لا يختلف اثنان على أن اليمن أمام جملة من التحديات والمنعطفات والآمال الماثلة أمام تجليات المشهد الحالي بعد النجاح الكبير والغير مسبوق للانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت في 21 فبراير الفائت والتي توجت مرشح التوافق الوطني الأخ المشير عبدربه منصور هادي – رئيساً لليمن للفترة الانتقالية التي مدتها عامان ومع الإجماع الشعبي والإقليمي والدولي الذي يحظى به فخامة الأخ الرئيس/ عبدربه منصور وحكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ/ سالم باسندوة أجرت صحيفة "أخبار اليوم" هذا الاستطلاع الصحفي المطول لقراءة أبرز وأهم التحديات القادمة أمام فخامة الرئيس الجديد وحكومة الوفاق الوطني، إضافة إلى الآمال والتطلعات المرجوة، فإلى حصيلة الأحاديث التي خرجنا بها من عدد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية والسياسية والشبابية والمواطنين في مديرية يافع سرار:

• * حميد منصور:
• اليمن بحاجة إلى عهد جديد ومستقبل أفضل في المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والفكرية والرياضية.. ويجب تجاوز السلبيات الماضية وهناك حاجة لتكاتف الجميع

عهد جديد ومستقبل أفضل
وعن جملة من التحديات والآمال المتطلع إليها تحدث الأخ الأستاذ/ حميد منصور علي اليافعي – ناشط سياسي – المنسق العام لصندوق أبناء يافع في الخليج قائلاً: بكل تـأكيد هناك عدد كبير من التطلعات والآمال المرجوة واليمن اليوم بحاجة إلى عهد جديد ومستقبل أفضل في كل المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية والفكرية والأمنية والرياضية وغيرها من المجالات الأخرى.. لا بد من وضع الاستراتيجيات والرؤى الصحيحة والهادفة وتطبيقها على أرض الواقع واختيار الكفاءات والكوادر المناسبة.. ومن أجل مستقبلنا ومستقبل أبناءنا لا بد أن نوحد جهودنا ونتجاوز السلبيات الماضية.. ومن الأمور المهمة الأخرى فهي لا بد من إيلاء الشباب الفرص والمسؤوليات باعتبار أن للشباب الطاقات والحماس في العمل والقدرة على التميز والإبداع في كل المجالات وبكل تأكيد الوطن ومناطق ومديريات ومحافظات الوطن تحتاج اليوم إلى تآزر أبناءها وشخصيتها الاجتماعية ومفكريها ومثقفيها ومشائخها، إضافة إلى رجال الأعمال والمغتربين وأئمة المساجد وذلك في ظل الواقع المؤلم والصعب والأحداث السابقة ويضيف الأستاذ حميد: ننتهزها فرصة لتهنئة الأخ المشير/ عبدربه منصور بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية والتطرق إلى مديرية يافع أسرار والقول بأنها تعيش واقعاً صعباً ومؤلماً كغيرها من المديريات.. في كل النواحي وأن كان هناك من "تغيير" فنأمل أن يطال هذه المديرية المنسية.. هناك معاناة في الأمن ومشاكل واحتياجات وفي التربية والصحة والطرقات.. الخ فإلى متى تظل هذه المديرية على هذا الحال والوضع المؤلم نتمنى أن يتحسن حال ووضع مديريتنا وكل مديريات ومناطق الوطن الحبيب شاكراً لصحيفة "أخبار اليوم" اتاحة هذه الفرصة.

• * أمينة حيدرة:
• نتطلع إلى يمن جديد خالٍ من الفساد والفاسدين وسيادة النظام والقانون وتصفية القلوب من الأحقاد والمكايدات ومعالجة مشاكل الفقر والبطالة

إرساء الأمن وبناء اليمن الجديد
وعن هذا الموضوع أيضاً تحدثت الأخت/أمينة حيدرة سالم الفقيه – قابلة مجتمع والقيادية في الثورة السلمية قائلة في حديثها: ما نتمناه ونتطلع إليه هو إرساء الأمن والاستقرار وطي صفحة المضي والتوجه إلى الأمام والمستقبل وإلى بناء اليمن الجديد.. على اليمنيين تصفية القلوب من الأحقاد والمماحكات أياً كان شكلها..يجب على أبناء اليمن عدم الاندفاع إلى الأعمال اللامسؤولة ومن له مطالب أو مظالم فهناك حرية الرأي والتعبير سلمياً دون سفك الدماء أو المكايدات أو المؤامرات أو الانقسامات، خصوصاً مع ما شهدته اليمن طوال أكثر من عام نسأل الله أن يجنبنا في اليمن الفتن وندعو إلى عودة النظام والقانون خصوصاً في ظل ما عاشه اليمنيون من غياب للنظام والقانون، ما أدى إلى زيادة المشاكل والجرائم والانفلاتات والاعتداءات.. الخ
وتضيف الأخت أمينة: أتمنى من القيادة السياسية الجديدة وحكومة الوفاق الوطني تطبيق مبدأ العدالة الاجتماعية والمساواة بين اليمنيين والوقوف الجاد أمام الفساد والفاسدين ومن ينهبون المال العام، فبهذا نتوجه وننطلق في رحاب اليمن الجديد.. يمن نتطلع أن يكون خالياً من الفاسدين يمن النظام والقانون، يمن خالٍ من المظالم والمكايدات والمؤامرات والأفكار الهدامة، إضافة إلى محاربة الفساد والوقوف بشكل عاجل أمام مشاكل الفقر والبطالة والأمية ووضع الحلول المناسبة لهذه المشاكل.. ولا يسعني في ختام حديثي إلا أن أهنئ فخامة الأخ الرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي على نيله ثقة الشعب، شاكرة لصحيفة "أخبار اليوم" دورها الإعلامي والوطني..


الشباب وتحقيق تطلعاتهم
الأخ/ علي صالح زين – إمام وخطيب مسجد – خريج جامعي تحدث قائلاً: أبرز ما يمكنني قوله هو أن اليمن قد دلفت مرحلة تاريخية وسياسية جديدة وهامة برحيل علي صالح وتولي الأخ المشير/ عبدربه منصور هادي رئاسة الجمهورية وهذا يعد انتصاراً كبيراً وتحقيق هدف رئيسي للثورة الشعبية الشبابية السلمية من بوابة المبادرة الخليجية ولعلنا هنا نؤكد ونقول بأن هذا لا يعني انتهاء زخم الثورة الشعبية السلمية، بل أن هذه الثورة العظيمة مستمرة ومتواصلة حتى تحقق كل أهدافها والشباب في الساحات عازمون على البقاء في مواقعهم حتى يتحقق التغيير الذي يتطلع إليه أبناء اليمن في الجنوب والشمال وبالإشارة إلى الشباب أقول بأنهم أداة البناء والتنمية وتطوير اليمن ولا بد من الاهتمام بالشباب وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم وأن جئنا لرؤية حال وواقع الشباب في عهد علي صالح سنرى واقعاً مؤلماً وصعباً في ظل زيادة نسبة الفقر والبطالة بين صفوف الشباب وغياب الاهتمام بهم وبتطلعاتهم واحتياجاتهم.. الشباب اليوم يحتاجون إلى اهتمام حقيقي وملموس والتعليم الجامعي يجب أن يكون مجانياً في مختلف التخصصات.. الشباب مسؤولية ملقاة على القيادة السياسية الحالية وحكومة الوفاق الوطني ملزمة بخطوات جادة وحقيقية نحو هذه الفئة الاجتماعية..

• * فضل القوح:
• نريد جيشاً وطنياً يكون ولاءه للوطن وهيكلة الجيش والأمن مطلب شعبي للقيادة السياسية الجديدة

إعادة هيكلة الجيش والأمن
الأخ الأستاذ/ فضل ثابت صالح القوح – مقرر المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية أبين تحدث قائلاً: تحديات المرحلة القادمة كثيرة وكبيرة ونتطلع خيراً ومستبشرين بالفوز الكبير والكاسح الذي حققه الأخ المشير عبدربه منصور هادي في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت في 21 فبراير وهذه الانتخابات هي المحطة الرئيسية للتغيير وإنهاء عهد علي عبدالله صالح والتوجه باليمن إلى آفاق الدولة المدنية الحديثة وأن جئت هنا للتطرق إلى واحد من هذه التحديات فأؤكد بأن هناك حاجة ملحة وماسة وضرورية وعاجلة إلى إعادة هيكلة الجيش على أسس وطنية خصوصاً وأن الجيش ظل لسنوات طويلة خاضعاً لسلطة العائلة وللرئيس وأقاربه وأن كان من شيء مطلوب اليوم، فمطلوب أن يكون هذا الجيش جيشاً للوطن وللحفاظ على سيادة الوطن وثوابته وقد تكون هذه المهمة "صعبة" ولكنها ليست مستحيلة وهي تمثل تحدياً كبيراً أمام الرئيس عبدربه منصور هادي، نريد جيشاً وطنياً قوياً يكون ولاءه لليمن وثوابت اليمن وهذا التوجه مطلوب اليوم في ظل الحال والوضع القائم.. إعادة هيكلة القوات المسلحة هدف بارز مهم من أهداف الثورة الشعبية الشبابية والساحات وبكل تأكيد شباب الثورة الشعبية السلمية يطالبون رئيس الجمهورية المنتخب بسرعة العمل لتحقيق هذا الهدف والمطلب، كما نأمل ونتطلع إلى الاهتمام بالكفاءات والكوادر التي تم تهميشها خلال سنوات طويلة وتحديداً أبناء المحافظات الجنوبية في مجالات الإعلام والثقافة والقوات المسلحة..الخ

الحوار الوطني الشامل
وعن جملة التحديات والآمال التي يتطلع إليها اليمنيون تحدث الأخ الأستاذ/ فهي أنيس – معلم قائلاً: كم هائل وكبير تلك التحديات التي تنتظرها اليمن والفترة الانتقالية المحددة بعامين واستطيع الجزم والتأكيد بأن هذه الفترة قصيرة مقارنة بكم الهموم والمشاكل والتحديات التي تواجهها اليمن والحديث عن شخصية فخامة الأخ المشير/ عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية المنتخب ـ حديث عن شخصية تمتلك قدراً كبيراً من الخبرة والكفاءة والمعرفة التامة والكاملة باليمن ومشاكله وهو بكل تأكيد لا يمتلك عصا سحرية ولكنه يمتلك النوايا الطيبة والمساعي للملمة اليمن وجمع شمل اليمن ونرى أن الحوار الوطني الشامل لكل القوى السياسية اليمنية هو حاجة ملحة وضرورية ويجب أن تكشف المساعي لوضع الرؤية المناسبة فيما يتعلق بنظام الحكم القادم وعلى أساس ما يخرج به الحوار سيتم صياغة الدستور الجديد لليمن.. هناك حاجة إلى العمل الجماعي الجاد وتغليب مصلحة اليمن على كل المصالح الأخرى لا يجب على طرف أن يلغي الطرف الآخر ولا يجب التشبث بالآراء أو ممارسة ثقافة التخوين والإقصاء، اليمن اليوم يمر بمنعطفات مؤلمة وصعبة والحكمة اليمانية يجب أن تكون حاضرة بما يخدم مصلحة اليمن واليمنيين ويضع الرؤى الهادفة والبناءة لمستقبل لا يحمل في طياته المظالم والأخطاء والصفحات السوداء التي عاشها أبناء اليمن منذ عقود طويلة.. ثمة إشراقه، يجب أن يشاهدها اليمنيون وثمة واقع أفضل وأجمل يتطلع إليه اليمنيون في جنوب الوطن وشماله بما يحقق آمالهم المنشودة وتطلعاتهم المرجوة..

• * علي خضر:
• انتخاب الأخ المشير عبدربه منصور هادي "انتصار" للقضية الجنوبية ونتطلع إلى حل مشكلتي نازحي أبين وصعدة

دولة مدنية حديثة
في سياق هذا الطرح والتناول التقينا بالأخ الأستاذ/ علي خضر ناصر مجمل – رئيس اللقاء المشترك في محافظة أبين ورئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح/ أبين والذي تحدث قائلاً:
الحديث عن التحديات القادمة والماثلة حديث طويل ومتعدد وفي رأي الشخصي أن اليمن بعد تأريخ 21 فبراير غير اليمن الذي جثم عليه نظام صالح لأكثر من 33 عاماً ونتيجة للمحطات التي مر بها اليمن منذ ما بعد ثورتي 26 سبتمبر 1962م و 14 أكتوبر 1963م. وصولاً إلى إعادة تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990م والحرب الكارثية التي حصلت في عام 1994م استطيع القول بأن هناك حاجة وضرورة إلى انطلاق حوار وطني شامل ومصالحة سياسية تاريخية.. فاليوم علي عبدالله صالح شيئ من الماضي واليمن اليوم يدخل مرحلة جديدة بانتخاب رئيس جديد ولعلي هنا أؤكد وأقول بأن هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة لا تعني بأي حال من الأحوال انتهاء القضية الجنوبية بل أنها بداية للقضية الجنوبية باعتبارها قضية وطنية عادلة وتتطلب حلاً عادلاً.. هناك مظالم ومفاسد وهموم كثيرة وكبيرة موجودة كإرث خلفه نظام علي صالح والمطلوب اليوم من فخامة الأخ/ المشير/ عبدربه منصور تحمل المسؤولية كرئيس لليمن لوضع الحلول والمعالجات لدولة مدنية حديثة تسودها العدالة الاجتماعية والمساواة وإحداث تغييرات جذرية في بنية النظام والعمل على إيجاد الشراكة السياسية الحقيقة، هناك حاجة إلى دولة مؤسسات، قوانين نافذة على الجميع دون استثناء.

طي صفحة الماضي؟!
ويتابع الأستاذ/ علي خضر:
علينا كيمنيين أن نتآزر ونتكاتف وننبذ الفرقة، ففي وحدة صفنا قوة وعزة وفي تفرقنا ضعف وهوان.. اليمن اليوم بحاجة إلى مساندة وجهد كل أبناءها الشرفاء لتحقيق كل تطلعاتهم وآمالهمأرساءأالمكتب.. وعن الفوز الكاسح والكبير والتاريخي للأخ المشير/ عبدربه منصور هادي أقول بأنه فوز تحقق نتيجة لوعي اليمنيين وإداركهم وحاجتهم للانتقال إلى الواقع الأفضل والمستقبل المشرق.. علينا طي صفحة الماضي والاتجاه إلى المستقبل بروح الفريق الواحد وهنا نتطلع ونأمل من فخامة الأخ الرئيس/ عبدربه في هذه الفرصة السانحة أن نتوج بحل مشكلة ومعاناة نازحي أبين وصعدة وغير ذلك من التحديات الأخرى ولعلي في الختام أؤكد بأن اليمن ملك للجميع وأمن واستقرار وتنمية اليمن مسؤولية جماعية، متطلعين من الأخوة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي مساعدة اليمن في كل الجوانب مع الظروف الصعبة والواقع المؤلم الذي يعيشه اليمن ولا يسعني في ختام حديثي إلا أن أتوجه بالشكر والتقدير والإعجاب لصحيفة "أخبار اليوم" وما تقدمه في الجانب الصحفي والإعلامي خدمة للمواطن والوطن.