في ظل الأوضاع الصعبة والمنعطفات الخطيرة..

دول مجلس التعاون الخليجي وأهمية وقوفها إلى جانب اليمن

2012-03-25 14:49:36 استطلاع/ نايف زين


يعيش اليمن اليوم أوضاعاً صعبة ومنعطفات خطيرة ومؤلمة وحساسة لا يمكن لأحد أن ينكرها أو يقلل من شأنها بعد التدهور الذي طال ويطول كل الجوانب الحياتية، ما انعكس وينعكس بشكل مباشرة على ملايين اليمنيين في كل مناطق ومحافظات الوطن دون استثناء وأمام تطورات الأحداث المختلفة وتجليات المشهد الحالي في اليمن تبرز هنا أهمية ودور الإخوة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي في وقوف جاد وعاجل وحقيقي بما يمكن اليمن تجاوز المرحلة الصعبة الحالية انطلاقاً من عمق العلاقات التاريخية والسياسية التي تربط اليمن بدول الخليج العربي، إضافة إلى أهمية استقرار وأمن وتطور اليمن، بالنسبة لهذه الدول التي تنظر إلى ما يحصل في اليمن بقلق بالغ لا يمكن التقليل من شأنه
ظروف وأوضاع مأساوية
الأخ/ أسامة صالح علي/ مدير مركز السلام للتوعية والطوارئ في مديرية خنفر ـ تحدث عن الأوضاع السيئة والواقع المؤلم لليمنيين اليوم قائلاً في حديثه:
اليمن يعيش ظروفاً وأوضاعاً مأساوية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وملايين اليمنيين عانوا ويعانوا الأمرين خلال أكثر من عام من الأحداث والأوضاع المعروفة.. هناك مئات الآلاف من مناطق أبين وصعدة وحجة نازحون، يعيشون ظروفاً مؤلمة صحياً ومعيشياً وإنسانياً.. هناك مدن ومناطق كثيرة تعيش واقعاً سيئاً جراء ما تعانيه من مشاكل في الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والنظافة وغيرها من الخدمات الأخرى.. أنظر إلى عدن وتعز ولحج وغيرها الكثير والكثير من المناطق الأخرى وانظر كيف أصبح حالها وأوضاع أبناءها هناك خزينة للدولة تعاني وضعاً شبه منهاراً هناك بطالة وفقر وزيادة في الانفلاتات الأمنية وبشكل عام نرى أن اليمن عمق لدول مجلس التعاون الخليجي والعكس صحيح وهناك واجب وضرورة من قبل الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي لتقديم الدعم الكافي والعاجل بما يكفل مساعدة اليمن وتحقيق الأمن وإعادة عجلة التنمية إلى الأفضل وإغاثة اليمنيين إنسانياً وصحياً وتعليمياً، يا أخي اليمن على حافة الانهيار فتعال وأنظر وشاهد محافظة عدن وأحوال محافظة عدن على سبيل المثال لا الحصر.. ستجد مناظر مؤلمة وأوضاعاً سيئة ومعيشية لا تسر عدواً ولا صديقاً وغيرها الكثير من المحافظات والمناطق الأخرى
أبين والمعاناة؟!
ويضيف الأستاذ/ أسامة:
حقيقة لا يسعنا إلا أن نثمن ونقدر دور وتغطية صحيفة "أخبار اليوم" فيما يتعلق بمحافظة أبين وما يعانيه أكثر من 150000 ألف من أبناءها منذ أكثر من عام من أوضاع إنسانية كارثية.. هناك منازل دمرت وأخرى تضررت في إطار مديرتي زنجبار وخنفر جعار.. هناك من أصيب بحالات نفسية وعصبية.. هناك انتهاكات بحق عدد من النازحين.. هناك وفيات في الأطفال "النازحين" نتيجة الأمراض وسوء التغذية وباختصار عانى ويعاني أبناء أبين ظروفاً عصيبة وأوضاعاً مأساوية ودفعت أبين الفاتورة الأكبر خلال أكثر من عام ونرى أن يتم إيلاء نازحي أبين الاهتمام الأبرز والأكبر ويتم تعويض من تضرر.. وفي هذا السياق وفي خطوة نتطلع أن تكون إيجابية تم بتاريخ 20/3/2012م تشكيل ائتلاف منظمات المجتمع المدني في محافظة أبين بحضور محافظ المحافظة اللواء/ الزوعري وتشكيل لجان لهذه الائتلاف وذلك للوقوف ووضع المعالجات للنازحين وإعادة الإعمار ولعل هذه الخطوة جيدة وتحتاج إلى الدعم والعمل الجاد والمسؤول.
 وهناك استبشار باختيار وانتخاب الأخ الأستاذ/ مطهر الكوني كرئيس لهذا الائتلاف ونأمل أن تتم المعالجات الجادة والعاجلة والاهتمام بالنازحين في المناطق والمديريات النائية والجبلية، آملاً عودة الهدوء والاستقرار لأبين والوطن بشكل عام.
اليمن ودول الخليج العربي.
وعن العلاقات التاريخية بين اليمن ودول الخليج وحرص هذه الدول على خير ومصلحة اليمن تحدث الأستاذ/ عبدالله الناخبي أمين عام الحراك الجنوبي قائلاً:
العلاقات اليمنية السعودية بشكل خاص والعلاقات الخليجية بشكل عام علاقات تاريخية ومتينة لا يختلف اثنان على حرص دول مجلس التعاون الخليجي على أمن واستقرار وتطور اليمن، يتجلى هذا الحرص مؤخراً في المبادرة الخليجية التي قدمتها دول مجلس التعاون قبل أكثر من عام لليمن.. وهذه المبادرة نالت تأييد وإجماع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وبعد ا لتوقيع عليها في الرياض سارت الأمور في اتجاهين أو مسارين: المسار السياسي وفق آلية المبادرة ونتج عنه جملة من المعطيات كتشكيل حكومة الوفاق الوطني وتشكيل اللجنة العسكرية المكلفة بإزالة التوترات وإعادة الأمن وهيكلة الجيش، وكذا الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجرت في 21 فبراير الماضي والتي تم فيها انتخاب الأخ المناضل المشير/ عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية والمسار الآخر هو المسار الثوري واستمرارية الثورة الشعبية والشباب في الساحات لاستكمال كل أهداف الثورة الشعبية
وطبعاً هذان المساران أو الاتجاهان مستمران في المشهد اليمني للوصول إلى يمن جديد فيه تحقيق الآمال والتطلعات لكل أبناء اليمن في جنوبه وشماله، أعود الآن إلى موضوع الأخوة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي ومساعدتهم لليمن فأقول نثمن ونقدر تأكيداتهم باستعدادهم ومساهمتهم لدعم اليمن في الجانب المالي والاقتصادي، خصوصاً وأنهم يدركون أهمية وضرورة معالجة المشكلة الاقتصادية الكبيرة التي يعشها اليمن.
الإيفاء بالالتزامات السابقة.
ويتابع الناخبي:
قبل أيام عقد مؤتمر تمهيدي في الرياضي للوقوف أمام الأوضاع الإنسانية وهذا توجه طيب، وإيجابي وخرج برؤى وتوجهات تهدف إلى مساعدة اليمن في ظل الظروف الصعبة والمؤلمة المعاشة وفي شهر أبريل القادم سيتم عقد مؤتمر أصدقاء اليمن في العاصمة السعودية الرياض ونأمل في هذا المؤتمر من الأخوة الأشقاء والأصدقاء تقديم الدعم الكافي لليمن ونأمل أن يتم الإيفاء بالالتزامات السابقة لاسيما مؤتمر فرنسا الذي انعقد في العام 2006م وتم تقديم خمسة في المائة فقط من التزامات هذا المؤتمر ولعل السبب في هذا يعود إلى فساد نظام صالح وسوء تصرفه ونتطلع إلى أن يخرج مؤتمر الرياض في أبريل المقبل بنتائج إيجابية وفاعلة ومساعدة لليمن في كل المجالات وأن تتحمل الحكومة مسؤولياتها على أكمل وجه فيما يساعد على تحسين الأوضاع والاستفادة من المساعدات التي ستقدم لليمن في دعم مسيرة التنمية ومعالجة مشاكل الفقر والبطالة ومشاكل التعليم والصحة وغيرها الكثير والكثير من الأمور الأخرى، آملين أن يتحقق لليمن كل ما يصبو إليه.
احتياجات في كل الجوانب.
وعن هذا الموضوع/ تحدث الأخ/ محمد ناصر "شخصية اجتماعية" قائلاً عن العلاقات اليمنية الخليجية وأهمية ومساعدة اليمن:
العلاقات اليمنية السعودية بشكل خاص والعلاقات اليمنية الخليجية بشكل عام علاقات ضاربة بجذورها في التاريخ وما يمر به اليمن من أوضاع صعبة ومنعطفات خطيرة يستوجب من دول مجلس التعاون الخليجي الوقوف مع اليمن ومشاكل واحتياجات اليمن، خصوصاً في ظل التغير في المشهد السياسي اليمني والذي يجمع الكل على أنه تغير حاز على إجماع ودعم إقليمي ودولي كبير ومع الوعود بإنشاء صندوق أصدقاء اليمن والتحضير لاجتماع في الرياض في شهر أبريل المقبل نقول ونؤكد بأن معاناة اليمن واليمنيين كبيرة في مجالات الصحة والتعليم والمشاريع الخدمية والتنموية ومعالجة مشاكل الفقر والبطالة والأمية.. وإن كان الأخوة في دول مجلس التعاون الخليجي يضعون علامات الاستفهام حول موضوع الفساد والفاسدين في مؤسسات الدولة اليمنية، إبان عهد "صالح" نقول بأن صالح قد رحل ونتطلع منهم الإشراف المباشر على ما يقدمونه من مساعدات تخدم المواطن اليمني.. أما حكومة الوفاق الوطني برئاسة الأستاذ/ محمد سالم باسندوة فنقول بأنها أمام مسؤولية إحداث التغيير الذي يتطلع إليه اليمنيون وتفعيل القوانين بشكل كامل، خصوصاً قوانين الاستثمار بما يشجع فرص الاستثمار في اليمن في كافة المجالات.
نشكر صحيفة "أخبار اليوم" بداية على طرحا الإعلامي الهادف المتميز والملامس لمشاكل وهموم وتحديات الوطن وحول مادتكم الصحفية المتعلقة بدول مجلس التعاون الخليجي وأهمية وضرورة دعم ومساندة ومؤازرة اليمن في ظل الأوضاع الصعبة المعاشة والواقع والمنعطف المرير الذي يعيشه اليمنيون أقول بأن الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي يدركون أهمية موقع اليمن ويحرصون كل الحرص على استقرار وأمن وتطور اليمن وأن جئنا في قراءة لاهتمام دول مجلس التعاون باليمن ومساعدته في الفترة السابقة معروف ما قامت به وسعت به هذه الدول خصوصاً السعودية فيما يتعلق بالمؤتمرات المانحة لليمن ودعم مسيرة التنمية في اليمن ولكن المشكلة والكارثة أن هذه المساعدات لا يتم الإيفاء بها كاملة لعدم قدرة اليمن على استيعاب هذه المساعدات والاستفادة منها لخدمة المواطن اليمني، بل يذهب جزء كبير من هذه المساعدات للفاسدين والمتنفذين ما دفع هذه الدول الشقيقة بل والصديقة إلى عدم الإيفاء بكل تعهداتها، استطيع التأكيد بأن صالح وأداءه في إدارة شؤون الدولة كان محل شك وريبة من قبل دول مجلس التعاون، فالفساد المالي والإداري كان يزداد عاماً بعد عام إبان عهد صالح الذي لم يهتم الا باستمرارية حكمه وتوسيع نفوذه.. يا أخي تعال وانظر في المرافق العامة ومؤسسات الدولة وأوضاعها المأساوية ستجد مسؤولين يهبرون وينهبون المال العام على حساب مصالح المواطنين في التربية والصحة والرياضة وكل الجوانب دون وجود مساءلة أو محاسبة.
تطلعات إلى مؤتمر الرياض:
وعما قدمت دول الخليج العربي خلال الأشهر الماضية والتطلعات المرجوة من دول الخليج تحدث الأخ/ حميد منصور علي – المنسق العام لصندوق أبناء يافع في الخليج قائلاً:
هناك تدهور للأوضاع في اليمن في كل المجالات دون استثناء، الاقتصادية والمعيشية والخدمية والإنسانية والتنموية بسبب ما مر ويمر به اليمن منذ أشهر واليمنيون وصلوا إلى درجة من المعاناة لا يمكن وصفها وفي رايي هناك حاجة إلى عودة الهدوء والأمن والاستقرار في ربوع اليمن السعيد الذي لم يعد سعيداً اليوم، وأمام هذا كله نثمن دور وجهد دول مجلس التعاون الخليجي على ما قدمته فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية وكذا المشتقات النفطية التي قدمت لليمن خلال الفترة الماضية إضافة إلى المساعدات الأخرى المختلفة ولعل اليمنيين يتطلعون إلى مؤتمر الرياض القادم الذي يعقد في ابريل القادم وذلك لتقديم الدعم اللازم والكافي لليمنيين وبما يخدم كل الجوانب الصحية التعليمية الاقتصادية الإنسانية، إلخ.. ونثمن ونقدر دور وجهد المملكة العربية السعودية وكل دول الخليج العربي في الوقوف إلى جانب اليمن ومساعدته ليخرج من الأوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها اليوم.
أوضاع صعبة يعيشها اليمنيون:
وعن جملة الظروف التي يعيشها اليمنيون اليوم والتدهور الذي طال شتى المجالات تحدث الأخ الأستاذ/ خالد – شخصية تربوية- قائلاً:
لا يخفى على أحد مقدار ما وصل إليه حال ووضع الغالبية العظمى من اليمنيين سواء في الجانب الصحي والمعيشي والإنساني والتعليمي وغير ذلك من الجوانب الأخرى، إن جئت وزرت أي منطقة أو مديرية أو محافظة ستجد صوراً متعددة من المعاناة، هناك من فقد المصدر الذي يعيش منه هو وأسرته، وهناك من لا يستطيع أن يعالج مريضه.. هناك من أصبح ابنه غير ملتحق بالتعليم، هناك من تضررت مصالحه إلخ..
المعاناة عامة لا تقتصر على منطقة دون أخرى أو محافظة دون غيرها وحقيقة أبناء اليمن ملوا هذا الواقع وهذا التدهور الحاصل في شتى نواحي الحياة ويتطلعون إلى أن تتحسن الأوضاع ويستتب الأمن وأن يتم التغيير خلال الفترة والأيام القادمة وعما يعانيه الاقتصاد اليمني وتأثيره بالأحداث التي شهدها اليمن خلال الفترة الماضية نرى أن هناك موقفاً جاداً وحقيقاً وفاعلاً من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية دول مجلس التعاون في دعم اليمن وتأهيل اقتصاده، فهذا التوجه مطلوب نتيجة لما شهده اليمن ويشهده، فأمن واستقرار اليمن يهم وينعكس على دول المجلس وأي مشاكل أو توترات في اليمن لا تخدم دول مجلس التعاون الخليجي.
 


المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد