المخرج التلفزيوني الدكتور العلفي لـ "أخبار اليوم": بعد فيلم الرهان الخاسر نسعى لإنتاج آخر يتعلق بحب الولاء للوطن الذي أصبح ضعيفاً

2008-10-29 03:29:12

حاوره/نزيه عبدالله

لقد عانت بلادنا كثيراً من العناصر المتطرفة والإرهابية من خلال إقدامها على العديد من العمليات الإرهابية ضد السياح، سواء في حضرموت أو مأرب وأبين، وشكلت بذلك تأثيراً قوياً في ضعف الاقتصاد وعزوف كثير من السياح عن زيارة اليمن التي تتمتع بطبيعة خلابة قلما تجدها في المعمورة.

ولقد كان غياب الدور الإعلامي في عملية التوعية من مخاطر الإرهاب قد أدى بشكل إيجابي إلى انخراط العديد من الشباب في تلك الأعمال الإرهابية.

وفي ضوء ذلك أنتجت شركة دوزان للإنتاج الفني وبالتعاون مع قناة اليمن الفضائية فيلم الرهان الخاسر الذي أخرجه الدكتور المتألق/ عبدالله العلفي يتعلق مضمونه بعملية التوعية الكاملة من مخاطر الإرهاب.

"أخبار اليوم" التقت الدكتور العلفي وأجرت معه الحوار التالي:

كيف جاءت فكرة إنتاج الفيلم؟

قال الدكتور العلفي: أن فكرة الفيلم كانت منذ زمن حينما كان يقوم بإنتاج المسلسلات التلفزيونية الرمضانية ولكن نتيجة لأهمية الموضوع ولا يمكن أن يتم وضعه في حلقات كوميدية فتم التفكير بإقامة وإنتاج الفيلم وتم عرض ذلك الموضوع الجهات الأمنية وكانت هناك تفاعل إيجابي من قبل تلك الجهات وصرفت الميزانية المناسبة وقمنا بإنتاج الفيلم في فترة استغرقت سبعة أشهر.

> وماذا عن طاقم التمثيل؟

طبعاً الطاقم جميعه يمنيين من المصورين والإضاءة والفنيين ما عدا الممثلة الألمانية التي مثلت دور السائحة ولها أول تجربة في التمثيل وهي مقيمة في اليمن واستطاعت أن تؤدي الدور بشكل جيد.

أين كان تصوير الفيلم؟

طبعاً التصوير كان في مدينة المكلا شباب محافظة المحويت أمانة العاصمة ومأرب، أيضاً كان هناك قبل إنتاج الفيلم التقينا بعدد من تلك العناصر في السجون وتم التعرف على كثير من التفاصيل المتعلقة بحياتهم والأعمال التي ستنفذ من قبلهم وكان لقاؤنا بهم إيجابياً جداً خرجنا بخلاصة الفيلم كون قضية الإرهاب قضية لا بد أن تتوافر المعلومات الدقيقة بحيث لا تسيء لأي جهة أو تحرم أو تهاجم أحداً ولا بد أن نضع الأمور في مواقعها الحقيقية حتى تتولد لدى المتلقي المصداقية عند مشاهدة الفيلم ورد الفعل الإيجابي.

> بعد إنتاج هذا الفيلم وإخراجه إلى الواقع هل تنتظر ردة فعل من تلك العناصر الإرهابية؟

< نحن لم نسيء إلى أحد ولكن نتكلم في الفيلم إلى جماعات متطرفة تهدم اقتصاد البلد وتقتل الأبرياء، هذه الجماعات أياً كانت فحص منبوذة من الشعب ولقد تطرقت إلى قضية السياح في مأرب الذين قتلوا فقد استنكر لها كل اليمنيين والطوائف والجماعات ولا أخشى أن أحد يهاجمنا بعد عرضنا للفيلم كوننا تناولنا حقائق مؤمنين بها والفيلم عبارة عن توعية أكثر ما هو استعراض للقوات والأفكار.

> كم تكلفة إنتاج الفيلم؟

< طبعاً تكلفة الفيلم "40" مليون ريال وتبنت إنتاجه شركة دوزان للإنتاج الفني بالتعاون مع قناة اليمن في الإنتاج وتم تزويدنا بكافة المعدات الخاصة بالتصوير.

> ومتى سيتم عرض الفيلم للجمهور عبر الفضائية اليمنية؟

< سيتم عرضه في القناة الفضائية ولكن ما يزال الوقت مبكراً على ذلك ويمكن أيضاً بيعه إلى قنوات فضائية أخرى ولكن بعد عرضه في الفضائية اليمنية.

> وماذا عن المشاريع القادمة؟

< نفكر حالياً في إنتاج فيلم وطني يتكلم عن الوطن وهم الوطن وقضايا الحراك وأيضاً قضايا حب الوطن والولاء للوطن التي أصبحت ضعيفة وسنحاول أن نعمق هذا الولاء وجميعنا نحب ونجل هذا الوطن بعض النظر عن أي اتجاهات سياسية وطائفية أن يكون همنا الأكبر.

> الفيلم سمي بالرهان الخاسر ماذا تولد لديك بتعريف الإرهاب على ضوء إنتاجك للفيلم؟

< طبعاً الإرهاب هو كل من يقتل أناساً أبرياء ويمكن أن يذهب ضحيته أشخاصٌ أبرياء في أية لحظة من اللحظات.. وبالنسبة لاسم الفيلم فإن الجماعات المتطرفة لديهم رهان بأنهم سيدمرون اقتصاد البلد ومن خلال السياحة وتلك الأعمال الإرهابية التي جرت في مأرب أو سيئون تضرر منها كل مواطن يمني وسمعة البلد أيضاً تضررت من جراء تلك الأعمال الإرهابية فجاءت التسمية من هذا المنطلق.

وواصل حديثه بالقول: لقد وجدت من خلال عرضنا للفيلم في عدن إقبالاً واسعاً من قبل الطلاب والمواطنين وصور الوعي الكامل لديهم والمتذوقين للفن السينمائي.

> ماذا تعلق عن غياب دور السينما في اليمن؟

< طبعاً جاءت نتاجاً لوجود الفضائيات والأفلام في القنوات الفضائية فما أضعفها ولو كان هناك سينما يمنية قوية ستعرض نفسها والرهان الخاسر قد تم عرضه في جميع محافظات الجمهورية وكان لديه إقبالاً واسعاً من المشاهدين وأيدوا فكرة الفيلم.

> هل تفكرون في إنتاج جزء ثاني للفيلم.

< نأمل أن ننتج جزء ثاني في حالة حقق الجزء الأول النجاح الذي نصبوا إليه.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد