الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن:

علماء اليمن كانوا سباقين لطرح الخيارات والحلول التي وصلنا إليها بانتخاب هادي

2012-02-24 02:28:02 أعد المادة للنشر / محمد مصطفى العمراني

  • صدر الأمر بقصف منزلي ولكن الطيار رفض ولا أعلم بمصيره الآن

أبدى الشيخ/ عبد المجيد الزنداني - رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان وعضو مجلس الرئاسة الأسبق - ارتياحه لما آلت إليه الأمور في اليمن من وفاق وطني وانتخابات رئاسية أنتخب فيها الشعب اليمني المشير عبد ربه منصور هادي خلفاً لصالح.
وقال الشيخ الزنداني - الذي ظهر في الانتخابات للإدلاء بصوته لمرشح الوفاق الوطني المشير عبد ربه منصور هادي - إن الانتخابات الرئاسية كانت هي الطريقة الأمثل للخروج باليمن إلى مرحلة جديدة، مؤكداً أن علماء اليمن كانوا سباقين إلى طرح خيار نقل السلطة لنائب الرئيس علي عبد الله صالح عبد ربه منصور هادي، وكشف عن صدور أوامر بقصف منزله لكن الطيار رفض- حد قوله، كما وجه الزنداني كلمة للشعب اليمني.. فإلى نص الحوار: 


** فضيلة الشيخ بمناسبة الانتخابات الرئاسية المبكرة وانتخاب المشير عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية.. كيف تنظر لهذا الحدث؟.
- نهنئ شعبنا اليمني الذي كان بين خيارين نتيجة لطبيعة الحكم الذي حكمه علي عبد الله صالح خلال 33 عاماً أوصلهم في النهاية إلى إما حرب أهلية وتمزيق اليمن ودماء وفتن الله اعلم ماذا سيكون بعدها وإما أن يعقل اليمنيون وأن يتفاهموا وأن يتدارسوا أمورهم وأن ينظروا في الطريقة الأمثل، فكان الخيار الذي نادى به العلماء، فالعلماء أول من نادى بانتخابات رئاسية مبكرة عندما كانوا في لجنة الوساطة في بداية الأحداث ومن قبل في المبادرة التي قدمتها هيئة علماء اليمن، فأول من رشح نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لهذه المهمة هم أيضاً العلماء والمشايخ وقلنا هذا يومها للرئيس السابق علي عبد الله صالح وحذرنا من سفك الدماء، فلما سفكت الدماء فتح بابها ودخلت اليمن في أعماق النفق المظلم ولكن الله تداركنا وأنقذنا وإخواننا في الخليج جزاهم الله خيراً لبوا وتعاطفوا وتدارسوا مع إخوانهم أمر اليمن حتى وجد هذا المخرج وكتبه الله على أيديهم وتجاوب معهم جميع أبناء الشعب اليمني وها نحن اليوم نجني ثمرته.. كذلك هناك دول صديقة من الدول الكبرى وقفت معنا في هذا ودعمته وكان لها الأثر الكبير، بل ربما كان لها أكبر الأثر في إقناع الرئيس في أنه لا مجال غير ترك السلطة والحمد لله ها نحن نجني ثمرة هذه الثورة المباركة بهذه الانتخابات الرئاسية المبكرة ..


  • - لقد عانينا الكثير وعلينا أن نسند الأمر إلى أهله فإذا كنا نتكلم في أمر شرعي فعلينا أن نسأل عنه العلماء أوعن قضية اقتصادية فنحيلها للاقتصاديين أو عسكرية فنحيلها للجيش

** فضيلة الشيخ بمناسبة الانتخابات الرئاسية بماذا تنصح الشعب اليمني في هذه اللحظات التاريخية الفارقة والمفصلية من تاريخ اليمن ؟
- أنصح بأن يكون الجميع صادقاً فإذا ألتزمت أي جهة يجب أن توفي بما التزمت به، لكن تحت سقف الإسلام تحت سقف الكتاب والسنة لا أن يأتي أحد ويريد أن يحول الثورة إلى ثورة على الإسلام كما يريد بعض العلمانيين في الوطن العربي ولكننا نريد حياة في ظل ديننا آمنة مطمئنة نبني ما هدم.. ثم أقول يجب أن نبحث بدقة بالغة ما هي الأسباب التي أوصلتنا إلى هذا ؟!! وكيف وقع هذا ؟!! ثلاثة وثلاثون عاماً كيف ؟!! يجب أن نعرف الأسباب فإذا عرفنا الأسباب سديناها وأغلقنا هذه الأسباب حتى لا تتكرر، ثم يجب أن نسأل أنفسنا ما الضمانات التي تمنع عودة الاستبداد والظلم وعودة التدخلات الأجنبية بغير حد وعودة التهديد للأمة حتى هددت في وجودها وكيانها وأمنها؟! هذه أمور يجب أن يفهمها كل من يريد أن يتصدى لمثل هذا الأمر.
ومرة ثانية أقول إذا كنا نقول التوافق فهذا هو الله تعالى يقول:( واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا..) فلا إقصاء ولا تهميش ولكن في ظل ديننا وفي ظل الكتاب والسنة ..

** ما هو دور الإسلاميين في اليمن في هذه المرحلة خصوصاً ونحن قادمون على انتخابات رئاسية بعد عامين؟
 - العلماء يتكلمون عن واجب المسلم في هذه الظروف وواجب المسلم أن يلتزم بما أوجبه الله عليه حتى يفوز ويدخل الجنة وحتى تصلح أعماله وهذا هو المطلوب من الشعب اليمني كله، فكلنا مسلمون لكن هناك فئة حولت الالتزام بالإسلام وإقامة شريعته ومقاومة الفساد في ضوء الإسلام وبناء الحياة في ظل هديه شعاراً لها وهدفاً لها ولا شك أن هؤلاء الذين ذكرتهم هم لهم دور كبير في الساحة ودور كبير فيما جرى ووصيتي لهم التمسك بالكتاب والسنة وجمع الكلمة والحذر الحذر من الاستدراج تحت أي ضغوط تبعدنا عن هدفنا وتبعدنا عن ديننا وتبعدنا عن مصالح شعبنا التي دائماً كانوا خداما لهاً وأعواناً لها ويقدمون أرواحهم ودمائهم من أجل الحفاظ عليها.

** فضيلة الشيخ هل أنت راض عما آلت إليه الأمور في اليمن من وفاق وانتخابات رئاسية وغيرها بعد هذه الأحداث؟.
- لست فقط راضٍ بل سعيداً في أعلى درجات السعادة، أنا كنت من شعبان غير ظاهر وأنت أول من وجدني الآن، أول من وجدني من الإعلاميين وأنا في داخل العاصمة وهم يقولون أني أقود المعارك في أرحب وتصدر بذلك بيانات رسمية من وزارة الدفاع ( قبل حكومة الوفاق الوطني ) ولكنهم بحثوا عني فلم يجدوني والشعب أدرك أن هناك استهدافاً لأمثالي خاصة بعد أن قصف منزل الشيخ الأحمر وفيه مشايخ اليمن ولجنة الوساطة، حتى أنه بلغني أنه قد صدر الأمر بقصف بيتي ولكن الذي أمر توقف ورفض الأمر ولا أدري أين هو الآن، ولكن أفراد قبيلته قالوا رفض الأمر بقصف البيت فأسأل الله أن يجزيه خير الجزاء..


** فضيلة الشيخ هل من كلمة أخيرة توجهونها للشعب اليمني خصوصاً ونحن في هذه المرحلة؟
- أقول لقد عانينا الكثير وعلينا أن نسند الأمر إلى أهله، فإذا كنا نتكلم في أمر شرعي فعلينا أن نسأل عنه العلماء قال تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون ) وإن كنا نتكلم عن قضية اقتصادية فيجب أن نحيلها للاقتصاديين وإذا كنا نتكلم عن مسألة عسكرية يجب أن نحيلها للجيش وإذا كنا نتكلم عن مسألة أمنية يجب أن نسأل رجال الشرطة وإذا كنا نتكلم عن مسألة تتعلق بالثروات فيجب أن نسأل أهل الخيرة، يعني نحيل الأمر إلى أهل الاختصاص في كل مجال، لكن يجب علينا والدولة كلنا أن نلتزم بالكتاب ثم الدستور والقانون.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد