رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال في حوار خاص مع"أخبار اليوم": المحاگو قوة شرعية والمصالحة ستفضي إلى حل سياسي دائم للصومال وتدويل القرصنة يزيد الأمور تعقيداً

2008-10-13 22:50:43

حاوره/ إبراهيم مجاهد

تعد أعمال القرصنة التي يقوم بها عدد من الصوماليين في بحر العرب والسواحل الصومالية قبالة خليج عدن هي الحدث الأبرز هذه الأيام التي أخذت مساحة من اهتمام وسائل الإعلام المختلفة وكذا اهتمام العديد من دول المنطقة أميركا والدول الغربية التي تشكل أعمال القرصنة تهديداً كبيراً لحركة الملاحة البحرية وبالتالي الأضرار بالمصالح الاقتصادية لها، "أخبار اليوم" أجرت يوم أمس الأول حواراً مع الأخ/ شريف شيخ أحمد "رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال ورئيس حركة المحاكم الإسلامية" لمعرفة رأيه حول هذه الأعمال وكذا حول مدى صحة ما تورده بعض وسائل الإعلام من أنباءٍ عن علاقات إسلامية بهذا الأمر وكذا الجهود التي تبذل من أجل المصالحة في الصومال وغيرها من الأمور التي تطرق إليها الحوار التالي:

> كيف تنظرون إلى عمليات القرصنة التي تتم والمساعي الأميركية والأوروبية التي بذلت لتدويل مسألة أمن الملاحة في مياه بحر العرب؟!

- أولاً نحن نرى أن عملية القرصنة عملية مدانة من قبلنا وغير شرعية وغير قانونية وهي عملية إجرامية، والذين يقومون بهذه الأعمال الإجرامية لا بد أن ينالوا عقابهم، فهم يسيئون إلى سمعة الصومال ويعرضون مصالح المنطقة كلها للخطر أما تدويل المنطقة واعتقد أنه يعقّد الأمور فلا بد أن يعالج هذا الأمر بحكمة وبشجاعة.

> ثمة أنباء تتحدث عن وقوف جماعات إسلامية في إشارة إلى "المحاكم الإسلامية" والقاعدة وراء أعمال القرصنة أين أنتم من هذا؟!

- المحاكم الإسلامية بريئة كل البراءة من هذه الأعمال وأمثالها لأن المحاكم لم تأت لتضر مصالح الشعب الصومالي ومصالح المنطقة وإنما جاءت لإعادة الأمن والاستقرار.. معلومُُ نهج المحاكم الإسلامية والجهود التي بذلتها في سبيل وضع حد للقرصنة في الصومال عام 2006م لذلك فهذه الاتهامات باطلة وليس للمحاكم أية صلة بها وهذه العملية عملية مشينة ومسيئة للإسلام ولا يمكن أن يقوم الإسلاميون بالقرصنة ومن يقومون بها ويدعون الإسلام وكل من ادّعى الإسلام وقام بمثل هذه الأعمال فالإسلام بريء منه ونحن بريئون من هذه الأعمال.

> ما تفسيركم لتزايد عمليات القرصنة في ظل تواجد القطع والمدمرات الحربية التابعة للقوات المشتركة كأميركا وغيرها؟!

- هذا ما يثير شكوكنا، هناك قوات دولية بحرية موجودة والقرصنة في ازدياد مطرد، وهذا ما يجعلنا نشك بأن القرصنة هي عملية مدروسة ومقصودة ووراءها أهداف خفية قد تظهر ولكن نقول أهل المنطقة لا بد أن يبذلوا قصارى جهدهم في وضع حدٍ لهذه الأزمة ونحن على استعداد للمساعدة والمشاركة في حل هذه الأزمة.

> برأيكم من هي الجهة أو القوى التي لها مصلحة في تزايد أعمال القرصنة؟!

- نحن لا نريد أن نتهم الدول أو دولة معينة لكن إعطاء الفرصة هي عملية بحد ذاتها تثير الشكوك ولكن دعنا نذهب إلى الحل فنحن ندعو إلى حل سريع ودائم يشترك فيه أهل المنطقة ونحن على استعداد للمساهمة والمشاركة فيه.

> ما هي قراءتكم لقرار مجلس الأمن "1838" الذي يخول للدول الأعضاء في المجلس الحق في استخدام الوسائل الحربية الممكنة لمواجهة القرصنة دون الإيضاح عن كيفية تنفيذ هذا القرار؟!

- نحن لم نطلع على هذا القرار ولكن إذا كان القصد هو وضع حد للقرصنة ولا ينتقص من السيادة الوطنية ولا السيادة الإقليمية فليس لدينا أي اعتراض أما إذا كان ينال من السيادة الوطنية والسيادة الإقليمية فنحن نرى أن هذا القرار غير مناسب ويزيد الوضع تعقيداً.

> هناك من يرى بأن التواجد والانتشار الغربي بغرض السيطرة على الثروة النفطية في القارة الأفريقية وتقويض حركة المحاكم وتحالف إعادة تحرير الصومال فكيف ترون ذلك؟!

- المحاكم الإسلامية أو تحالف إعادة تحرير الصومال الآن يعتبر قوة شرعية ونحن على تواصل مع المجتمع الدولي ومع الأمم المتحدة وليس هناك لدينا ولا لدى الأمم المتحدة ولا من قبلنا أو من قبلهم ونحن نرى بأنه بدلاً من الاتهامات يجب الأخذ في البحث عن الحل الذي يجب أن يُبذل من الجميع.

> إلى أين وصلت مفاوضاتكم وعمليات المصالحة بين الأطراف المعنية في الصومال؟

- المصالحة لازالت مستمرة وهي فعلاً توصلت إلى نتائج مهمة ومثمرة و"ماشية" على الطريق الصحيح وإنشاء الله قريباً سنجد نتائجها على أرض الواقع بإذن الله.

> وما أهم ما تحقق من عمليات المصالحة والمفاوضات؟!

- أهم شيء هو إيجاد الثقة المتواجدة بين الأطراف وأيضاً إيجاد الثقة بين المجتمع الدولي وبين المتفاوضين وأيضاً إحراز نقاط التقدم في مسألة خروج القوات الأثيوبية ومجيء قواتنا الصومالية وأيضاً إيجاد حل سياسي يأتي لحل دائم للصومال بإذن الله.

> من هي القوى التي ترعى عملية المصالحة؟!

- دور المصالحة تشترك فيه عدد من الأطراف وكذا دور من قبل الأمم المتحدة وخاصة المبعوث الخاص للأمم المتحدة أحمد ولد عبدالله وهناك دول أخرى تساهم في عملية المصالحة بالصومال.

> هل تواجدكم حالياً في المملكة يعني مساهمة المملكة في عملية المصالحة؟

- المملكة لاشك أن دورها مطلوب في المصالحة، أيضاً دول المنطقة وهذه الأمور ستتضح أكثر فيما بعد، وحضور المملكة منذ أن بدأت المفاوضات كان موجوداً وفاعلاً.

> كلمة أخيرة؟

- أولاً الشعب الصومالي هو الذي تضرر من هذه المشاكل ولديه رغبة حقيقية في إيجاد حل دائم وسريع لهذه الأزمة وعلى المجتمع الدولي أن يأخذ دوره ويساهم في حلحلة الأزمة الصومالية.<

 

 

 

 

 

  

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد