الحل عندي

2012-03-23 14:33:57 ألطاف الاهدل


زوجتي سمينة!!

× أنا متزوج وأحب زوجتي وهي تحبني، وأنا الآن في مشكلة لأنها سمينة وأنا أريد أتزوج رشيقة وهي تهدد بعد البقاء معي وأنا لا أريد أن أفرط بها؟!.
-   لو كنت تحبها فعلاً لأشعرتها بأهمية أن يبقى جسدها جميلاً قبل أن تسمن هذا أولاً، وثانياً لو أنك تحبها كما تقول يجب أن تبقى إلى جوارها وتدلها على أقرب مركز رياضة وتشتري لأجلها طعاماً صحياً كالخضار والفواكه مثلاً وأن تساعدها في تقبل نظامها الغذائي الجديد وتشجعها في كل مرة تفقد فيه كيلو جراماً من وزنها.
ثم منذ متى كانت السمنة سبباً من أسباب تعدد الزوجات؟! يا أخي للتعدد شروط قوية يجب أن تتوفر منعاً لخراب البيوت وحرصاً على عمار النفوس، وكلمة ضعها في أذنك حتى لا تنساها، كل امرأة رشيقة تصبح سمينة بعد تكرار الحمل والولادة، لكنها تكون أفضل حالاًتها حين تجد رجلاً يهتم لأمرها كما تهتم هي لأمر معدته.

أرغب بالزواج من أخرى متعلمة
× سيدتي أنا من قرية بعيدة عن تعز، التعليم فيها منعدم وخاصة المرأة تزوجت بغير متعلمة وأنا في الثانوية ثم توظفت ولدي أطفال وأبذل قصارى جهدي لإسعادهم، لكن عندما تأهلت في مجال تخصصي وأتيت للمدينة لهذا السبب أشعر وكأني في عالم آخر، أصبحت أفكر بالزواج من ثانية بعد ما حاولت كثيراً مع زوجتي أن تتفهم بعض الأمور، لكن دون جدوى، فالطبع غلب التطبع وأرى أني لا شيء بدون امرأة متعلمة تشاركني في كل مجالات الحياة، وأبرر لنفسي أني لن أميل وأذرها كالمعلقة.. فماذا أصنع؟!
-   يا أخي لا يكلف الله نفساً إلا وسعها، فإن كان لك سعة مال وصحة وقدرة على العدل في تكاليف المعيشة بين بيتين، فتوكل على الله بدلاً من أن تقع في كسر نفس الزوجة وأن تحاول إصلاح شأنها، لكن تحرى ذات الخلق والدين والتي تقدر وجود زوجة أولى وأطفال يجب الحرص على نفسياتهم ونفسية والدتهم، والمهم في الأمر أن لا تتجاهل مشاعر المرأة الأولى أو تقصر في حاجتها العاطفية للزوج، كن عادلاً واتبع سنة المصطفى في التعدد الناجح الذي لا يفضل إحداهن على سواها ويجزل العطاء لواحدة دون أخرى، وتأكد أن سعادتك مع الثانية مرهونة بعدلك مع الأولى.

أنا سيدة وهو ليس بسيد
× أنا فتاة عمري 24 سنة مخطوبة لشاب زميل في الجامعة منذ سنة، وخطوبتي كانت بعد عراك مع أهلي كوننا من أصل السادة وهو ليس بسيد ولا حتى قبيلي، يقول لي والدي أني سأظلم أولادي في المستقبل كوني العرق سيكون غير مؤصل.. فما رأيك سأظلمهم رغم اقتناعي بخطيبي؟!
-   لن تظلميهم، لأن من صحابة رسول الله من لم يكن سيداً ومنهم من كان عبداً حبشياً مملوكاً، يا جماعة متى نكبر ونتعلم أن مقياس الصلاح هو التقوى وليس الحسب والنسب.. نعم العرق دساس ولا يجب أن نتهاون في معرفة أصول من سيقترن بهم أبناؤنا وبناتنا، لكن ليس لدرجة البحث عن سيد لكل سيدة وليس لدرجة القبول بمن هم أدنى طبقات المجتمع ليس احتقاراً لإنسانيتهم، ولكن لعدم حصول التوافق الكامل والانسجام التام بينهما للاختلاف الشاسع في عادات وتقاليد وقيم كل طبقة منها، أنت تستطيعين تأصيل عروق أولادك بحسن تربيتك ورعايتك لهم، فاحذري أن تعيشي في وهم العبيد والسادة بعد الزواج.

مهرها غالٍ!!
× أحببت بنت وأنا في تاسع مع علم أهلي وأهلها، وعدونا بالزواج بعد الدراسة ثم حصل خلاف بين الأسرتين وزوجها لرجل آخر، أصبحت أشعر بفراغ وأحب انتقم وبعد سنتين اتصلت بي بنت وعرضت عليّ حبها وأنا وافقت بسرعة وتعاهدنا على عدم الخيانة والآن أبوها طلب مليون وثلاثمائة ألف ريال مهر، وأنا لا أستطيع دفع ذلك، فماذا أفعل؟!
-   أولاً يا ولدي كلنا مر بتجارب القلوب الخاوية سواءً كنا نساء أو رجالاً، لكننا لم نلجأ للانتقام ولم يحدث فراغ، لأننا نؤمن أن ما ليس لنا لن يكون يوماً ملكنا أبداً، ولأن الأيام أيضاً أحسنت تلقيننا درس النسيان بجدارة.. الآن نحن أولاد اليوم أنت لا تحب الفتاة بقدر ما تشعر بالمسؤولية تجاه العهد الذي قطعته عليها بعدم الخيانة، وإذاً فأنت مسؤول أمامها عن شرح مبرراتك القوية التي منعت حدوث الارتباط بينك وبينها.. كنت مخطئاً لأنك قبلت عرضها مسرعاً وكأن قلبك كان للبيع ولو أنك صددتها أفضل، ضعها أمام الأمر الواقع فإذا كانت من نصيبك سيجعل الله لك مخرجاً وإن لم تكن فما باليد حيلة.

أبي غضوب
× أعمل عند والدي وأنا ملتزم بعض الشيء، مشكلتي أن والدي غضوب وأنا كذلك، وغالباً ما يسبني ولا أقوى على كبح غضبي وما لبث أن اتهمني بالعقوق، أفكر في الابتعاد لأتجنب أذية نفسي.. فما هو الحل؟!
-   بعدك عن والدك ليس هو الحل، بل أن العكس هو الصحيح، إذ أن والدك اليوم في أشد الحاجة إلى وقوفك بجواره ومساندته على القيام بعمله كما يحب ويرضى، وتذكر أن الأبوين في كبرهما يصبحان أكثر تشدداً أو حرصاً وربما يغضبان لأسباب بسيطة، فللسن أحكام يا أخي، لا تنسى قول الله تعالى "ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علمٍ شيئاً" النحل(7).. وإذاً فالحل أن تخفض جناحك ذلاً بين يديه وأن لا تبادله حالة الغضب بغضب أكبر يفسد ما بينك وبينك، بل احتويه وتقبل نقده بصدر رحب، فالجنة يا أخي برضا هذين الكوكبين المنيرين اللذين يدعماننا بدعواتهما الصالحة لنستطيع أن نعبر إلى ضفة السعادة، محفوفين بعناية الخالق.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد