نقل دعم أوباما لقرارات الرئيس وأكد أن واشنطن ستوجه رسائل عملية عبر مجلس الأمن لمعيقي العملية السياسية..

هادي وبرينان: صالح وأقاربه يقوضون توجهات اليمن في الحرب على الإرهاب

2012-05-14 04:09:35 أخبار اليوم/ خاص


علمت "أخبار اليوم" من مصادر خاصة أن زيارة مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب السيد/ جون برينان، لليمن يوم أمس كانت زيارة مفاجئة وطارئة ولم يكن مرتب لها، حيث كانت الخارجية الأميركية قد طلبت من الخارجية اليمنية في آخر ساعات الدوام الرسمي من يوم السبت طلب تأشيرة السيد/ برينان لغرض زيارة اليمن، ونظراً لضيق الوقت، أكدت المصادر أنه تم منح التأشير لمساعد الرئيس الأميركي في مطار صنعاء فور وصلة يوم أمس الأحد، ولم تمنح له يوم السبت..
وحول أسباب هذه الزيارة الطارئة التي لم يكن مرتب ولا معد لها سلفاً ولم تكن في جدول أعمال كلٍ من الرئيس هادي ومساعد الرئيس الأميركي، أوضحت المصادر أن الزيارة ركزت على ثلاثة محاور مهمة جداً تم مناقشتها يوم أمس.. مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي أطلع برينان على الخطة العسكرية التي اعتمدت لمهاجمة عناصر القاعدة في أبين، والتي ستتم بمشاركة الطائرات بدون طيار الأميركية، كما سيتم تقديم الدعم اللوجستي بالمعلومات الاستخبارتية عن تحركات الجماعات المسلحة في جميع مناطق محافظات أبين وشبوة ومأرب، وذلك عبر تزويد اليمن بالمعلومات التي تلتقطها الأقمار الصناعية.
وذكرت وكالة "سبأ" أن زيارة برينان تأتي للتأكيد على دعم ومساندة اليمن وإظهار مدى دعم الرئيس الأميركي باراك أوباما لليمن في هذه الظروف الدقيقة والحساسة..
مصادر "أخبار اليوم" أكدت أن المحور الثاني الذي تم مناقشة في الاجتماع هي العوائق التي تواجه الرئيس هادي في تأدية مهامه، وتعيق حكومة الوفاق الوطني، والأطراف المعيقة للعملية السياسية التي تسير وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية..
وأشارت المصادر إلى أن أبرز النقاط التي تم الحديث عنها خلال اللقاء فيما يخص العوائق والعراقيل، هي التمرد على قرارات الرئيس هادي من قبل أقارب الرئيس صالح، موضحة أن الرئيس هادي أطلع برينان على القرارات التي لم تنفيذ في كل من اللواء الثالث، والحرس الخاص، وعدم تمكن محافظ حجة من الوصول إلى مقر عمله بسبب استيلاء مجموعة من المسلحين للمجمع الحكومي، بالإضافة إلى رفض طارق تسلم عمله الجديد في اللواء 37 مدرع، وكذا تمسك صالح بمنصبه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام.
وفي هذا السياق ذكرت المصادر أن الرئيس هادي تلقى وعوداً من الجانب الأميركي للضغط على صالح، بما يحقق تركه للعمل السياسي ووقفت تدخلاتها.. مشيراً إلى أنه وبحسب برينان فإن الأميركيان سيلجأون إلى اتخاذ رسائل أكثر عملية عبر مجلس الأمن في الاجتماع القادم في الـ17 من الشهر الجاري تجاه الأطراف التي تعرقل سير العملية السياسية وقرارات الرئيس هادي.
وفي هذا الصدد نقلت وكالة "سبأ" الرسمية عن برينان قوله: إن قراراتكم يا فخامة الرئيس هي أيضاً تاريخية خصوصاً في هذه الفترة الحرجة من تاريخ بلادكم، ناقلاً للرئيس هادي تحايا الرئيس أوباما، وتمنياته للرئيس هادي بالتوفيق والنجاح في مهامه العملية، وتأييده المطلق لكل الخطوات والقرارات التي اتخذها الأخ/ الرئيس هادي من أجل تجاوز الظروف الصعبة، والاستثنائية.
وبحسب مصادر الصحيفة فقد أكد أوباما ـ في الرسالة التي نقلها برينان للرئيس هادي ـ أكد دعم أوباما لقرارات الرئيس ووقفه مع شرعية الرئيس هادي وحكومة الوفاق ضد المتمردين على قرارات الرئيس.
وكشفت المصادر أن اللقاء خلص إلى نتيجة محورية اتفق عليها الرئيس هادي وبرينان وهي أن صالح وأقاربه ومن خلال مناصبهم في الجيش والأمن الآن يمثلون عائقاً أمام استقرار اليمن والذي يبدو يعكس نفسه سلباً على توجهات اليمن في الحرب على الإرهاب.
 المصادر ذاتها أفادت للصحيفة أن المحور الثالث الذي تركزت عليه نقاشات الرئيس هادي ومساعد الرئيس الأميركي، هو التدخل الإيراني في اليمن وتوسيع نفوذها ونشاطاتها في جنوب وشمال اليمن.. مؤكدة أن مناقشة معلومات عن قيام إحدى الدول الأفريقية المطلة على البحر الأحمر بدعم الجماعات المسلحة في اليمن، سواء تلك التابعة لما يسمى الحراك المسلح أو الجماعات الإرهابية.
وذكرت المصادر أنه وخلال النقاش تم الإشارة إلى أن تلك الدولة الأفريقية هي الدولة ذاتها التي تقدم الدعم لجماعة الجهاد في الصومال، مشيرة إلى أن الدعم يأتي من إيران وأن هذه الدولة مجرد وسيط وناقل للدعم الإيراني إلى تلك الجماعات الإرهابية التي تقوض الأمن والاستقرار.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة برينان الطارئة لليمن يوم أمس الأحد تأتي قبل ثلاثة أيام من انعقاد جلسة مجلس الأمن الخاصة باليمن والتي سيقدم خلالها المبعوث الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة تقريره الدوري عن الأوضاع في اليمن ومدى التزام الأطراف بالتسوية السياسية ممثلة بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن 2014م.


الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد