حكومة الوفاق الوطني..حكومة الإنقاذ..حكومة الفترة الهامة والتاريخية..حكومة الإنقاذ الوطني..من يعول عليها إخراج اليمنيين من المعاناة والكوارث الاقتصادية والاجتماعية التي تتهدده..تلك الشعارات وغيرها تربط بحكومة الفترة الانتقالية وتوصف بها..عن آمال المواطن اليمني وطلباته, والأولويات الواجب على هذه الحكومة تنفيذها..استطلعت أخبار اليوم آراء عدد من المواطنين، فإلى متابعة الحصيلة:
تحقيق مسماها
فيما الأخ/ناصر الكاهلي يرى أن أولويات عمل حكومة الفترة الانتقالية هي تحقيق مسماها..وهو الوفاق الوطني..من خلال أدائها الذي يجب أن تحكمه المصلحة العامة وخدمة الوطن وإزالة رواسب الفرقة والصراع بين أبناء الوطن الواحد وفتح صفحة جديدة من التاريخ اليمني، روحها التنمية والتطوير وبناء اليمن الذي يحلم به أبناؤه.. وإعادة الحياة الطبيعية والآمنة للمجتمع اليمني..
الضروريات
ويرى د.عبد الوهاب محرم أن أولويات عمل الحكومة الانتقالية يفرضها الواقع وهي القضايا المطلبية والحقوقية اللازمة لسير الحياة بشكل طبيعي ومستقر.. وفي مقدمة الأولويات الكفيلة بتحقيق الاستقرار..إعادة خدمة الكهرباء والمياه وتطوير هاتين الخدمتين,وإعادة أسعار المشتقات النفطية كدعائم أساسية وهامة لاستمرار الحياة أولاً.. مشيراً إلى أهمية إعادة أسعار المشتقات النفطية؛ كون تلك الإعادة ستنعكس إيجاباً على كافة أسعار السلع وفي مقدمتها الغذائية والخدمات،من خلال قيام الأجهزة التنفيذية والرقابية في الحكومة بدورها وواجبها الوطني المناط بها إزاء التنفيذ بما يمكن المواطن من ملامسة ثمار وفوائد هذه الحكومة..علاوة على ذلك فإن من الأولويات الهامة لهذه الحكومة هي تقليص الفساد الذي عانت منه بلادنا طويلاً والذي كان سبباً في ثوران اليمنيين,وذلك من خلال التعيينات والقرارات الداخلية لمدراء العموم ومدراء الإدارات وإتباع معايير المهنية والكفاءة والنزاهة كمعايير هامة ستنعكس في أداء الموظف لتلامس احتياجات العامة من الناس.. بدلاً من العشوائية والمحسوبية والوساطة..فالجميع أبناء الوطن ولكن المعايير الصحيحة في التعيين أو التوظيف هي المعايير الحقيقية التي تخدم الوطن وتحقق التنمية لأبنائه، فيما العشوائية والمحسوبية دمار وإضرار بالوطن وأمنه واستقراره, موضحاً أنها بذلك ستؤسس لدولة الكفاءات الوطنية كأحد مطالب اليمنيين الهامة.
تنفيذ التغيير
ويرى الأخ/ عبد الرقيب ناشر أن أولويات الحكومة الانتقالية هي تحقيق مطالب اليمنيين الذين خرجوا إلى الشوارع,وهو ما يوجب على الحكومة المؤقتة التي وضعت نتيجة لإرادة اليمنيين أن تكون حكومة فاصلة بين عهد مضى وعهد جديد، من متطلباتها إحداث التغيير المنشود الذي طالب به اليمنيون وأرادوه وذلك من خلال أدائها الذي يجب أن يتسم بالعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية والمساواة..وغيرها من الأهداف التي نشدها اليمنيون في ثورتهم ضد نظام صالح..أما إعادة الحياة الطبيعية والمستقرة للمجتمع اليمني,كأسعار السلع والنفط و..وغيرها من ضروريات الحياة والاستقرار فتلك بديهية لأي حكومة وحق من حقوق اليمنيين الثابتة ولا تمثل محور أمل أو تطلع ولا هدف..فالأهداف غايات أكثر قيمة وتطلعاً من المطلب الضروري.وتكمن الأهداف المرجوة من هذه الحكومة في تحقيق أهداف الثورة اليمنية التي ما زالت ترابط في الميادين بانتظار نجاح هذه الحكومة في تحقيق تلك الأهداف أو فشلها لتقرر نتيجة الإمتحان..وتحدد موجبات القادم.(المستقبل)، فمن الآن وصاعداً مصلحة الوطن يجب أن تكون فوق كل اعتبار فعلاً لا شعارات,وأن تنبذ المناكفات الحزبية ويعمل الجميع بإخاء لليمن ومن أجله لا من أجل مصالح ضيقة.
الخدمات والأسعار
ويرى د.أحمد معجم أن الحكومة الانتقالية يجب أن تبدأ بتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين والتي افتقدوها طوال الأشهر الماضية بدءاً من الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية وأسعارها,والتي تسببت في عرقلة الحياة وجمودها,وفي ارتفاع أسعار السلع والخدمات المختلفة بشكل جنوني جعل اليمنيين يقتربون من حافة كوارث اقتصادية وشيكة..أولويات الحكومة أن تكون قريبة من المواطن، ملبية لطلباته، مخففة من معاناته،وأن تتميز عن سابقاتها بأنها حكومة استثنائية مناطة بمرحلة هي الأصعب والأخطر في حياة اليمنيين والوطن..فالمواطن اليمني اليوم لا يهمه أن يصعد الفضاء ولا أن يبني حلماً مبالغاً فيه ويلقيه على حكومة الوفاق الوطني، ما يهمه أن يلمس الاستقرار المعيشي بعودة أسعار السلع والخدمات وتوفير فرص عمل في حدود القدرات الاقتصادية للبلد.. والاستقرار الأمني من خلال إزالة المظاهر المسلحة, والمتاريس والخنادق, وعودة الحياة لطبيعتها ومن ثم تأتي باقي مهام هذه الحكومة في إحداث التغيير وإزالة الفساد وتحقيق مطالب الشعب اليمني،وهو ما يوجب تعاون الجميع مع هذه الحكومة في إنجاح مهامها.
