في الجمعة الثامنة والأربعين من عمر الثورة، احتشد مئات الآلاف ظهر أمس بالعاصمة صنعاء بشارع الستين في جمعة "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا "، مؤكدين على الاستمرار في العمل الثوري السلمي حتى تحقيق أهداف الثورة.
يقول عدد من الثوار إن هدف التسمية التي حملتها جمعة أمس هي دعوة لكل مكونات الثورة من شباب وقبائل وأحزاب ومستقلين، رجال ونساء، عسكريين ومدنيين إلى وحدة الصف وجمع الكلمة ونبذ الخلاف حتى تحقيق كامل أهداف الثورة التي خرج من اجلها الشعب وضحى في سبيلها الشهداء والجرحى والمعتقلون..
ودعا خطيب الجمعة الدكتور/ عبد الرقيب عباد شباب الثورة لتوحيد الصف، وقال" أيها الشباب أعلموا أن ما تحقق من أهداف الثورة إنما هو البداية وليس النهاية ولقد أختار الله لكم الساحة بالجامعة لتكون الجامعة والمستشفى الميداني والفرقة لدعمكم ومساندتكم"..
وانتقد الخطيب منح الحصانة لصالح وقال": لن نفرط أبداً بالدم، إن هذا حق أولياء الدم ولا أحد يملك ذلك الحق إلا أهلهم ولا حصانة في ذلك".
وأكد انه ليس بمقدور أي جهة كانت أو شخص كان أن يثني الثوار عن مسيرتهم، مشيراً إلى ما قال إنها حرب نفسية يقودها بقايا النظام لتفكيك صفوف الثوار والتحريش بينهم.
ولفت إلى أن استمرار الثورة هو الضمانة الوحيدة لاستمرارية الثورة التي تعد سيلاً هادراً وبركاناً متفجراً وزلزالاً مدمراً لا يمكن للخونة السيطرة عليه وترويضه وستنتصر الشعوب ـ حسب تعبيره.
وخاطب عباد الثوار قائلاً:" صالح يئس من حكم اليمن ويريد اليوم التحريش بينكم، فلا تستمعوا له واصبروا ولا تحدثوا أنفسكم بترك الساحات قبل تحقيق الأمنيات".
وحذر الثوار من إعطاء القتلة وناهبي ثروات البلاد والمال العام أي حصانة، مؤكداً على محاكمة كل من تورط في سفك دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب، وكل من نهب المال العام.
وهتف المشاركون بعد صلاه الجمعة بهتافات تدعو إلى وحدة الصف منها: "وحدتنا وحدة قلوب لا شمال لا جنوب.. وحدتنا وحدة قلوب يا ظالم أنت المغلوب".
وأدى الثوار الصلاة على أرواح الشهداء وصلاة الغائب على رائدة العمل الخيري فاطمة العاقل.
