قال الناطق الرسمي باسم لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار، أن اللجنة واصلت عملها أمس في منطقة الحصبة وحي صوفان في شمال صنعاء في رفع المظاهر المسلحة، وأكد أن اللجنة قامت يوم أمس الاثنين بإخلاء خمس عمائر بشارع عمران من المظاهر المسلحة، البعض منها تابعة لتجار.
وأضاف اللواء/ علي سعيد عبيد في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن العمائر الذي تم إخلاؤها أمس الاثنين منها ما سلم لأصحابها والبعض الآخر تم تسليها لشرطة المنشآت، مشيراً إلى أن هذه العمارات منها ما كان يتواجد فيها وحدات عسكرية ومنها مليشيات وأن أغلبها حررت من المسلحين..
 وأكد اللواء عبيد استكمال تصفية ما تبقى في بداية شارع عمران من مظاهر مسلحة ونقاط وأن اللجنة ستقوم باستكمال مهامها اليوم الثلاثاء فيما تبقى في شارع عمران باتجاه وزارة الصحة في نفس الشارع الذي سيتم تطهيره من كل العوائق ـ حد قوله، مشيراً إلى أن اللجنة لم تواجه أية صعوبات تذكر في ممارسة مهامها.
وأضاف أن اللجنة حققت الكثير منذ أن بدأت خطة العمل، أهمها وقف إطلاق النار وقال "إن اليوم إذا سمع أحد طلقة رصاص فهي طائشة أو على مستوى فردي".
وحول ما حدث يوم أمس الأول من قصف بصنعاء، حيث طالت قذائف الحرس الجامعة ومقر الفرقة مدرع والمواصلات والبريد وأسفرت عن سقوط جرحى وسط المواطنين، أوضح اللواء/ علي سعيد عبيد بأن ما حدث ليس سوى تبادل لإطلاق نار لمدة دقيقة، أصيب على إثرها شخص، معتبراً ذلك حوادث فردية.
ولفت إلى أن اللجنة العسكرية حققت حرية الحركة داخل العاصمة، إذ لم يعد هناك أية عوائق في نظام السير ـ حسب قوله، منها الدائري الشرقي الذي يبدأ من دائرة المرور مروراً بشيرتون إلى جولة عمران وكذلك شارع الستين في العاصمة، حيث تم إجلاء كل العساكر والنقاط من جولة المصباحي إلى جولة عمران، مشيراً إلى أن اللجنة منذ 3 أيام تقوم بتنفيذ مهامها في منطقة الحصبة التي قال إنها شهدت مشادات كبيرة وعمليات عنف بين بعض الأطراف، مستدركاً في ذات السياق أن اللجنة مضت في إزالة المظاهر المسلحة في الحصبة، شوارعها وأحيائها، ولم يعد هناك أية إشكالية ـ حد قوله، عدا بعض الاستفسارات ومثل هذه القضايا تحلها اللجنة في ذات الوقت مباشرة.
وقال ناطق اللجنة العسكرية: الآن بإمكانك أن تسير بسيارتك من منطقة السبعين على الطريق المؤدية إلى مطار صنعاء الدولي فلا تجد أمامك نقطة أو حاجزاً، فالخط مفتوح تماماً، مضيفاً بأن المتارس الموجودة حول البيوت التابعة للشيخ/ صادق الأحمر وفي المنطقة كلها أزيلت تماماً ولم يبقى إلا ما كان في حرم بيتهم..
وأشار إلى أن حي صوفان وحي المشروع الليبي من جهة شارع التلفزيون لازالت فيها مجاميع مسلحة متضادة ـ حسب قوله، مؤكداً أنه سيتم إخلاؤه بشكل كامل اليوم إن كان هناك وقت كاف يغني اللجنة عن استكمال إخلاء المسلحين من كل الأحياء في الحصبة غداً حسب البرنامج، منوهاً إلى أن الدولة ستصدر قراراً بمنع السلاح داخل العاصمة.
وحول رسالة اللواء/ محمد عبدالله القوسي ـ قائد النجدة ـ ووكيل وزارة الداخلية الذي أبلغ بها نائب الرئيس رفضه لأوامر اللجنة العسكرية في إنهاء عملية الانسحاب للقوات الحكومية من حي الحصبة، قال اللواء/ عبيد بأن ذلك لم يكن قضية رفض غير أن اللواء القوسي كان لديه بعض الاستفسارات في الوقت الذي كانت اللجنة منشغلة عن إزالة ما أبهم لدى اللواء القوسي الذي قال ناطق اللجنة العسكرية بأنه حضر اجتماع اللجنة في وزارة الدفاع وخرج معها وتم إزالة المظاهر المسلحة، منوهاً إلى أن قائد النجدة سيكون بمعية اللجنة لاستكمال ما تبقى من مظاهر مسلحة في المنطقة التي يتواجد فيها أفراد من النجدة، إلا أن مصادر مطلعة أكدت لـ"أخبار اليوم"في هذا السياق بأن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي فور تلقيه رسالة اللواء القوسي دعا لاجتماع طارئ مساء أمس الأول في اللجنة العسكرية أكد فيه أنه سينزل بنفسه لإزالة المتارس والمظاهر المسلحة التي اعتذر القوسي عن رفعها، الأمر الذي حمل قائد النجدة على التراجع عن موقفه الذي أفصح عنه في الرسالة الموجهة إلى النائب، وأبدى عدم اعتراضه على إنهاء عملية الانسحاب ورفع المظاهر المسلحة التابعة لقوات النجدة.
وكان ناطق اللجنة العسكرية قد أكد أن اللجنة ستتعامل مع كل الناس بالتساوي وأنها مسؤولة عن الوضع وستقوم باتخاذ إجراءات ضد أي طرف لا يريد تنفيذ أوامرها أو يخلق أجواء غير أمنية، حيث ستوصى اللجنة بذلك إلى الجهات الأمنية وستقوم باتخاذ إجراءات قانونية ـ حد قوله.
وأكدت مصادر ميدانية أن اللجنة واصلت إزالة المظاهر المسلحة من جولة " الحباري " وصولاً إلى جولة " الساعة " القريبة من مبنى وزارة الداخلية اليمنية، إلى جانب إخلاء عدد من العمارات في حي الحصبة من المسلحين، فيما ذكر عضو اللجنة العسكرية والناطق الرسمي اللواء الركن علي سعيد عبيد أن اللجنة مستمرة في عملها بوتيرة عالية وإصرار كبير حتى تستكمل برنامجها وفق الخطة المرسومة لإعادة الأمن والاستقرار وحياة المواطنين إلى طبيعتها، والوئام والسكينة العامة إلى كافة أحياء أمانة العاصمة وإلى كل المناطق والمحافظات التي عانت من منغصات ومتاعب الأزمة السياسية.
وأشرفت اللجنة على أعمال الفرق الميدانية التابعة لدائرة الأشغال العسكرية في إزالة عدد من المتارس والسواتر والحواجز الترابية بدءاً من جولة الحباري باتجاه جولة الساعة، إلى جانب إخلاء عدد من العمارات في حي الحصبة من المسلحين، وأوضح أن ما تقوم به اللجنة يأتي مجسداً وتنفيذاً واقعياً لتوجيهات نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن عبد ربه منصور هادي وعملاً بما تضمنته وأكدته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2014.
ووصف اللواء عبيد الوضع في تعز بأنه أفضل من الوضع في أمانة العاصمة، حيث لا يوجد أية مشاكل أو عوائق، مستثنياً حدوث أية حالات فردية.
وكانت اللجنة العسكرية الفرعية في محافظة تعز طالبت المواطنين التعاون مع وحدات الأمن والالتزام بالضوابط القانونية والتعاون الفعال من أجل تحقيق الأمن والاستقرار وعودة الحياة الاعتيادية إلى مدينة تعز وأهابت اللجنة العسكرية الفرعية في محافظة تعز برئاسة اللواء الركن الدكتور ناصر عبد ربه الطاهري بمواطني المدينة عدم حمل السلاح والتجوال به داخل شوارع وأحياء مدينة تعز.. مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية المختصة سوف تقوم بواجبها الأمني والدستوري في ضبط أي مخالفة لهذه التعليمات.
وكشف عبيد عن خطة للجنة فرعية في محافظة عدن، مشيراً إلى أن الأمور في المحافظة تتحسن باستمرار.
وفي سياق آخر طالب عدد من أعضاء البرلمان في اليمن خلال جلسته أمس الاثنين، هيئة رئاسة المجلس بسرعة استدعاء لجنة الشئون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار- وهي إحدى المخرجات الرئيسية لاتفاق التسوية الخليجية الموقعة بين أطراف الصراع- للإفادة بما أنجزته من مهامها المحدد في المبادرة، من رفع للمظاهر المسلحة، وإزالة التحصينات ونقاط التفتيش، وإنهاء أسباب التوتر والنزاعات.
وشدد النواب محمد الشايف، عبده بشر، وجعبل طعيمان على ضرورة حضور اللجنة العسكرية لإطلاع المجلس على ما حققته على أرض الواقع من المهام المكلفة بها في ضوء المبادرة الخليجية، مع تأكيد النواب بأن المظاهرة المسلحة لم ترتفع من مناطق بالعاصمة صنعاء بل زادت في التخندق والتحصين وعودة المناوشات.