شهدت الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة زنجبار بمحافظة أبين مساء أمس اشتباكات مسلحة بين العناصر المسلحة والجيش الذي قصف عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون.
وأسفر ذلك القصف الصاروخي عن مقتل ستة مسلحين معظمهم يحملون جنسيات عربية كانوا متواجدين في منزل بمنطقة المشقافة شمال شرقي مدينة زنجبار وانهار المنزل على رؤوس المسلحين الذين ما زالوا حتى اللحظة تحت أنقاض الركام ولم يستطع المسلحون إخراج زملائهم الذين أصابهم الذعر والحزن الشديدين جراء مقتل الستة المسلحين والذين يصفونهم بالمرابطين في جبهات القتال.
 وأكد شهود عيان أن القصف قد تواصل مساء أمس على مواقع المسلحين، مشيرين إلى أن معظم منازل المواطنين قد تضررت جراء ذلك القصف المتبادل بين المسلحين والجيش، خاصة في شرق المشقافة وتسبب أمس الأول في استشهاد شابة (18) عاماً عندما كانت في طريقها لجلب الماء.
وأوضح شهود عيان أن المسلحين المتواجدين في مديرية خنفر - جعار - كبرى مديريات أبين قد وزعوا منشوراً أعلنوا تغير اسم مدينة جعار إلى (وقار) وان ذلك المنشور لم يلق أية اهتمام من قبل سكان جعار الذين سخروا من ذلك.
 وفي سياق متصل قال عبد العزيز الحمزة الأمين العام للمجلس الثوري لقوى الثورة السلمية بأبين انه يؤيد الحوار باعتباره مبدأ حضارياً ويؤمن به كآلية لحل كل المشاكل في البلاد وان الحوار قد انتهجه سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لمحاورته اليهود في المدينة وذكر أيضاً بالحوار في القرآن.
 وأضاف الحمزة في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن الحوار يجب أن يهدف إلى أن تكون أبين آمنة ومستقرة خالية من الأزمات والحروب والظلم حتى يستطيع أبناء أبين العودة إلى محافظتهم ومنازلهم في حياة مستقرة تمكنهم العيش بكرامة، مشيرا ًإلى أن الحوار يجب أن يكون لإعادة الاعتبار لأبناء أبين وكرامتهم التي أهينت بسبب نزوحهم، مشدداً على ضرورة ان تعود المؤسسات وسيادة النظام والقانون ولفت إلى انه إذا كان الحوار يفضي إلى ذلك، فإنه يرحب به، أما إذا كان الحوار على تحقيق أمر واقع على ما هو حاصل في أبين اليوم، فانه سيكون غير مجدي.
وأكد أن الأطراف التي كانت سبباً في سقوط أبين لا يمكن أن تشارك في الحوار، خاصة السلطة المحلية بالمحافظة التي يجب محاسبتهم وان يشارك في الحوار أبناء أبين المشهود لهم بالنزاهة والأمانة من اجل بناء محافظتهم وطرد المسلحين..