شهدت محافظة تعز صباح أمس العديد من التظاهرات الاحتجاجية التي جابت عدة شوارع بالمحافظة للمطالبة بهيكلة الجيش واستكمال بقية أهداف الثورة ,إضافة إلى مطالب حقوقية أخرى.
مسيرة لأطباء المستشفى اليمني السويدي المطالبين منذ ثلاثة أشهر بإقالة مدير المستشفى الدكتور مجلي التحمت أمام إدارة أمن المحافظة بمسيرة أخرى لعمال النظافة المطالبين بقاتل الشباب ماهر الرباش وسارت المسيرة إلى ديوان المحافظة مرددة العديد من الهتافات ( علي صوتك علي علي .. يرحل الصوفي ومجلي ) ( يا ماهر ارتاح ارتاح .. سوف نواصل الكفاح ) .
كما شهدت شوارع المدينة تظاهرة شبابية للمطالبة بهيكلة الجيش ومحاكمة قتلة الشباب والمواطنين وأكد المتظاهرون على الاستمرار بالمسيرات حتى تحقيق كافة أهداف الثورة, منتقدين بذات الوقت قرار رئيس الجمهورية باستبدال العوبلي بالبخيتي في قيادة الحرس، كما رددت بعض وسائل الإعلام, معتبرين ذلك نوعاً من الإهانة لتعز .
وفي هذا السياق اعتبر الشيخ/ صادق البعداني أنه ليس من الحكمة أن يتم نقل متهم بالقتل من مكان لآخر، مشيراً إلى أن أرحام اليمنيات لم تعقم في إيجاد قيادات نظيفة وتتقي الله في دماء أبناء أمتها وشعبها.
وأكد الشيخ/ البعداني – في تصريح لـ"أخبار اليوم"- أنه في حال لم تكن هناك تغييرات حقيقية ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب وتخليص الجيش والأمن من قبضة العائلة، فإننا – حسب قوله- سنظل ندور في حلقة مفرغة ولن تتم التغييرات التي ينشدها الشعب اليمني وفي طليعته الثوار في ساحات التغيير وميادين الحرية.
وقال: إن مطالب اليمنيين وعلى رأسهم الشباب الثوار ستظل لأصحاب الكفاءات ولمن لم يتهموا بقتل اليمنيين، وفيما قال الحميري إن أي خطوة يقوم بها رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في تنفيذ مبادرة الخليج يباركها الجميع، ولاسيما فيما يخص هيكلة الجيش والأمن ليبقى الجيش اليمني تحت أمرة وزارة الدفاع والأمن تحت إمرة وزارة الداخلية لحماية المواطن اليمني.. واستغرب من أن يتم استبدال قائد الحرس بتعز مراد العوبلي بتعيين من شغل قائداً للواء 63 في أرحب، وتساءل: لماذا يستكثرون على تعز أن يعينوا لها قيادات نظيفة لم تلطخ أيديهم بدماء اليمنيين.
إلى ذلك نظم منتسبو القوات العسكرية والأمن وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة للمطالبة بحقوقهم المالية وسرعة دمج الجيش وإعادتهم إلى وحداتهم العسكرية التي استبعدوا منهم على خلفية مواقفهم المساندة لثورة الشبابية الشعبية السلمية.
أمنياً وبطريقة وصفها البعض بالمحيرة تتزايد حالات الانفلات الأمني في مدينة تعز والمظاهر المسلحة تزداد انتشار يوماً بعد أخر.
يقول المحامي أسامة الأصبحي - رئيس مؤسسة العدالة للمحاماة والاستشارات والتدريب- إنه فوجئ يوم أمس وأثناء متابعته لحادثة اختطاف حافلتي نقل سياحية سعة 50 راكباً وتعود ملكيتهما لشركة بن معمر السعودية وتم اختطافهما في منطقة البرح بمحافظة تعز، فوجئ أن قيادات اللواء 33 والتي وجهت لها أوامر من مدير الأمن بمتابعة القضية تعتذر له عن تنفيذ المهمة وتنصحه باللجوء إلى الحل الودي مع الجناة والتصالح فيما بينهم.
وكانت مجموعة مسلحة في منطقة برح العريش على الطريق الساحلي بمديرية البرح قد قامت باختطاف حافلتي نقل سياحية ويحمل الباص الأول والذي تم اختطافه وقت الظهيرة رقم 6928 السعودية، فيما تم اختطاف الباص وقت العصر.
وأوضح المحامي أسامة عبد الإله سلام أن عملية الاختطاف تعود إلى قضية مرورية وقعت قبل عام ومازالت منظورة أمام القضاء, حيث يتهم الأهالي شركة بن عمر للنقل البري أنها وراء الحادثة الذي نتج عنها وفاة شخص وإصابة عدد آخرين .
وفي سياق مشابه تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة تعز مساء أمس من ضبط مجموعة من المتهمين باختطاف بعض الأطفال وابتزاز أهاليهم عن طريق الاختطاف.
وقال مصدر أمني في المحافظة إنه وبعد الإبلاغ من قبل أحد الأشخاص عن اختطاف ابن أخته وعلى إثرها تم تدوين البلاغ وعليه وجه مدير أمن المحافظة البحث الجنائي بمتابعه القضية والاهتمام, لافتاً إلى أنه وبعد استكمال الإجراءات القانونية من جمع الاستدلالات السرية اللازمة تم وضع كمين محكم وضبط شخصين مع أسلحتهم المختلفة وتسليمهم إلى البحث الجنائي لاستكمال بعض الخطوات القانونية وتسليمهم إلى القضاء للنظر في قضيتهم.