زين أحمد الشخصية الاجتماعية والسياسية في مديرية يافع سرار لـ"أخبار اليوم":

أبناء سرار ويافع بشكل عام يتطلعون إلى استكمال مشروع طريق باتيس-رصد-معربان

2012-02-02 04:27:50 حاوره/ نايف زين ناصر


في الحوار الذي أجرته معه صحيفة "أخبار اليوم" حول هموم واحتياجات أبناء مديرية يافع سرار.. قال الأخ الأستاذ/ زين أحمد – الشخصية الاجتماعية والسياسية المعروفة في مديرية سرار يافع وعضو المجلس المحلي السابق في محافظة أبين عن مديرية سرار- قال إن إنجاز واستكمال مشروع طريق "باتيس-رصد-معربان" يمثل خطوة مهمة ومنجزاً استراتيجياً وحيوياً انتظره مئات الآلاف من أبناء يافع سنوات طويلة.
زين تحدث أيضاً عن جملة من الأمور المهمة المرتبطة بالمواطن في سرار كالسدود والحواجز المائية والحاجة لزيادتها، إضافة إلى موضوع النازحين والحاجة إلى زيادة المشاريع الخدمية والتنموية ووصولها إلى كل مناطق المديرية المعروفة بتباعدها وطابعها الجغرافي الجبلي الوعر، إضافة إلى مواضيع أخرى تم التطرق إليها.. فإلى حصيلة الحوار:

* استقبلت مناطق وقرى المديرية أعداداً من النازحين وتحديداً من مديريتي زنجبار وخنفر جعار.. كيف ترسمون واقع هؤلاء النازحين؟
- مما لا شك فيه أن الأحداث المؤسفة والطارئة التي حصلت أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين من زنجبار وخنفر جعار إلى محافظات ومديريات كثيرة، مديرية سرار استقبلت كغيرها أعداداً من النازحين والأسر النازحة ونتيجة للظروف والأوضاع المعاشة والمعروفة وارتفاع أسعارا لمشتقات النفطية وارتفاع وسائل النقل وصعوبة وصول الإمدادات إلى مناطق المديريات المعروفة بطابعها التضاريسي الجبلي الوعر، كل هذه الأسباب وغيرها عكست وتعكس معاناة للنازحين وللمقيمين "الضيفين" على حد سواء، مع محدودية مياه الشرب في مناطق وتناقصها في مناطق أخرى.. وفي ظل هذا الواقع تظل مشكلة مياه الشرب مشكلة ماثلة ونرجو أن تعير الجهات ذات العلاقة في السلطة والمنظمات الإغاثية والإنسانية هذا الموضوع اهتماماً عاجلاً وحقيقياً مع ندرة مصادر المياه وعدم قدرة النازحين والمقيمين على شراء المياه نتيجة لظروفهم المعيشية الصعبة.. علماً بأن المديرية قد شهدت عملية نزوح جماعي في سنوات ماضية نتيجة الجفاف وشحة المياه.
* حول نفس الموضوع.. نريد أن نعرف ماذا قُدم للنازحين إلى يومنا هذا من قبل المنظمات الإغاثية والإنسانية؟
- الحديث هنا يجعلنا نشير إلى منظمة الهجرة العالمية، حيث وصل فريقان من هذه المنظمة الأول قدم أوانٍ منزلية وفرشاً ومواداً متنوعة، فيما قام الفريق الثاني "الطبي" بالنزول الميداني إلى جميع مراكز "مناطق" المديرية وتقديم الأدوية والمعاينة للنازحين والمضيفين وعمل الفريقان بصورة نالت رضا المواطنين والنازحين وجاء عمل الفريقين في وقت مناسب كما قدمت منظمة اليونيسيف الحقيبة المدرسية للطلاب النازحين وخياماً كصفوف دراسية عن طريق مكتب التربية والتعليم.. وبهذا الصدد نتقدم بالشكر والتقدير والامتنان نيابة عن النازحين والمضيفين لهاتين المنظمتين باعتبارهما أول من بادر بالنزول إلى هذه المناطق النائية.. الأمر الآخر وصل فريق آخر من المنظمة الدولية للصليب الأحمر، اطلع خلال قدومه إلى المديرية على أوضاع النازحين وتم على هذا الأساس تشكيل لجان حصر وإعداد كشوفات وتصورات لما يمكن أن يتم تقديمه، حيث ما يزال التواصل معهم مستمراً، آملين خيراً في ذلك وتقديم ما يمكن تقديمه وتحديداً مواد غذائية واستهلاكية لهؤلاء في ظل الواقع المعيشي الصعب الذي يعانونه أسوة بمناطق ومديريات كثيرة، علماً بأن النازحين في مناطق وقرى سرار يافع لم يتحصلوا إلى يومنا هذا على مواد غذائية من منظمة الصليب الأحمر الدولي أو أي منظمة أخرى، ونحن نتابع هذا الموضوع وهناك وعود تلقيناها، شاكرين كل من يهتم بموضوع النازحين الموجودين في المديرية.
* ماذا عن معاناة مواطني المديرية من الجفاف في السنين الماضية؟ وماذا عن مشاريع السدود والحواجز المائية التي تمت خلال الفترة الماضية.
- عانت المديرية في السنين الماضية من موجة جفاف شديدة أثرت على معظم المزروعات في المنطقة وكذا على الرعي والماشية وتربية النحل بشكر كبير، الأمر الذي أثر على الناحية المعيشية بصورة مباشرة، إضافة إلى ندرة مياه الشرب وهناك عدد من السدود والحواجز المائية تم إقامتها في عدد من مناطق المديرية، ولكنها قليلة مقارنة بالسكان ونتيجة للأوضاع والظروف المعاشة توقف العمل بهذه المشاريع.. وإن كان من شيء مطلوب فهناك حاجة ماسة وملحة إلى عودة هذه المشاريع وإعادة العمل في مشروع مياه سرار، وبالنسبة للسدود والحواجز المائية هناك حاجة وضرورة زيادة عدد المشاريع، بحيث يستفيد أكبر عدد من مواطني مناطق المديرية، علماً بأنه في موسم الأمطار تتدفق كميات كبيرة من مياه السيول من المرتفعات الجبلية ولا يتم الاستفادة إلا من جزء بسيط من هذه المياه المتدفقة.. ولهذا نرى أن يتم الاتجاه لمضاعفة عدد الحواجز والسدود والسقايات لتحقيق أكبر قدر من الفائدة.
* مشروع طريق باتيس-رصد-معربان.. واحد من أهم المشاريع التي ينتظرها أبناء يافع منذ سنوات طويلة.. إلى أين وصل العمل بهذا المشروع؟
- الحديث والتطرق لمشروع طريق "باتيس-رصد-معربان" يجعلنا نقول بأنه مشروع استراتيجي كبير وهو حلم لكل أبناء يافع والمستفيدين من هذا المشروع وهو يمثل نقطة تحول حقيقية عليها يترتب حاضر ومستقبل منطقة يافع وفي كل الجوانب الحياتية.. وعليه أقول إن مشروع طريق باتيس-رصد- معربان يمثل التحدي الأكبر والأهم الذي يجب أن يرتقي معه الناس إلى مستوى المسؤولية والعمل لما من شأنه تذليل كافة الصعوبات والمعوقات والصعاب التي قد تبرز هنا أو هناك ونقول إننا "نكون أو لا نكون" في إنجاز المشروع العملاق الذي ينتظره مئات الآلاف من أبناء يافع.. وحول مستوى التنفيذ بلغت أعمال الشق والسفلتة والأعمال الإنشائية مع بعض الفواصل إلى نهاية الكيلو 54 والجهة المنفذة لهذا المشروع المؤسسة العامة للطرق والجسور وإشراف شركة "أراتبك جرادنة" العالمية وفقاً لمواصفات دولية.. طبعاً الأحداث والظروف التي تعيشها البلد أدت إلى إيقاف العمل في هذا المشروع منذ 28/5/2011م وحتى اليوم، ونأمل في القريب العاجل استئناف العمل بالمشروع ومن خلال المتابعات مع الجهات في صنعاء ومع طرح بعض البدائل الهادفة لاستئناف العمل في أقرب فرصة لمسنا تجاوباً من قبل الوزير/ عمر الكرشمي والأخوة في المؤسسة والشركة الاستشارية مع التأكيد بأن الجهة الممولة "دولة قطر الشقيقة"، أكدت على استمرار عمل المشروع مع مراعاة شروط الاتفاق والضمانات المقدمة من الوزارة لاستئناف العمل وهنا نشير إلى أنه لا توجد مشكلة في التمويل وهذا هو الأهم ولعلنا هنا نتوجه بالشكر والعرفان لكل من ساهم ويساهم في تنفيذ هذا المشروع، للعاملين والمهندسين وإدارة المشروع وللإخوة المواطنين والمستفيدين في موقع المشروع وكذا الواقعين على خط مسار المشروع والشخصيات الاجتماعية والقبلية على جهودهم وتفاعلهم وبالذات فيما يتعلق بالحفاظ على آليات ومعدات المشروع في ظل هذه الظروف الاستثنائية ولا يفوتنا الإشادة والشكر لدولة قطر الشقيقة على تمويلها للمشروع والمكرمة والمنحة المقدمة من أميرها الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني.
* ماذا عن دور الشخصيات الاجتماعية والقبلية في المديرية في ظل الأوضاع والظروف الصعبة المعاشة في مختلف الجوانب؟
- في ظل الظروف والأوضاع الصعبة المعاشة لا يمكن التقليل من دور الشخصيات الاجتماعية والقبلية في المديرية، فدورها لا يستهان به بشكل عام سواء في مجالات التنمية والمشاريع الخدمية والتواصل مع السلطة والمنظمات الدولية وأستطيع القول بأن هذه الشخصيات تلعب دوراً كبيراً ورئيسياً على استتباب الأمن والحفاظ على الممتلكات العامة في ظل الظروف التي تعيشها المديرية.. وقد عقدت لقاءات عدة من بينها الجلوس مع مدير التربية بالمديرية والمشاركة في ترتيب أوضاع العملية التربوية والتعليمية مع المنظمات الإغاثية بشأن النازحين واستقبال اللجان والفرق الطبية ومساعدتهم في تأدية مهامهم الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى قيامهم بحل قضايا المواطنين وعدم السماح لأحد بالعبث بالمباني والمرافق الخدمية في ظل الانفلات الأمني وعدم قدرة الأجهزة التابعة للدولة في إدارة مؤسساتها وقيام الشخصيات الاجتماعية والقبلية بهذا الدور يؤكد على حس مسؤول رفيع في الحفاظ على البنية التحتية والمرافق العامة التي تخدم المواطنين.. ونحن ندعو عبر منبركم إلى مضاعفة هذا الدور واستمراريته.
* بصراحة.. هل نالت مديرية سرار حقها من المشاريع الخدمية والتنموية المختلفة؟
- أود الإجابة بالقول إن المشاريع التي حققت للمديرية أو دعنا نقول غالبيتها العظمى كان عند بداية المجالس المحلية في الدورة الأولى، حيث كانت تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح ولو أنها استمرت بنفس الحماس والعمل الجاد لتحقق المزيد للمديرية، ففي المجالس المحلية للدورة الأولى تم وضع خطط للمحافظة والمديرية، اشترك الجميع في وضعها وإعدادها من واقع احتياجات المديريات والاعتماد على موازنات محلية ومشتركة والدعم المركزي المخصص لغرض التنمية والتفاعل مع الصناديق والمنظمات الداعمة، ومع ما تحقق للمديرية إلا أن الطموح والتطلع إلى مزيد من المشاريع.. وتجدر الإشارة هنا إلى أن التنمية والمشاريع في سرار تركزت في جوانب بناء المدارس والوحدات الصحية ولم يتم الاهتمام بمشاريع المياه والطرق الترابية والوعرة "الفرعية" إلى بعض المناطق البعيدة عن عاصمة المديرية، إضافة إلى عدم التوسع في إمدادات الكهرباء والهاتف وغيرها من المتطلبات وعدم استكمالها، وذلك نتيجة للموازنات الشحيحة التي لم تف بالغرض، إضافة إلى أن ما تم إنجازه من مبان في التربية والصحة يقابله نقص في الكادر المؤهل وبالذات في الجانب الصحي والأمومة والطفولة.. كما نأمل زيادة الوظائف الممنوحة للمديرية في مختلف التخصصات والالتفات العاجل لاحتياجات وتطلعات الشباب وكل هموم واحتياجات المواطنين في المديرية التي يزيد تعداد سكانها عن عشرين ألف نسمة.
* كلمة أخيرة تود قولها نهاية هذا الحوار؟
- أشكر صحيفة "أخبار اليوم" على دورها الإعلامي الهادف والمسؤول والناقل لهموم المواطن اليمني، آملاً في سرعة التجاوب وعدم إهمال أو تجاهل ما طرحناه ونتطلع إلى توجهات جادة وعاجلة في حل مشاكل المواطنين وأن يعم الهدوء والاستقرار كل المناطق والمديريات والمحافظات وأن تتحقق كل الغايات والآمال لما فيه الحياة الكريمة والنماء و التطور والازدهار.
 
 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد