كافة مطالبنا

2011-12-03 04:44:15 استطلاع / مجيد الضبابي


لأجل دماء الشهداء من الشباب والنساء والأطفال والشيوخ ولأجل الجرحى والمخطوفين لأجل الحرية والكرامة واليمن الحر والعدالة والمساواة لأجل هذا فإن:
-   بقاء ساحات وميادين الحرية والتغيير والاستمرار في التصعيد الثوري السلمي لتحقيق أهداف الثورة هو ضمان نجاح الثورة في إسقاط بقايا النظام وإحداث تغيير جذري وبناء الدولة المدنية الحديثة.
-   وفاء لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل أن ينعم أبناء الشعب بالحرية والكرامة التي سلبها منهم النظام الأسري المتسلط بعد التوقيع على المبادرة الخليجية، الشباب يصرون على تحقيق أهداف الثورة، صحيفتنا تستطلع انطباعات الشباب في ساحة التغيير بعد التوقيع على المبادرة فإلى الحصيلة:

صالح المزلم – مؤذن الثورة
بدأ كلامه هكذا هدفنا منذ نزول الساحة معروف إسقاط النظام دون الرضوخ لأي مبادرة، لا يتم عبرها إسقاط النظام، ومحاكمة القتلة. وسنستمر في هذه الساحات حتى تتحقق كافة مطالبنا التي خرجنا من أجلها، وستكون الساحة هذه على مر العصور هي التي نسوي بها كل انحراف في أي حكومة قادمة، وسنكون لهم بالمرصاد حتى نبني اليمن الجديد، ويرفع اليمني رأسه في أنحاء العالم ونصدر أفكارنا لهم لأننا مؤمنون بقضيتنا وهي رفض الظلم وعدم السكوت في وجه الظالمين...
وعن المبادرة ودور المشترك قال الأستاذ صالح: إن المشترك في عملهم هذا مشكورين ويجب أن نستمر في الساحات والميادين لأن ثورتنا ضد نظام فاسد ومنظومة كافة، لا ضد شخص بعينه، وأي عمل يقوي الثورة ويحقق من أهدافنا فنحن معه، ومن يخالف فنحن أكيد ضده وله بالمرصاد، ويجب أن نعرف بأن من انضم إلينا لم نرفضه وهو معنا.. ويختم الأخ صالح بقوله: يجب أن نكون إخوة وعدم شق الصف حتى يتسنى لنا تحقيق كل أهداف الثورة ما دمنا في الساحات، وهي فرصة لكل اليمنيين بأن ينضووا تحت الثورة.. اليمن الجديد...
نادية عبدالله – المركز الاعلامي
المبادرة الخليجية غير ملزمة لنا كشباب بتنفيذها ولم نكن طرفاً مباشراً فيها، فالمبادرة الخليجية بين طرفي النظام والمعارضة وهما الملزمان بتنفيذها وجاءت تقسم السلطة بين طرفين في الساحة اليمنية ولا اظنها حلاً جيداً للوضع باليمن، بالعكس سوف تزداد الامور أكثر تعقيداً، خاصة انه فيها تم إقصاء أطراف فاعلة في الساحة اليمنية كالحراك ومعارضة الخارج والحوثيين وغيرهم وأيضاً أبقت على نصف النظام وفي النهاية أنا كشابة نزلت إلى الساحة بأهداف محددة وواضحة وهي تبدأ بإسقاط نظام علي صالح وأسرته وبناء دولة مدنية فيها سيادة القانون على الجميع ومحاكمة جميع الفاسدين فلن أغادر الساحات إلا بتحقيق جميع أهدافي فلن تضيع دماء شهدائنا هدراً.
وقالت نادية في هذا السياق:
وخطابنا الآن بعد توقيع المبادرة إلى النظام والمعارضة وهما المسؤولان عما سيحدث في المستقبل في حالة عدم تحقيق أهدافنا وتتلخص بالتغيير الجذري الذي لا مساومة فيه.
الثائرة / سهية دغيش
المبادرة الخليجية تأتي في إطار الفعل السياسي ؛ لأن الثورة السلمية يجب أن تفضي إلى فعل سياسي، وموقفي من المبادرة الخليجية، فإنه لي تحفظ عليها كونها لم تضمن وبالأصح لم يمثل الشباب المستقل شباب الثورة فيها، وبالتالي كانت المبادرة الخليجية معبرة عن أطرافها ولم تعبر عن الشباب، ووصفت سهية التوقيع بالانتحار السياسي حيث قالت:
توقيع قيادة المشترك للمبادرة هو أشبه بالانتحار السياسي إذ أن توقيع قيادة المشترك قبل أشهر، أعتقد أنه كان على سبيل رفع الغطاء على نظام علي صالح باعتباره مراوغاً وفعلاً تمكن قادة اللقاء المشترك آنذاك من كشف النقاب عن نظام علي صالح. وأكدت سهية: دورنا كشباب نثمن لقادة المشترك تضحيتهم بالتوقيع، ولكن المبادرة لم يمثل الشباب فيها وبالتالي هي لا تغنينا وليست ملزمة لنا ؛ لأنها لم تتضمن وبشكل جلي واضح مسألة دماء الشهداء، ولم تبلور موقف واضح نحو الجرحى الذين أصيبوا أثناء الثورة وإصابتهم بإعاقات دائمة وهم أكثر من عشرين ألف مصاب، لذلك سنستمر في التصعيد الثوري حتى تحقيق كامل أهدافنا ونوفي بعهودنا للشهداء والجرحى.

الثائر احمد يحيى البرطي: شخصياً أرفض المبادرة لأسباب منها إعتقادي بأنها تعني تنكراً لدماء الشهداء إذا ما راعينا وقت بدء تسويقها والقبول المبكر لمن قبلوا بها في حينه والذي تزامن وواكب استمرار المواجهات والمسيرات وسقوط الشهداء بعدها وكأن من وافقوا عليها كانوا يستخدمون شباب الساحات ودماءهم وجراحهم وإعاقاتهم كوسيلة ضغط فقط لتعزيز موقفهم في هذه المبادرة التي احتوت في الأخير على ضمانة للرئيس وأركان نظامه بعدم ملاحقته قضائيا -كما يزعمون-...وأرى أيضا أنها التفاف على الثورة الشبابية ونافذة لتدويل الشئون اليمنية وجسراً خطراً يصعب على من مشى عليه ألا يصبح في نظر شباب الثورة وبقية الشعب أداةً من أدوات التدخل الأجنبي قصد أو لم يقصد...فالمبادرة فوق أنها جريمة بحق الشهداء والجرحى وبقية الشعب اليمني ارتكبها من وقعوا عليها وسيكتبها التاريخ كصفحات سوداء في تاريخهم هي أيضاً رمي على الحائط بكل مبادئ الثورة الشبابية الشعبية السلمية وأهدافها التي لم تقم لإسقاط شخص بل لإسقاط نظام.
الثائرة/ أماني المقطري استلهمت قولها: الثورة لا تنجز بالمبادرات وإنما بإنجاز كامل أهدافها، وإن كانت المبادرة نتاج عمل سياسي، وقد تكون المبادرة حلاً سياسياً لتجاوز ما كان يريده علي صالح من جر البلاد للحرب الأهلية، ومثلما أنا ضد النظام، فأنا أيضاً ضد المبادرة الخليجية، منذ إعلانها أنها تحتوي على ما فيه خيانة لدماء الشهداء، حيث إنها ضمنت للقتلة الحصانة بعدم ملاحقتهم. ونحن كشباب نعتبرها حلاً سياسياً يعزز من فرص نجاح الثورة في تحقيق كامل أهدافها.
أما بالنسبة للضمانة التي أعطيت للسفاحين فلا تعنينا من بعيد ولا من قريب، والمبادرة عموماً لا نعتبرها إنجازاً أو هدفاً من أهداف الثورة وإنما من العوامل التي ساعدت وستساعدنا في تحقيق أهداف وكامل أهداف الثورة باعتبارها تخفف من قبضة العصابة الأسرية التي تتحكم بالبلاد، والمشترك باعتباره كائناً سياسياً وله أسبابه ومبرراته المحلية والإقليمية والدولية التي قد تكون من عوامل وأسباب توقيعه على هذه المبادرة مع أن شباب المشترك يمثلون جزءاً رئيسياً في الساحة، فإن توقيع المشترك على المبادرة يظل في إطار العمل السياسي ولا يمثل الثورة.
وقالت أماني: "ودورنا نحن الشباب الاستمرار في تصعيد العمل الثوري واستغلال المتغيرات القادمة وتوظيفها في سبيل إنجاز أهدافنا الثورية.
الثائرة / هديل اليماني صبت جم غضبها على المبادرة قائلة:
المبادرة الخليجية رغم أني لا أفهم فيها كثيراً ولا يهمني ما جاء فيها جملةً وتفصيلاً من باب أن هذا نوع من التسوية السياسية الذين يعتبرون أنفسهم دهاة في المجال السياسي، ولا أحد يفهم في هذا الوضع القائم إلا هم، لا أدري حقيقة هل التوقيع هذا كما نسمع نحن الشباب أنها نور خافت في ظلمة خافتة داكنة ومراوغة طاحنة من المسخ على صالح !.. ربما.. ولكنني دائماً أسمع في هذه المبادرة مصطلح "مشاركة" يا للمهزلة مشاركة مع طرف امتهن كرامة شعب 33 عاماً وأنهى حقبته ومدته بحقارة، بقتل أبناء شعبه الذي لطالما صبروا على نظامٍ ظالم وفي النهاية نقول له "مشاركة" بأي حق تسفك الدماء والأشلاء...
وأضافت دستورنا اليمني استمد نصوصه وقوانينه من الشرعية الشعبية التي هي أقوى وأبرز من أي عامل ضغط قد يُطرح على الواقع...
واستطردت قائلة نحن الشباب انتفضنا وقلنا: "الشعب يريد إسقاط النظام" عندما رأينا وطننا وبلادنا الحبيبة تتدهور إلى الأسفل وفيها مساوئ لا يمكن السكوت عنها، خرجنا ومطالبنا مطالب محددة، واصطدمنا نحن الشباب بأننا رأينا منظومة فاسدة وهذا الذي جعلنا نتأخر مدة عشر أشهر، فبعد هذا الانتظار الإيجابي.. توقعنا شيئاً مماثلاً لما حدث في بلدان ربيع الثورات العربية لكن للأسف، الإيجابية كانت أقل مما نتوقع فهذه 10 أشهر كانت كفيلة بكشف الغطاء والحقائق التي كنا غافلين عنها.
ولكنها ما زادتنا نحن الشباب إلا قوة، فهي ثورة وستبقى ثورة وستنتصر الثورة رغم أننا الجميع، ومطالبنا ستتحقق إلا أننا نحن من خرجنا، ولنا مطالب ولن نبرح أماكننا إلا بعد تحقيق جميع الأهداف التي نطمح إليها في "ثورة اليمن العظيمة"
ماجد الشيباني:
تحدث هو الاخر بالقول المبادرة لا تعنينا في شيء كشباب في الساحات ونقدر لإخواننا في الخليج وإخواننا في المشترك سعيهم لإنجاح هذا العمل السياسي، ولكننا في ثورة واعتصامنا يثبت أنها العمل السياسي،
وتابع لكننا في ثورة واعتصامنا يثبت أنها كذلك وليست أزمة، فإن كانوا مصرين على أن يصورها هكذا فقد انتهت بتوقيعهم على المبادرة، ونحن مستمرون في ثورتنا، وليعلم الجميع بأنه لا أحد يملك التنازل عن دماء الشهداء وقد خرجنا نحن وإخواننا الذين سبقونا بالشهادة من أجل مطلب واحد وهو إسقاط النظام بأكمله، فإما أن نحقق هذه الهدف أو نلحق بإخواننا..
وأكد ماجد بقوله: "نحن باقون في الساحات حتى تحقيق كافة أهداف ثورتنا ولا نرضى بنصف ثورة.

نذير القدسي: قال في مستهل حديثه: المبادرة هي تسوية سياسية وهدف أعلى للقاء المشترك، لكن نحن كشباب الثورة هدفنا أسمى من هذا..
ونقدر جهود اللقاء المشترك أنهم أنجزوا لنا كثوريين أول هدف من أهداف الثورة الشبابية ونرجو منهم أن يتيحوا لنا أن نحقق بقية الأهداف، وأكد: لا بد من التصعيد ونشر الثورة إلى كل حي، بل إلى كل بيت وخاصة في صنعاء باعتبارها عصية على الثورة بتواجد المواليين.

أما الثائرة عفراء علي الحبوري: "نحن هدفنا واضح منذ نزولنا الساحات حيث نشكل ورقة ضغط شعبية، ولم يتغير هدفنا بعد توقيع صالح المبادرة، وجهة رقابية على المشترك خاصة، بعد أن أصبح جزءاً شريكاً في السلطة، ونحن لن نغادر الساحات إلا بعد تحقيق أهدافنا، وعن المشترك قالت عفراء: كان دورهم سياسياً وهم طرف في المعادلة وهم مشكورين على ما قدموه الآن، عليهم أن يثبتوا أنهم قادرون على تحمل تبعات المرحلة القادمة وتبعات توقيع المبادرة باعتبارهم جزءاً من السلطة.

الشيخ عبد الرقيب عباد قال:"لا شك أن المبادرة الخليجية تمثل في حدها الأدنى إنجازاً سياسياً للمعارضة نحو تحقيق بقية أهداف الثورة، وبهذا الصدد يبقى أن نشكر كشباب الثورة القوى السياسية (المشترك) هذا الجهد السياسي الرائع الذي يدل على الحنكة السياسية اليمانية والمراس السياسي الرائع.
أما الشباب في الساحات فهم صامدون مناضلون حتى تحقيق كافة أهداف الثورة وعلى رأسها محاكمة القتلة الذين شبعوا من دماء الشباب، وكذا بناء دولة العدل والمساواة والديمقراطية الحقة، ودولة المؤسسات.
وعليه فإن الشباب الذين صبروا وصابروا ورابطوا تحقق لهم هدف مهم وهو رحيل رأس النظام وبقية الأهداف آتية، وكل آتٍ قريب.

وترى الثائرة/ سمر مطري: "أرى أن المبادرة الخليجية جاءت لمصلحة القتلة الذين تلطخت أيديهم بالدماء ولم تحقق للشعب إلا مطلب واحد هو تنحي الطاغية، ودورنا هو إسقاط كل فاسد سواءً كان من النظام أو من المشترك، أما المشترك فهو وجه آخر للنظام وقد فقد مصداقيته لدى الشعب، لقد أظهرت الثورة فساد القوى السياسية بشكل عام.
لا أنكر ما عمله المشترك للثورة ولكن شرهم أكثر من خيرهم، نحن الشباب سنستمر في ثورتنا وسنحقق جميع أهداف الثورة ومن ضمنها إعدام علي صالح وجميع القتلة وبناء الدولة المدنية الحديثة.
واشارت الى ان ثورة التغيير هي ثورة الشعب وليست ثورة حزب أو طائفة، وكثير منا نحن الشباب من ينتمي إلى الأحزاب سواء كان معارضة أو مؤتمر ولكننا تركنا انتماءاتنا خلفنا ؛ لأن ثورتنا أكبر من أي حزب، ثورتنا ثورة الشعب الذي يرفض أي شخص يسعى وراء مصلحته الشخصية وينسى مصلحة الشعب، وأكدت سمر: والشباب مستمرون في ثورتهم لإسقاط كل فاسد، ولا بد للشعب أن ينتصر.
باسم الصبري قال: "بعد توقيع المبادرة الخليجية وصلت أحزاب المعارضة إلى ما كانت تسعى إليه، ولكن شباب الثورة لم يصلوا بعد، فمشوارهم مازال طويلا بل قد نحسن التعبير حين نقول إن الثورة الحقيقية بدأت في هذه المرحلة.
فلا وجود لمن يعكر مزاج الثوار بالحوارات والمبادرات ولن يسمعوا بعد ما يحبطهم ويقلل من ثورتهم بأنها ثورة أحزاب ولولاها لكان الشعب كله ثار معهم وغيرها من العبارات والشعارات الجوفاء التي تغنى بها الكثير لأشهر، فالفئات الصامتة والتي نعول عليها الكثير سوف تعلن موقفها الواضح إما مع أو ضد الثورة التي كانوا يتخوفون من سيطرة الأحزاب عليها سابقا لأن الأحزاب أصبحت الآن شركاء النظام الآيل للسقوط وبذلك تكون الثورة غسلت أدرانها وتطهرت من كل الشوائب وسوف تستمر بقوة أكبر حتى تحقيق أهدافها.
فعلى شباب الثورة أن يكثفوا جهودهم ويلتفتون إلى الأهداف التي خرجوا من أجلها وان لا ينجروا إلى المماحكات والوقوع في الحيل الدنيئة التي تحاك لتشق صف الثوار والتي وجدت لتشتيت وجهتم عن أهدافهم وإشغالهم بالتخوين للمشترك ومحاولة الانتقام منه والابتعاد عن الأهداف الأساسية للثورة.
فهذه الأيام يجب على الجميع العمل بيد واحدة لاستكمال تحقيق أهداف الثورة و تكثيف جهودهم لنشر الوعي الثوري بين الفئات الصامتة ومؤيدي النظام السابق، حيث سيكون ذلك أسهل في هذه المرحلة.
وبذلك سيصلون إلى تحقيق أهداف ثورتهم بكل سلاسة و يسر وسوف يثبت شباب الثورة بأنهم ليس بالمغفلين الذين يعتقد الكثير بأنهم سُلَم يستخدمه الآخرون للوصول إلى مقاصدهم بل سيثبتون للعالم بأنهم الدعائم التي سوف يرتكز عليها الغد المشرق لليمن الحديث.
أما حسين مغرم – المركز الإعلامي قال: "لم أجد أي سبب يجعلني أوافق على المبادرة وعلى آليتها ولا يعنيني ما يقوم به المشترك من حوارات ومناورات، فالمشترك هو جزء من الثورة مثله مثل أي فصيل آخر ولا يمثل إلا نفسه وطالما أنهم لا يمثلونا فلا يجوز لنا أن نقول لهم لا توقعوا لان هذه حريتهم الشخصية ونحن في دولتنا المدنية التي ننشدها ننادي باحترام الحريات لكننا نرفض أن يفرض علينا مالا نقبله.. فكانت المبادرة حلاً للازمة الأبدية للمشترك مع النظام والتي كانت أزمة سلطة لان لا المشترك ولا النظام كان لديهم مشروع وطني يقدموه للشعب فالمبادرة الخليجية تعتبر انتصاراً على الثورة اليمنية التي اندلعت منذ أكثر من تسعه أشهر كونها اعترفت أولاً أن ما يحدث في اليمن هو أزمة وليست ثورة وكون المبادرة ركزت فقط على نقل السلطة ولم تركز على ما يعانيه الشعب من غياب لكل مقومات الحياة العادية وكون المبادرة عملت على مكافآة القاتل ووفرت له الحماية وأعطته السلطة والمشروعية في القتل وقللت من شأن الدماء اليمنية لدرجة أنها لم تتطرق لها وهذا جوهر بل السبب الرئيسي الذي أخرجنا إلى الساحات من أجلة "الكرامة المنهوبة"، فليس من المعقول أن نثور من اجل استعادة الكرامة ونفاوض على إهدارها ولان المبادرة تريد إخراج علي صالح من السلطة خروجا دستورياً ولا تنتزعه بفعل ثوري حتى تبقي مصالح الدول التي تعمل على إنجاح المبادرة في اليمن حتى لو  تغيرت السلطة لأنها لن تستطيع أن تتنصل من أي اتفاق كان بما فيها الأراضي والموانئ وعقود النفط والغاز وكون من وقع واتفق عليها لم يراع تحقيق  الحد الأدنى من مطالب شباب الثورة  في الساحات والذين ضحوا من اجلها وبذلوا أرواح المئات من خيرة الشباب. فشهداؤنا لم يخرجوا إلى الساحات من اجل إجبار صالح على توقيع المبادرة ولم تكن تعنيهم أمر المبادرة. فالمبادرة بحد ذاتها أصبحت أزمة وليست ثورة، فكانت كل المناورات السياسية  تدور حول توقيعها وأصبح التوقيع عليها هو العائق الأساسي وأما ما تضمنته  المبادرة فأصبح  شيئاً ثانوياً وإذا كانت المبادرة الخليجية في نسختها الأولى تقترب أو تكاد تقارب الأحد الأدنى من متطلبات الشعب اليمني وفي نسختها الحالية أصبحت بعيدة كل البعد عن صيغتها الأولى ناهيك عن مطالبنا نحن الشباب  بالرغم أن حجم التضحيات التي قدمها الشباب منذ شهر مايو إلى الآن تضاعف عشرات المرات ويجب أن يكون مطلبنا بحجم  تضحياتنا لا كلما سقط شهيد وزادت دموية السلطة تعتبره المعارضة  بمثابة قربان لصالح من اجل التوقيع وفي الأخير نرى أن المعارضة قبلت بالحد الأدنى مما وفرته لها المبادرة ووفرت للسلطة كل ما كانت تطلبه وتحلم به، كله هذا بدون أن يتم اطلاع الشباب واخذ موافقتهم على  ما يقومون به من خطوات.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد