هاجمت مجموعة مسلحة يوم أمس نقطة "العريف" الواقعة شمال مدينة البيضاء في إطار مديرية "الطفة" وقد أسفر الهجوم عن مقتل "6" جنود أربعة منهم ينتمون لقوات الحرس وأثنين من شرطة النجدة، وجرح ثمانية آخرين, كحصيلة أولية قابلة للزيادة في عدد القتلى, خاصة مع وجود بعض الحالات الحرجة في أوساط الجنود الجرحى..

 وهاجم مسلح يستقل سيارة نوع "كورلا" نقطة "العريف" بسيارة مفخخة عند تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة من فجر الثلاثاء وأسفر عنه مقتل ثلاثة جنود وجرح ثمانية آخرين وقتل الثلاثة المسلحين الذين كانوا يستقلون السيارة المفخخة, ليشن بعد ذلك مسلحون آخرون هجوماً مسلحاً مباغتاً على النقطة بعد العملية تماماً من جهتي الشرق والغرب, مستقلين سيارات نوع "شاص"، و تبادلوا إطلاق النار مع الجنود الذين نجوا من تفجير السيارة المفخخة وقد أسفر تبادل إطلاق النار عن مقتل أحد المهاجمين المسلحين وجنديين – بحسب مصدر عسكري- وبعدها قام المسلحون بانتشال قتلاهم ونقلهم إلى مكان مجهول والاستيلاء على الرشاشات وبعض الآليات العسكرية الموجودة هناك.

وأكدت مصادر محلية لـ "أخبار اليوم" أن القبائل تمكنوا من القبض على أربعة من المسلحين و أسروهم، بمنطقة "حيد السما" في حين قام المسلحون بأسر جندي وتسليمه لأحد المشائخ في منطقة "الزوب".. مشيرة إلى أن من بين قتلى أنصار الشريعة أحد المفرج عنهم مؤخراً من سجن الأمن السياسي.

مصدر عسكري في البيضاء أوضح لـ " أخبار اليوم" أن من بين القتلى/ ناصر الظفري وبحسب المصدر العسكري فإن ناصر الظفري أحد أبرز قيادات القاعدة في البيضاء, مؤكداً في الوقت ذاته أن العملية تحمل بصمات القاعدة.

وكان المسلحون قد توعدوا بالانتقام لقتلاهم إثر الغارة الجوية التي استهدفتهم في منطقة المخنق غرب مدينة البيضاء وأسفرت العملية حينها عن مقتل سبعة عشر شخص.

من جانبها أعلنت جماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بالقاعدة مسؤوليتها عن الهجوم على نقطة عسكرية في محافظة البيضاء فجر أمس الثلاثاء، واعترفت بمقتل ثلاثة من المهاجمين.

وقال متحدث باسم الجماعة في رسالة نصية على الهاتف إن الهجوم بدأ بعملية انتحارية بسيارة مفخخة أعقبها اقتحام لنقطة «العريف» العسكرية المتمركزة بين منطقة "السوادية" وقلب محافظة البيضاء.
وأضافت: إن الهجوم يأتي رداً على «القصف الأميركي للبيضاء وأبين».

وقال البيان إن الهجوم أسفر عن مقتل «27 جندياً وهروب اثنين وأسر واحد»، مضيفاً أن «3 مجاهدين» قتلوا كما أصيب آخر.

لكن مصادر محلية وعسكرية قالت إن قتلى الجنود بلغوا "5" ولم يتطرق بيان القاعدة إلى تأكيدات رسمية بمقتل قيادي محلي في تنظيم القاعدة بالبيضاء، لكنه قال إن الهجوم أسفر عن إحراق مدرعة عسكرية وطقمين وسيارة شرطة نجدة، إضافة إلى غنيمة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وكانت السلطات اليمنية قد أطلقت أمس تحذيراً وصف بالجدي من عمليات إرهابية وشيكة تخطط من خلالها القاعدة في اليمن لتنفيذ عدداً من العمليات, بينها عمليات بسيارات مفخخة قد تستهدف المؤسسات الحكومية والمرافق الأمنية في البلد.

وتأتي تلك العمليات بعد أن أعلنت جماعة أنصار الشريعة التي تسيطر على محافظة أبين "جنوب اليمن" استعدادها لعملية تبادل الأسرى بينها وبين حكومة الوفاق في اليمن، وذلك بعد أن أسرت "73" جندياً وضابطاً ينتمون للجيش بعد تنفيذهم لعملية أطلق عليها تنظيم القاعدة "قطع الذنب".

  وأضاف التنظيم ـ في بيان نشره موقع مقرب ـ أنه على استعداد لمبادلة الجنود الأسرى مقابل إطلاق جميع معتقليه في سجون الأمن السياسي والأمن القومي على ذمة قضايا الإرهاب.

وحّمل البيان السفير الأميركي في اليمن والرئيس/ عبدربه منصور هادي المسؤولية الكاملة عن مصيرهم.
واستنكر التنظيم ما وصفه التصعيد من قبل "حكومة صنعاء " متهماً السفير الأميركي والرئيس اليمني بشن حرب غير مبرره .

وألمح البيان الذي نشره «مركز الفجر للإعلام» "في الوقت الذي تفتح فيه حكومة صنعاء، أبوابها للحوار مع جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيون، الذين لا زالوا يمارسون الجرائم بحق أهل السنة في حجة وعمران وصعدة".

وحث تنظيم القاعدة أهالي وأقارب الضباط والجنود الأسرى لديه على الضغط على حكومة صنعاء لتلبية مطلبه، الذي وصفه بـ«المشروع والعادل».