ترجمة لهدف بارز من أهداف الثورة الشعبية السلمية الشبابية ..

هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية.. أبرز التحديات الماثلة اليوم..

2012-03-14 05:16:02 استطلاع/ نايف زين اليافعي


إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس وطنية تحدٍ هام وبازر وكبير بعد أن ظل هذا القطاع ولعقود خاضعاً لسلطة العائلة والأفراد.. ومع ما يشهده اليمن من تحولات ومنعطفات ومخاضات لا يختلف اثنان على أن موضوع إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية لبنة هامة ورئيسية في اليمن الجديد والواقع الأفضل والمشرق الذي يتطلع إليه كل أبناء اليمن؟!

ولتسليط الضوء على هذا الموضوع في ضوء التوجهات الساعية لهيكلة القوات المسلحة والأمن على أسس وطنية وصحيحة أجرينا هذا الاستطلاع الصحفي، فإلى الحصيلة؟!

توجهات طيبة وضرورة الارتقاء بالمؤسسة العسكرية
الأخ/ علوي اليافعي – جندي في الأمن العام تحدث قائلاً: التوجهات التي تمت مؤخراً من قبل فخامة الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي بتشكيل لجان لحصر ممتلكات ومقومات القوات المسلحة والأمن توجهات طيبة ولكننا نريد توجهات على أرض الواقع وباعتقادي أن هيكلة الجيش والأمن كان موضوعاً لا بد منه عقب الوحدة التي تحققت في 22 مايو 1990م ولكن هذا لم يتم بل قام المخلوع "علي صالح" بتسخير المؤسسة العسكرية والأمنية لتحقيق أطماعه ومآربه فقام باجتياح الجنوب بالقوة العسكرية في 1994م وعين اتباعه ومواليه على مفاصل المؤسسة العسكرية والأمنية وتم تهميش عدداً كبيراً من القيادات والكفاءات الجنوبية وأصبح صالح الحاكم والآمر والناهي وظلت القوات المسلحة والأمن تحت قبضته وأفراد عائلته والمقربين منه ولم يهتموا لا من قريب ولا من بعيد بإنشاء مؤسسة عسكرية وأمنية لليمن وبالعقلية التي كانت تسير بها هذه المؤسسة أبان عهد صالح، عاش اليمن تجربة مريرة وأزمات وحروباً ووالخ؟!

ويتابع: اليوم هناك فرصة تاريخية أمام القيادة السياسية الجديدة وحكومة الوفاق الوطني لهيكلة الجيش على أسس وطنية صحيحة وعمل إصلاحات حقيقية وتحسين الأوضاع المعيشية للمنتمين لهذا المؤسسة وإقالة القيادات العسكرية الفاسدة بل ومحاكمتها محاكمة عادلة جراء ما اقترفته من جرائم بحق أبناء اليمن طوال سنوات طويلة وأول هذه القيادات "علي صالح" وأقاربه إضافة إلى المدعو/ مهدي مقولة والقائمة تطول؟!

تغييرات جذرية وتعيين الكفاءات المؤهلة
الأخ/ هاني عاطف أحمد – شخصية تربوية - قال في سياق حديثه: سأكون صريحاً في طرحي وتناولي وسأقول لك بأنني كالكثيرين نسمع عن موضوع هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية، وحقيقة نثق في قدرة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ/ عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية - وحكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ/ محمد سالم باسندوة في هذا التوجه وغير ذلك من التوجهات الأخرى؟! السؤال الذي يطرح نفسه هنا وبالحاح ماذا تعني الهيكلة؟ هل تعني إجراء تغييرات جذرية في المؤسسة العسكرية والأمنية بحيث يتم اختيار وتعيين الكفاءات المؤهلة والقادرة على خدمة الوطن كلاً من موقعة أم أن الهيكلة تعني نقل المسؤول العسكري الفلاني الذي ثبت فساده، عدم كفاءته من موقع سابق إلى موقع جديد؟! وفي رأي الشخصي وربما رأي الكثيرين من أبناء اليمن أن تتم تغييرات شاملة في إطار المؤسسات العسكرية والأمنية وفي غيرها من القطاعات الأخرى هذا إذا كانت هناك نوايا حقيقية وصادقة للسير بأبناء اليمن نحو المستقبل المشرق والوضاء.. شاكراً لصحيفة "أخبار اليوم" تناول هذا الموضوع وغيره من المواضيع الأخرى الهادفة والمهمة في خضم هذا المنعطف الذي يعيشه الوطن؟

إعادة هيكلة الجيش والأمن
الأخ الأستاذ/ منصور علوي ناصر مجمل – شخصية تربوية وسياسية - تحدث عن هذا الموضوع قائلاً:
إن جئنا لنرى واقع وحال المؤسسة العسكرية والأمنية خلال سنوات طويلة من عهد صالح البائد.. سنرى بأن هذه المؤسسة كانت مسخرة للعائلة ولأفراد العائلة ومبنيه على ولاءات مختلفة ما أدى إلى انقسام هذه المؤسسة بين هذه الولاءات.. وفي حقيقة الأمر هناك حاجة اليوم إلى إعادة هيكلة هذه المؤسسة على أسس ومبادئ وطنية ولا يخفى صعوبة هذه المهمة على فخامة الأخ الرئيس/ عبدربه منصور هادي في ظل الواقع الحالي والأحداث الجارية.. هناك حاجة لإقالات واسعة النطاق وتغييرات حقيقية في الجيش والأمن.. ونتطلع من فخامة الأخ الرئيس الجديد أخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار لاهميته على أمن اليمن واستقرار اليمن.. ونتطلع إلى أمور مستجدة في هذا الجانب خلال الفترة القليلة المقبلة؟! في رأيي ومن وجهة نظري فإن بقايا النظام البائد ممن لا يزالون يتربعون على كراسي المناصب العسكرية والأمنية سيحاولون بشتى الطرق إعاقة عمل اللجنة العسكرية المكلفة بإعادة هيكلة الجيش والأمن لأنهم يعتبرون هذه المناصب ملكية أبدية لهم وهم فعلياً أي "بقايا النظام" يعملون على خلط الأوراق ليثبتوا أن اليمن لن يستقر إلا بهم وبكبيرهم "علي صالح".

الشعب يريد هيكلة الجيش والأمن
تحقق الهدف البارز الذي اقامت من أجلة الثورة الشعبية الشبابية السلمية ورحل "علي صالح" وهذا هدف ومنجز، أما المنجز الثاني والهدف القادم للثورة الشعبية الشبابية السلمية هو بناء جيش وطني قوي وإن نظرنا إلى عهد صالح فأستطيع القول بأنه عمل على جعل المؤسسة العسكرية والأمنية تدار بعقلية العائلة والأفراد المقربين وهذا يناقض ويخالف تطلعات أبناء اليمن ويلغي هدفاً من أهداف ثورتي 26 سبتمبر1962م و14 أكتوبر 1963م ولكن ومثلما قال الشاعر:" إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر" فقد هبت ثورة الشعب السلمية لتنهي عهد "علي صالح" إلى غير رجعة، واليوم الشعب يريد هيكلة الجيش والأمن وعمل إصلاحات حقيقية في هذا الجانب وإقالة المسؤولين العسكريين والأمنيين وإقالة أقارب الرئيس "صالح".. كل هذه الأمور إضافة إلى أمور أخرى مطلوبة اليوم في ظل المشهد الحالي وفي ظل ما عانت منه المؤسسة الأمنية والعسكرية طوال عهد صالح؟!

وضع الأسس والمبادئ الصحيحة
الأخ الأستاذ/ عبدالعزيز حمزة – أمين عام المجلس الثوري لقوى الثورة السلمية أبين - تحدث عن هذا الموضوع قائلاً: الحديث عن إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية هو ضرورة وطنية عاجلة وهذا يجب أن يتم على عدد من الركائز أبرزها أن يتم وضع الأسس والمبادئ الصحيحة للمؤسسة العسكرية والأمنية لما فيه خدمة الوطن والأمن والاستقرار وربما يرتقي إلى حجم التطلعات للمواطن اليمني الذي رأى في هذه المؤسسة خلال سنوات طويلة تسيير كامل من قبل المخلوع صالح وأقاربة ومقربية؟!

هذا أمر.. الأمر الثاني يجب إعادة تأهيل التوجيه المعنوي في وزارتي الدفاع والداخلية التأهيل الصحيح الذي يحقق الأهداف المرجوة وبما يعزز ويرسخ قيم الوعي الوطني والثقافة الوطنية؟! كما لا بد أن يتم عمل هذه الهيكلة وفق منظومة متكاملة للارتقاء بالجانب العسكري والأمني إضافة إلى أن وزارتي الدفاع والداخلية يجب أن تخضعا لإدارة مدنية "الحكومة" ورئيس الحكومة كما أن من أمور المهمة الأخرى هو أبعاد أمور السياسة والتحزب عن المؤسسة العسكرية والأمنية بما يخدم أداءهما الوطني؟!

ولا ننسى أن نعتبر هنا إلى ضرورة الارتقاء وتحسين المستوى المعيشي للعاملين والمنتمين لهذه المؤسسة؟!

مؤسسة عسكرية وأمنية فاعلة
 ويضيف الأستاذ حمزة: الحديث عن هيكلة المؤسسة الأمنية والعسكرية يدفعنا هنا للحديث عن قيادات عدد من الوحدات العسكرية والأمنية ومقدار فشلها في إدارة وحداتها، فعلى سبيل المثال لا الحصر ما حصل في أبين/ منطقة دوفس قبل أيام حينما قامت مجاميع مسلحة بمهاجمة اللواء/31 مدفعية وكبدت هذا اللواء خسائر في الأرواح العتاد.. ماذا تسمي هذا؟ أمثال هذه القيادات العسكرية يجب أن تخضع لمحاكمة عسكرية جراء ما قامت به وجراء فشلها؟!.

في الختام أتمنى للجنة العسكرية المكلفة بهيكلة الجيش والأمن كل توفيق ونجاح ونأمل ونتطلع أن نرى مؤسسة عسكرية وأمنية فاعلة وقوية، ومتمنياً وداعياً إلى الاستفادة في هذا الجانب من بعض الدول الشقيقة كمصر وتونس ولا يسعني في الختام إلا أن أشكركم على إتاحة هذه الفرصة والحديث عن هذا الموضوع المهم والتحدي الكبير في الوطن؟!

مهمة وطنية وهدف للثورة الشعبية
الأخ/ عزمي عياش الكلدي – عضو ائتلاف الثورة الشعبية الشبابية - تحدث قائلاً: هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وصحيحة هدف بارز ومهم من أهداف الثورة الشعبية الشبابية السلمية وهو الهدف الثاني في رأيي بعد تحقق الهدف الأول برحيل "صالح"؟ وأمام فخامة الأخ/ الرئيس/ عبدربه منصور هادي مهمة وطنية وكبيرة ونحن على ثقة بأن اللجنة العسكرية والأمنية المشكلة لهذا الغرض ستنجح في عملها والمطلوب اليوم هو إقالة أقارب الرئيس من المناصب العسكرية والأمنية التي يديرونها منذ سنوات طويلة وهذا الأمر قد يكون صعباً ولكنه ضرورة وسيرحل هؤلاء لأن بناء مؤسسة عسكرية وأمنية على أسس وطنية يقتضي بالضرورة أن يرحلوا غير مأسوف عليهم، فالوطن أكبر من هؤلاء ورحيلهم يعني إمكانية بناء المؤسسة العسكرية والأمنية التي نتطلع إليها ويتطلع إليها كل أبناء "بلاد السعيدة".. اليمن الحبيب الغالي الذي يعيش اليوم مرحلة خطيرة وصعبة؟!

المؤسسة الأمنية والعسكرية وواقع جديد
الأخ/ عبدالله محمد عبده – مواطن – قال في حديثه: نشكركم على إتاحة هذه الفرصة وعلى تسليطكم الضوء على جملة من المواضيع والقضايا الوطنية المهمة، آملين من صحيفتكم الغراء تسليط الضوء على ما تعانيه مديرية سرار في الجانب الصحي نتيجة تردي هذا الجانب ومعاناة آلاف المواطنين في هذا الجانب.
وعن موضوع المؤسسة العسكرية والأمنية أقول بأنها ظلت طوال أكثر من "3" عقود تدار بعقلية خاطئة وما أفرز هذا الواقع المؤلم والقاسي الذي نشاهده اليوم، حيث كانت تسير وفقاً لمبادئ الواسطة والمحسوبية وسجل الفساد في هذه المؤسسة حضوراً كبيراً وغير مسبوق حتى بالنسبة للرتب العسكرية والأمنية.. لم يكن منح هذه الرتب وفق الكفاءة والمؤهل ومدة الخدمة بل لأمور يعرفها الجميع فظلم عدد من العاملين في الجانب العسكري والأمني واستفاد آخرون وطبعاً نحن هنا لا نعمم، فهناك من منح رتب عسكرية وأمنية بجدارة واستحقاق وحديثنا لا يشمل هؤلاء بكل تأكيد؟!

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد