نفى مصدر مسؤول في المكتب التنفيذي للإصلاح بحجة اتهامات زعيم الحوثيين بصعدة عبدالملك الحوثي له بأنه وراء ما يجري من مواجهات مسلحة بمديرية كشر، مشيراً أنه –أي الإصلاح - كان ولا يزال يرفض منهج العنف لفرض الفكر على الناس، وأنه ملتزم مع شركائه في اللقاء المشترك والقوى السلمية بمنهج النضال السلمي وقد حافظوا على سلمية الثورة منذ ما يقرب عام.
وأكد إصلاح حجة –في بلاغ صحفي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه- أن ما يجري في كشر ومستبأ عبارة عن دفاع أبناء المنطقة عن أنفسهم من اعتداء الحوثيين القادمين من صعدة إلى مديرياتهم، داعياً لجنة الصلح التي شكلت من قبل المحافظ إلى النزول الميداني لإيقاف نزيف الدم والنظر في الخروقات وتحديد من قام بنقض الصلح وتحميله المسؤولية.
إلى ذلك أكدت مصادر ميدانية بمديرية كشر بأن ثمانية أشخاص من عناصر الحوثيين قد قتلوا حتى مساء الجمعة بعد مقتل حوالي ثلاثين آخرين خلال يوم الخميس، فيما تعرض العشرات منهم لجروح مختلفة إثر تواصل المواجهات المسلحة بينهم وقبائل المديرية التي تدخل يومها الثالث، بعد خرق للهدنة من قبل الحوثيين – بحسب المصادر- من خلال تحرشاتهم بالقبائل في سوق عاهم الثلاثاء الماضي. وقتل أحد أبناء المديرية وأخذ جثته إلى محافظة الحديدة..
وقالت المصادر في تصريح للصحيفة إن مواجهات الليلة الماضية قد خلفت قتيلين و خمسة جرحى من أبناء المديرية، وأن تبادل إطلاق النار مستمر في منطقة تسمى (أبودوار) الواقعة بين مديريات كشر ووشحة ومستبأ، كما ذكرت المصادر بان الحوثيين قد احتجزوا أثناء تراجعهم من كشر عدداً من جرحى أبناء المديرية.
الأحداث الأخيرة لعلها كانت الأسوأ لدى الحوثيين، خاصة وأنهم تكبدوا خسائر في الأرواح كبيرة مما جعلهم يتراجعون بشكل سريع إلى مديريتي وشحة ومستبأ، كما أن الأحداث الجارية عملت على تجميع كافة أبناء وقبائل مديرية كشر الذين تعاهدوا بينهم بعدم السماح بعد اليوم بدخول أي شخص من عناصر الحوثيين إلى مديريتهم مهما كلفهم ذلك من ثمن.
هذا وعلمت "أخبار اليوم" بأن جهوداً شبه رسمية تجري حالياً لمحاولة احتواء الموقف بين الطرفين وإيقاف نزيف الدم، إلا أن تلك الجهود لم تصل إلى نتيجة حتى كتابة التقرير.
