قالوا بأنه لا يحق لقاتل أن يقيل قاتلاً..

تعز.. مطالبات بإقالة محلي المحافظة وتقديم القيادات العسكرية والأمنية للعدالة

2012-01-09 02:38:51 أخبار اليوم/ خاص


طالبت مسيرة حاشدة بمحاكمة مدير الأمن المقال العقيد/ عبدالله قيران وإقالة المجلس المحلي بالمحافظة والعوبلي وضبعان ومحاكمتهم لما اقترفوه من جرائم بتعز..
ووصف أبناء تعز إقالة مدير الأمن قيران من منصبه بالمتأخر جداً, لاسيما وأن القرار أتخذ بعد الانتصار الجزئي الذي حققته ثورة الشباب والمستمرة حتى تحقيق كامل انتصارها.
واعتبر مواطنو تعز إقالة قيران خطوة مرحب بها, لكنها غير مكتملة ما لم يتم إقالة بقية القيادات الأمنية والعسكرية المتهمة بالقتل وإحراق ساحة الحرية وقمع الاحتجاجات السلمية.
وقال نوح الوافي إن المطلب الشعبي الآن هو محاكمة هؤلاء القتلة, مردفاً لا يحق لقاتل أن يقيل قاتلاً, موضحاً أن المجلس المحلي متهم بمحرقة ساحة الحرية وعلى رأسه الأمين العام للمحافظة.
وقال الوافي إن جرائم المجلس المحلي لم تتوقف عند قتل أبناء تعز بل واصلت جرائمها بتنفيذ سياسيات العقاب الجماعي على المحافظة, مستخدمة بذلك كل الوسائل ولعل أبرزها افتعال أزمة النفط والغاز على أبناء تعز.
إلى ذلك من المقرر أن تستقبل ساحة الحرية بمحافظة تعز اليوم الاثنين مسيرة "أبناء خدير" الراجلة والتي ستنطلق من مدنية الراهدة "45" كم باتجاه المحافظة.
وفي ذات السياق ينظم صباح اليوم منتسبو المؤسستين العسكرية والأمنية المؤيدين للثورة مسيرة احتجاجية من المقرر لها أن تنطلق من جولة وادي القاضي مروراً بشارع جمال حتى حوض الأشراف وذلك للمطالبة بحقوقهم التي تم مصادرتها من قبل قيادتهم بتعز وكذا مطالبة حكومة الوفاق الوطني بسرعة دمج الجيش علاوة على إعادتهم إلى وحداتهم العسكرية السابقة.
إلى ذلك شهدت مدنية تعز أمس الأحد وهو اليوم الذي خصص للغضب الطلابي، احتجاجات طلابية واسعة ترجمت إلى مسيرات حاشدة طالب من خلالها المتظاهرون بإقالة مدير مكتب التربية بالمحافظة وعدد من مدراء المدارس بتهم تتعلق بتحويل المنشآت العلمية إلى ثكنات عسكرية مارست القتل على أبناء المدينة وسقط بسببها العديد من زملائهم.
وقال الطلاب إن قوات الأمن المركزي والمرابطة بجولة حوض الأشراف قامت بتفريقهم وعدم السماح لهم بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة, منوهين إلى أن هذه القوات استخدمت العصي والهراوات لتفريقهم علاوة على إطلاق الرصاص الحي بالهواء.
واعتصم يوم أمس العديد من موظفي جامعة تعز أمام رئاسة الجامعة للمطالبة بحقوقهم وإقالة الفاسدين وتغيير الأمناء المساعدين في الجامعة, كما عبّر المعتصمون عن احتجاجهم لتعيين أمين عام للجامعة من خارجها بينما الجامعة تكتظ بالكفاءات.
وبدورهم واصل موظفو مكتب الآثار بمحافظة تعز يوم أمس اعتصامهم السلمي أمام المكتب للأسبوع الثالث على التوالي ويأتي اعتصامهم أمام المكتب والمجاور لإدارة الأمن للمطالبة بإقالة المديرة على خلفية تعيينها بدون مؤهلات علمية.
كما واصلت يوم أمس العديد المكاتب التنفيذية والمرافق الحكومية وخاصة الصحية اعتصاماتها للمطالبة بإقالة مدراء عموم هذه المرافق بتهم قضايا فساد وأخرى تتعلق بنهب المال العام.
من جانب آخر علمت " أخبار اليوم " أن انتشاراً كثيفاً لقوات اللواء "33" مدرع تشهدها مدنية التربة منذ الجمعة الماضية وطبقاً لشهود عيان فإن هذا الانتشار جاء على خلفية الاحتجاجات التي تنظمها المدينة يوم أربعاء من كل أسبوع وأثمرت عن إقالة مدير مستشفى خليفة ويتركز هذه الانتشار في محيط المجمع الحكومي ومستشفى خليفة ومحطة الكهرباء.
هذا ويواصل عمال وموظفو مصنع أسمنت البرح أمام مكتب الصناعة والتجارة بمدينة تعز منذ عدة أيام، للمطالبة بإقالة الفاسدين وإعادة تشغيل المصنع الذي توقف عن الإنتاج في رمضان المنصرم بسبب انعدام مادة المازوت والذي يعد المادة الأساسية لتشغيل المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 45 ألف كيس يومياً.. ما يعني أن الدولة تخسر 60 مليون ريال يومياً نتيجة التوقف.
وحمل المهندس/ جلال نويصر – رئيس اللجنة العمالية- حمل إدارة المصنع والمؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الأسمنت مسؤولية توقف المصنع الذي يرفد الدولة بمليارات الريالات سنوياً وتقتات منه مئات الأسر مع أنه إيرادات المصنع بالمليارات لدى المؤسسة وقد صرف منها الكثير لدعم مصانع مماثلة أخرى فيما يعيش مصنع البرح وضعاً مأساوياً ويفتقر إلى أبسط قطع الغيار والمعدات وانعدام الصيانة وإهدار كميات كبيرة من الأسمنت شبه الجاهز بسبب تصلبها وتحجرها.
وكان عمال مصنع البرح قد أشاروا في بلاغ للنائب العام عن تعرضهم لاعتداء مسلح من قبل شيخ متنفذ في المنطقة اقتحم المصنع برفقة مجموعة من المسلحين واطلقوا النار، إضافة إلى قطعه الماء والكهرباء والاستيلاء على الباصات التي أطلقها لاحقاً، نافيين أن يكون لهم مواقف سياسية أو حزبية تدفعهم لاستمرار الاعتصام.
وغير بعيد عن المكان يواصل موظفو البنك اليمني للإنشاء والتعمير اعتصامهم المفتوح للمطالبة بإقالة ومحاسبة الفاسدين بعد أن تمكنوا في اليوم الثاني من اعتصامهم بالإطاحة بمدير البنك وتكليف آخر للقيام بمهامه إلا أن مطالبهم لا تزال قائمة.
كما لحق مكتب الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات بركب الاعتصامات للمطالبة بإقالة الفاسدين ومحاسبتهم.
ولا تزال حمى الاعتصامات تثير الرعب والقلق لدى الكثير من مدراء المؤسسات الحكومية الرسمية سواء ما يتعلق بما تشهده من اعتصامات مفتوحة أو التي تنتظر.
كما أن حمى الاعتصامات وصلت ذروتها في مرافق عدة أبرزها المستشفى السويدي ومستشفى الثورة الذي ما زال مديره العام يجند بلاطجة للاعتداء على المعتصمين من الأطباء والفنيين وآخرها تجنيد أشخاص من شريحة "السود" للقيام برمي المعتصمين بالحجارة – حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد