قال أن حروب صعدة مذهبية ولا أجندة لإيران..

الأمين العام لـ«حزب الحق»: لو أراد الحوثي أن يتخلص من دماج لأنهاها في 24 ساعة

2012-02-01 04:50:41 أخبار اليوم/ متابعات

حسن زيد

نفى الامين العام لحزب الحق ان تكون هناك علاقة بين الحوثيين وإيران كما نفى ان يكون صالح هو من صنع الحوثيين والقاعدة كما هو منتشر وقال ان صالح اعجز من ان يصنع حسين بدر الدين الحوثي، واردف : لكننا سنتهمه بأنه أوجد الاصلاح.. موضحاً انه لاتوجد لديه أي مشكلة ان بقي صالح كسياسي ابداً.
وقال زيد ان حزب الحق نشأ مع قيام الوحدة اليمنية في 1990 من تحالف الاسلاميين التقليديين اضافة الى الشباب الذين اخرجوا من الاخوان المسلمين بسسب موقفهم من الثورة الاسلامية في ايران، موضحاً انه لم ينشأ لمواجهة الاخوان المسلمين بل لتقديم صورة مغايرة عن صورة الاسلام الحركي الذي عبر عنه الاخوان المسلمين وجماعة الدعوة والتبليغ.
وأشار زيد الى ان معظم الأحزاب السياسية القائمة إقصائية في اليمن احزاب اقصائية بطبيعتها وما لم تعمل على ادانة تلك الممارسات والإقصائية والشمولية، فهي تعد بتكرار نموذج المؤتمر الشعبي العام نفسه.
وفي حوار صحفي أبدى زيد استعداده لتمثيل حركة الحوثيين لكنه يستدرك ان مشروع الحوثيين أوسع من ان يكونوا حزباً وانهم مايزالون حركة واسعة جداً.
* حدثنا عن حزب الحق؟
- هو مشروع نشأ مع الوحدة المباركة عام 1990، من تحالف ما يمكن أن نسميه الإسلاميين التقليديين، علماء الزيدية والشافعية والأحناف، كما يتضح من استعراض قائمة بأسماء أهم مؤسسيه، إضافة إلى مجموعة من الشباب بعضهم أخرج من الإخوان المسلمين (الإصلاح حالياً) نتيجة للإرباك الذي حدث أو تناقض الحال بين موقف الإخوان من الثورة الإسلامية في إيران في بداياتها ثم الانقلاب عليها.
* ما هي أهدافه؟
- أهم أهداف المؤسسين تقديم صورة عن الإسلام تختلف عن صورة الإسلام الحركي الذي عبّرت عنه الحركة السلفية والإخوان المسلمين، وجماعة الدعوة والتبليغ.
* يعني أن «حزب الحق» أنشئ لمواجهة الإخوان المسلمين في اليمن، أو ما بات يعرف اليوم بالتجمع اليمني للإصلاح؟
- ليس لمواجهة الإخوان، وإنما لتقديم صورة عن الإسلام يعتقد بأنها أكثر اتساقاً مع روح الإسلام الذي هو رسالة من الله ورحمة للعالمين.
عندنا إذاً جانبان ركز عليهما المؤسسون في «حزب الحق»، إظهار جانب العدالة الاجتماعية في الإسلام بمنهج سياسي والتي كانت غائبة.. الثاني: الدعوة لتكريس التسامح من خلال إقرار بالتعددية المذهبية والسياسية.
* قلتم أنكم ستتحالفون مع أحزاب أسسها قياديون سابقون من «حزب الحق» خارج «اللقاء المشترك».. كيف؟
- نحن من حيث المبدأ ليس لدينا مشكلة، لأننا تحالفنا مع من يحرصون على إقصائنا وإلغائنا، فما بالك بالتحالف مع إخوان ربما الخلاف بيننا وبينهم هو في آلية اتخاذ القرار، وترجمة هذا القرار في الواقع العملي.

* تقصد بمن يحرصون على إقصائكم تحالف «المشترك» أو تجمع الإصلاح؟
- معظم الأحزاب السياسية القائمة إقصائية، مدارسها التاريخية إقصائية، وما لم تدن هذه الممارسات القمعية، والإقصائية والشمولية، فهي تعد بتكرار النموذج نفسه لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان إقصائياً ولم يسمح بوجود غيره، وأكيد أنني سأتحرج من ذكر الإصلاح لأنه مازال شريكاً.
* ماذا تقول عن تمثيل «حزب الحق» لـ"الحوثيين" والهاشميين؟
- ليس عندي مانع بأن أمثل الحوثيين إذا قبلوا، لكن مشروعهم أوسع من كونهم حزباً، لا يزالون حركة واسعة جداً.
* لكنك من أبرز المدافعين عن حركة الحوثيين؟
- لأنهم ظلموا ويظلمون، كانوا وقوداً لحرب أريد لها أن تجتث جذور الفكر الزيدي.
* إذاً، أنت تعتبر حرب صعدة مذهبية من وجهة نظرك؟
- كانت حرباً مذهبية وحرباً عرقية، وخطابات دعاة الحرب واضحة، وكانت كلمة «الحوثي» ولا تزال تصدق على كل زيدي، وعلى كل «هاشمي»... الزيدي سواء كان هاشمياً أم غير هاشمي.. والهاشمي سواء كان زيدياً أم غير زيدي، فهي حرب مذهبية وعرقية.
* قيل في المعارضة «المشترك» أن الحوثيين صنيعة الرئيس علي عبدالله صالح من أجل ابتزاز السعودية ودول الخليج؟
- علي عبدالله صالح أعجز من أن يصنع مثل حسين الحوثي، فحسين صاحب مشروع وطني كبير، مشروع تحرري ووطني كبير.
* واتهموه أيضاً بأنه أوجد أو ساعد على نفوذ تنظيم «القاعدة» في اليمن لكي يبتز أميركا والمجتمع الدولي؟
- «القاعدة» حركة عالمية، إذا كان سهّل لها أو تواطأ معها أو قصر في محاربتها فهذا شيء آخر، لكن القول أنه أوجدها فهذا مستحيل... ولكن لنقل إنه ساعد «القاعدة»، هذا معقول، وسنتهمه بأنه ساعد «الإصلاح»، مع أن «الإصلاح» جذورهم من عام 1948، الرئيس لعب على تناقضات، لكن الحوثي أبعد ما يكون عن دعم الرئيس، الرئيس قدم 400 ألف ريال شهرياً، وهذه حكاية كبيرة... يعني قارن بين ما كان يقدم للمعاهد العلمية من موازنة (12 بليوناً) سنوياً، وبين 400 ألف لمعاهد الحوثيين، ولم تكن لحسين بدر الدين، كانت للشباب المؤمن.
* طيب... الإصلاح يتزعم تحالف «المشترك»، والمشترك يطالب أن يكون الحوثي جزءاً من التسوية السياسية.. إذاً لماذا يتهم الإصلاح الحوثيين بشن حرب إبادة ضد السلفيين في منطقة دماج؟
- أقول بوضوح بناء على قراءتي، لو أراد الحوثي أن يتخلص من دماج لأنهاها في 24 ساعة، صحيح، ستكون هناك تضحيات كبيرة، لكن الحوثي كان حريصاً ومسؤولاً، ولو أراد كان سيحاربهم في وقت آخر، ولو أراد كان سيفخخهم، ولو أراد كان سيغتالهم كأشخاص، فهو يستطيع إبادتهم بطرق متعددة، لكنه يخشى الله ولا يستهين بالدماء.
* وكيف تفسر هذه الاتهامات؟
- لأن الحوثي – خصوصاً مع الثورة - انتشر في مناطق لا يجوز له الانتشار فيها، كـ" تعز، شبوة، عدن..."، وجماعة الصمود شكلت عامل توازن في الساحات من سيطرة مجموعة معينة.
* من سيطرة «الإصلاح»؟
- لا نقول «الإصلاح»، دعنا نقل عامل توازن من سيطرة «المشترك».
ونحن علينا أن نسلّم بأن «المشترك» مخترق، ولسنا ملائكة، وأنت لا تستطيع التمييز بين عناصر «المشترك» والأمن السياسي، وبين عناصر «المشترك» والأمن القومي.
هناك عناصر في القواعد قد تكون منتمية إلينا في الظاهر لكنها تعمل لحساب أجندات أخرى، وأنت تعرف أن كثيرين من المحسوبين على مؤسسات عسكرية أو أمنية هم متعددو الولاء، لأنهم أعضاء في أحزاب أيضاً.
* قلتم في تصريحات سابقة إن الإصلاح جناح عسكري متحالف مع الفرقة ما سيؤدي إلى سيطرة «القاعدة» على اليمن.. كيف؟
- لم أقل هذا الكلام. أنا صرحت أقل مما يصرح به بعض قيادات الإخوة في «الإصلاح»، حول العلاقة بين الفرقة المدرعة و?«الإصلاح» – وهذا يتحدثون عنه بعد التجربة المريرة والانشقاق في السودان - إن استخدام العسكر للوصول إلى السلطة من أي فصيل سياسي ضار بهذا الفصيل.

  • -   أنا مع حق أبناء الجنوب في أن يقرروا ما يريدون، ولا أجيز لنفسي أن أفرض عليهم خياراتي.

ونحن كنا معترضين من البداية على سيطرة الفرقة على الساحة.
* كيف تنظرون إلى المؤتمر الشعبي العام ومستقبله في ظل مرحلة التسويات.. هل هناك رؤية لاجتثاث المؤتمر؟
- ما اتفقنا عليه في «المشترك» بأنه يجب أن نحافظ على المؤتمر الشعبي العام كعنصر توازن والتزمنا به.
* هل طرحت فكرة لاجتثاثه في إطار «اللقاء المشترك»؟
- كانت هناك دعوات لاجتثاثه من أفراد في أحزاب «المشترك»، لكن التزمنا كـ «مشترك» ثم في اللجنة التحضيرية أن نحافظ على «المؤتمر الشعبي العام» كعنصر توازن لا بد منه.. ثانياً، أن لا نمس الوظيفة العامة ومكتسبات الناس فيها، وأن يكون التغيير على مستوى الوزراء فقط، ويجب أن نحافظ على المؤتمر الشعبي العام..

  •     -   هناك استئثار من حكومة الوفاق بالسلطة وعدم اهتمام بالحوار مع شباب الساحات ومع الحوثيين، والحراك الجنوبي، عُدنا إلى حسابات الميزان القديم، وليس الى الشراكة الوطنية.

* حتى لو بقي فيه الرئيس علي عبدالله صالح؟
- إذا بقي كسياسي، ليست عندي شخصياً مشكــلة، لأن ما الفارق بينه وبين أي مسؤول تنفيـــذي مـــارس السلطة في عهد علـــي عبدالله صالح؟ فالرئيـــس لم يكن يمارس السلطة مباشرة، من خـــلال هؤلاء الأشخاص، إذاً ليس هناك أي فارق بينه وبينهم على الإطلاق، وليس بينه وبين الإرياني فارق وإن تظاهر الإرياني بأنه مدني، وأنه كان «العبد المأمور»، وكــذلك عبد ربه منصور هادي وإن لم يتورط في تحمــــل مسؤوليات، لكنه كان يحضر ويصوّت في المجلس الأمني والعسكري، وفي المؤتمر الشعبي العـــام.. باسندوة كان مستشاراً، وما تبرأ من مشورة قط، وما أظهر موقفاً واحداً لا من حروب صعدة ولا مـــن حروب الجنوب، كلهم حكمونا وكلهم متورطون، والعفو هذا عفو عام لهم جميعاً، فهم جميعاً كانوا مسؤولين، وبالتالي ليست لدي أي مشكلة على الإطلاق في بقاء صالح... وسأحاسبه إذا ثبت بأنه وجّه أمراً شخصياً بالسر لقتل فلان أو اغتيال فلان.
* هل ترى أن التسوية السياسية هذه ستنجح وستستمر بغض النظر عن «المؤتمر»؟
- المجتمع الدولي، والإقليمي، ومصلحة اليمنيين تحتم استمرارها.

* كيف تنظر إليها.. هل أنت متفائل؟
- لا... لست متفائلاً كثيراً.
* لماذا؟
- مثلاً، الحس الذي ظهر عند توزيع حقائب حكومة الوفاق الوطني. الآن هناك الاستئثار بالوظيفة العامة، بالسلطة، عدم اهتمام بالحوار مع شباب الساحات ومع الحوثيين، والحراك الجنوبي... عدنا إلى حسابات الميزان القديم، وليس الى الشراكة الوطنية.
* الدور الإيراني في اليمن.. هل هناك أجندة إيرانية في اليمن؟
- هناك دور إعلامي... لكن في الداخل، لا يوجد دور إيراني.
* ولا مع الحوثيين؟
- على الإطلاق... لا توجد علاقة اتصال بين الحوثيين وإيران، ربما بعض الناس من المرتزقة يدّعون أنهم يمثلون الحوثي في الخارج، ويذهبون إلى سورية وغيرها، لكن الحوثي وقيادة الحوثي لم يخرجوا من اليمن.
* أنت من أكثر المناصرين للحراك الجنوبي.. هل أنت مع مطالبهم الانفصالية؟
- أنا مع حق أبناء الجنوب في أن يقرروا ما يريدون، ولا أجيز لنفسي كشمالي أن أفرض عليهم خياراتي.
× نقلاً عن الحياة اللندنية

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد