شهدت محافظة تعز في وقت متأخر من مساء أمس مسيرة حاشدة للتضامن مع أبناء المحافظات الجنوبية الذين تعرضوا لاعتداء وحشي من قبل قوات النظام، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وذلك على خلفية مهرجان التصالح والتسامح والذي تم إحياؤه في مدينة عدن أمس بمناسبة الذكرى السادسة على انطلاقه.
إلى ذلك أحيا مئات الآلاف من أبناء محافظة تعز شعائر صلاة الجمعة في ساحة الحرية بتعز وفي 14 ساحة أخرى منتشرة في مديرياتها.
وكان الحدث الأبرز في جمعة الأمس ولادة ساحة جديدة في قاعدة طارق الجوية بتعز والتي يعتصم به ضباط وأفراد السرب السابع طيران احتجاجا على قرار تعسفي بنقلهم إلى قاعدة العند بمحافظة لحج على خلفية تأييدهم للثورة الشبابية الشعبية السلمية.
إلى ذلك وعقب صلاة الجمعة وخطبتيها هتف جموع المصليين بمحاكمة النظام وأعوانه، معبرين عن رفضهم لأي حصانة، مستنكرين كل من يصادق على القانون الذي يتنافي مع الشرائع السماوية والقوانين الأرضية ـ حسب تعبيرهم.
ومن الشعارات التي رددت " لا ضمانة في الإسلام ليحاكم رأس الإجرام " و " اعتصام اعتصام حتى يحاكم النظام".
وذكر خطيب الجمعة والتي أطلق عليها اسم (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) ذكر جموع المصلين بالذكرى الأولى لانطلاقة ثورة الربيع العربي والتي تصادف اليوم السبت وأطاحت بأول عروش الحكام الطغاة.
وأنتقد الخطيب قانون الحصانة وما أعطي من درجة عالية بما لا يجوز تعديله وهو أمر لا يتقبله عاقل فشرع الله هو القصاص في الأرض وهناك من يسعى لتعطيل هذا الشرع ومنح الحصانة للقتلة، مشدداً على أهمية التوجه إلى صناديق الاقتراع تاريخ 21 فبراير حتى تبطل الشرعية التي يتغنى به صالح وأن الشعب معه, مردفاً: وما تحركات أزلام النظام في مجالس النواب إلا دليلاً كافياً على توجهات النظام لإفشال الانتخابات الرئاسية في هذا اليوم وهو بالنسبة لشباب الثورة يوم انتصار على نظام عبث بالبلاد وولادة نظام آخر يخرج البلد من حالة الاحتراب إلى حالة تحقيق أهداف الثورة.
ودعا الخطيب جميع أبناء الشعب اليمني إلى رص الصفوف والتحلي بأخلاق الثورة التي تتحتم على الجميع الوقوف في وجه الفساد وحماية مؤسسات الدولة وممتلكات الناس، فبقايا النظام تسعى لإحداث فوضى أمنية بما يقلق السكينة العامة بهدف عرقلة حكومة الوفاق الوطني.
 وفي سياق آخر اشتكي عشرات المواطنين بمحافظة تعز عبر " أخبار اليوم " من انتشار ظاهرة سرقة السيارات والتي زادت حدتها في الأيام الأخيرة، علاوة على الابتزاز الذي يطال أصحاب المحلات التجارية من قبل مسلحين مجهولين يقولون إنهم من حماة الثورة وإنهم يتبعون بعض مشائخ القبائل المساندة للثورة.
وأكد العديد من المواطنين أن هذه العصابات تقوم بإعادة السيارات مقابل مبالغ مالية كبيرة وأكد آخرون أنهم لم يعثروا على سيارتهم حتى اللحظة.
وناشد المواطنون نائب الرئيس عبدربه ووزير الداخلية وكل مشائخ تعز الأحرار والضباط المواليين للثورة إيقاف هذه الظاهرة التي تسعى لتشويه الثورة بهدف تحقيق أغراض سياسية لأجندة معينة.
ويشير المواطنون إلى أن أغلب السطو يتم من الأماكن التي انسحب منها حماة الثورة وخاصة وادي القاضي وبئر باشا وتكررت أكثر من ظاهرة في هذه الأماكن.
تجدر الإشارة وحسب من فقدوا سيارتهم إلى أن الجهات الأمنية بالمحافظة لم تحرك ساكناً في متابعة الجناة وإيقاف الظاهرة.
إلى ذلك كرم تكتل شباب الدولة المدنية مساء أمس "32" من أعضاء لجنة النظام المبرزين في أعمالهم وخلال الحفل الفني الذي أقيم على ساحة الحرية، حيا الأمين العام للتكتل سعيد سلطان عبد الغني الفقيه أعضاء لجنة النظام على جهودهم المبذولة، مشيداً بالأنشطة الثورية المتنوعة.
على صعيد آخر من المقرر أن تواصل صباح اليوم العديد من المكاتب التنفيذية والدوائر الحكومية اعتصامها المفتوح للمطالبة بإقالة عدد من مدراء المدارس على خلفيات قضايا تتعلق بالفساد وأخرى بنهب المال العام.
وفي ذات السياق من المقرر أن ينفذن طالبات مدرسة أسماء للبنات اعتصاماً مفتوحاً للمطالبة بإقالة المديرة لأسباب تتعلق بضعف الجانب الإداري وعدم التعامل مع الوظيفة بما تناسب والصرح العلمي الذي تمثله.