المستشفى العسكري بالحديدة أحد أبرز المؤسسات الطبية الحكومية التي تقدم خدماتها بصورة مجانية وغير محصورة على العسكريين بل تشمل المدنيين، حيث تستفيد من خدماته 4 محافظات مجاورة للحديدة، ورغم دوره الهام، يعاني صعوبات يأتي في مقدمتها:عدم تزويده بالأدوية والمستلزمات الطبية منذ بداية العام2011م وحتى اليوم..عن صعوبات المستشفى، وكادره الطبي، وتجهيزاته،.. أعدت "أخبار اليوم" التقرير التالي، فإلى الحصيلة:

•   تطور الكادر كما وكيفا تحقق منذ 2006م..ومع ذلك لم يصل عدد الكادر إلى الحد الأدنى لشروط المستشفى
•   الرازي:الدرجات الوظيفية والأرقام العسكرية الممنوحة من وزارة الدفاع والخدمات العسكرية محدودة جداً، وغالبية الوظائف لكادر المستشفى تمت بالتنسيق مع قادة الوحدات والألوية بالمحافظة
•   عامر: أبرز طموحاتنا العاجلة، هي تزويدنا بالأدوية؛والتي لم نزود بتا منذ بداية2011م
•   خدمات المستشفى تقدم مجاناً للمرضى مدنيين وعسكريين، من الحديدة، وحجة، وريمه، وصعده.. ويستقبل غالبية حالات الطوارئ بالمحافظة
حقائق
المستشفى العسكري بالحديدة يعد أحد المستشفيات الحكومية الهامة والقليلة في محافظة الحديدة التي تقدم مختلف الخدمات الطبية للمرضى الوافدين من المحافظة والمحافظات المجاورة، في كل الأوقات، ولمختلف الحالات، ويتميز المستشفى العسكري عن غيره بكون خدماته الطبية، والأدوية التي يحتاجها المريض جميعها تقدم مجانية، وقد شهد المستشفى منذ العام 2006م وحتى نهاية العام 2010م تطوراً ملحوظاً في كادره، وتجهيزاته لينعكس ذلك إيجاباً على خدماته المقدمة للمرضى لتتسم بالتنوع والتخصصية ولتحقق الفائدة لأكبر شريحة من المجتمع المحيط والمستفيد من خدمات المستشفى وفي هذا السياق تحدث النقيب/محمد الرازي ركن القوى البشرية بالمستشفى العسكري بالحديدة: في 2006م كان عدد الكادر بالمستشفى 63 فرداً وكانت أعلى شهادة يحملها هذا الكادر هي مساعد طبيب والباقيون ما بين فراشين، وخدمات، وممرضين.. ولم يكن يوجد بالمستشفى لا طبيب عام ولا مختص، ومنذ بدء عملنا بالمستشفى حينها عملنا جاهدين على استقطاب الكوادر الطبية وتوظيفهم على الخدمات الطبية العسكرية ومن خلال التنسيق مع قادة الوحدات من قبل إدارة المستشفى، والآن نحن نفتخر بوجود أخصائيين واستشاريين، وأطباء عموم وأطباء أسنان وفنيين، .. وأصبح لدى المستشفى الكثير من الأخصائيين والاستشاريين من حملة الدكتوراه مثل :استشاريي القلب، والعظام، والجراحة، ..فلديناعدد6استشاريين جراحة، و2إستشاريين مسالك بولية، و2إستشاريين عظام، وأخصائي جراحة مخ وأعصاب، وأخصائي أمراض كبد وحُميات، وأخصائي جلد، وأطباء عموم 18طبيباً، وأطباء أسنان، و64ممرضاً من حملة البكالوريوس.
وأوضح الرازي أن عدد الكادر الإجمالي لدى المستشفى 277موظفاً معظمهم يحملون تخصصات طبية وأن طموحات إدارة المستشفى بأن يصل عدد الكادر الطبي للحد الأدنى من متطلبات حصوله على اسم مستشفى فعلاً والتي تتطلب أن يبلغ إجمالي الموظفين بالمستشفى كحد أدنى: 532موظفاً من حملة المؤهلات الطبية،.. مشيراً إلى أن بلوغ كادر المستشفى للرقم 277موظفاً كان نتيجة الكثير من العناء والجهد من إدارة المستشفى، لاسيما إنها لم تمنح من الأرقام العسكرية والدرجات الوظيفية من قبل وزارة الدفاع والخدمات الطبية سوى 33 عند الاستلام في 2006م وعندا زيارة مدير الدائرة المالية "الكبودي" تم منح المستشفى 18رقماً عسكرياً، أما بقية الأرقام وبقية الوظائف فجاءت عن طريق التنسيق مع قادة الألوية والمناطق العسكرية بمحافظة الحديدة.
خدمات
وعن الخدمات التي يقدمها المستشفى يؤكد الرازي أنها لا تقتصر على العسكريين فقط ولا على محافظة الحديدة فتُقدم للعسكريين والمدنيين من أبناء محافظة الحديدة وريمه، وحجة، المحويت، وصعده، والزائرين للمحافظة، ومن ضواحيها.. وقال أن أبرز الحالات المرضية الوافدة هي أمراض الحميات: الملاريا، التيفود، حمى الضنك،.. كما إننا في المستشفى نقوم بإجراء بالعمليات الجراحية بكافة أنواعها.
والمستشفيات العسكرية تتميز بأنها تقدم خدمات مجانية ونحن المستشفى الوحيد الذي يوفر الأدوية للمريض من بين كل المستشفيات العاملة بالمحافظة،ناهيك عن أن اعتماد المستشفى ونفقاته ضئيلة جداً ولم تشهد تطوراً فهي مائة ألف ريال شهرياً نفقات تشغيلية،وكذا نحن في المستشفى العسكري نستقبل حالات الكوارث والطارئة
وعلى سبيل المثال حالات رجع الرصاص التي وصلت للمستشفى في 2011م والتي بلغت80حالة، كذا حوادث السير والحالات المرضية الطارئة.
بدون أدوية
من جانبه أكد عقيد ركن/عبد الحكيم عامر - مدير المستشفى - أن خطة المستشفى للعام الحالي خطة مؤقتة بحكم أوضاع البلد وطموحات إدارة المستشفى وهي الحفاظ على الموجود من الأجهزة والتقنيات، مشيراً إلى أن تعاقد المستشفى مع عدد من الاستشاريين من أساتذة الجامعة كان بهدف تطوير العمل والخدمات المقدمة للمرضى.
ومن حيث الأدوية والعلاجات، فيؤكد أن المستشفى يتميز عن كل المستشفيات بالمحافظة من حيث الكمية والنوعية،ولكن السنة الماضية بالكامل وحتى الآن لم تصل أي أدوية جديدة، وتم استخدام ما كان في المخازن، الخاصة بالمستشفى والمخُزنة من أعوام سابقة، وأنها أضحت على النفاد حالياً بل نفد أغلبها، موضحاً أن أبرز صعوبة تواجه المستشفى حالياً هي الأدوية والتي تمثل العائق الكبير،وعن التعاون يؤكد بأن الحالات الصعبة التي يستعصي علاجها بالمستشفى يتم إحالتها إلى المستشفى العسكري بالعاصمة، مؤكداً أن ما يميز المستشفيات العسكرية أنها تتميز بتقدم خدماتها مجانية، حيث أن المستشفى العسكري بالحديدة إلى جانب معايناته مجانية، علاوة على أنه المستشفى الوحيد الذي يوفر الأدوية للمريض من بين كل المستشفيات العاملة بالمحافظة،ناهيك عن أن اعتمادات المستشفى ونفقاته ضئيلة جدا ولم تشهد تطوراً فهي مائة ألف ريال شهرياً نفقات تشغيلية.
وعن الطموحات يشير إلى أن لدى إدارة المستشفى طموحات قريبة وهي:توفر الأدوية للمستشفى، وأخرى بعيدة، متمنياً أن ينعم اليمن بالاستقرار والخير وأن يساهم الجميع في بناء الوطن، بعيداً عن معايير المناطقية، أو المذهبية، أو الحزبية، فالوطن للجميع.