شدد الخبير الاقتصادي البرفيسور/ سيف العسلي على حكومة الوفاق الوطني أن تعي ما هي شروط تقديم المساعدات وما هي متطلباتها قبل أن تذهب إلى الرياض حيث يعقد مؤتمر أصدقاء اليمن المقرر في 23 من الشهر الجاري وأن تعي ما هي شروط تقديم هذه المساعدات وما هي متطلباتها وأن تفي بها..
وقال العسلي في تصريح لـ"أخبار اليوم" بأن على الحكومة قبل أن تطلب مساعدات جديدة أن تقنع نفسها وتقنع الآخرين بكيف يمكن استخدام الـ"5" المليارات دولار السابقة التي تم الوعود بها في عام 2006م ولم يتم استغلالها حتى الآن، وذلك قبل أن تتقدم حكومة الوفاق بمطالب لمساعدات جديدة، إذ ربما تحظى الحكومة بمجاملة المانحين ويعلنون النية لتقديم مساعدات جديدة ولكن بنفس الشروط السابقة والتي كانت من الصعب استخدامها إما لعدم قدرة الحكومة على استيعابها أو لأن الشروط التي أرفقت بها كانت صعبة وغير واقعية..
الخبير والمحلل الاقتصادي سيف العسلي نبه الحكومة إلى التركيز على محور، ما إذا كانت الحكومة السابقة قصرت في استيعاب هذه المساعدات وكيف يمكن تفادي مواضع التقصير التي وقعت فيه، وكذا التركيز ما إذا كانت الالتزامات التي أرفقت بهذه الالتزامات لم تكن واقعية وليست عملية، أو ما إذا كان المحوران، تقصير الحكومة وصعوبة الالتزامات في نفس الوقت، حيث كانت النتيجة هي عدم استخدام المساعدات، مشيراً في هذا السياق إلى أن لا قيمة لأية مساعدات جدية أو وعود جديدة ما لم يكن هناك آلية تنفيذية فعلية بالمقدور استخدامها..
وأضاف العسلي يبدو أن الحكومة اليمنية والمانحين لا زالوا لم يستوعبوا هذه الحقائق ويظل لكل طرف يرفع صوته دون أن ينتبه هل صوته يسمع لدى الطرف الثاني أم لا..
وعلى ماله صلة بذلك عقدت اللجنة العليا للإعداد لمؤتمر أصدقاء اليمن اجتماعا لها أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة محمد سالم باسندوة.
 وكرس الاجتماع لمناقشة التحضيرات النهائية الخاصة بانعقاد المؤتمر الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض في 23 مايو الجاري، وآليات الإعداد الجيد، بما يكفل إنجاح فعاليات المؤتمر وتحقيق الأهداف المتوخاة منه في دعم حكومة الوفاق الوطني لإنجاح المرحلة الانتقالية وإخراج اليمن من الوضع الراهن.
 ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ، استعرضت اللجنة المحاور وأوراق العمل التي سيناقشها المؤتمر، والخطط الحكومية المعدة من الوزارات والجهات ذات العلاقة، والتي تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، وكذا البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية 2012- 2013م.
 وشددت اللجنة على الفرق الفنية المكلفة من الوزارات إجراء المراجعة الدقيقة والنهائية للأوراق التي ستقدم للمؤتمر بالاستناد على المنهجية العلمية المتبعة والقائمة على تقديم لمحة سريعة عن المحور والتزامات الحكومة فيه ورؤيتها لجوانب الدعم المختلفة والمطلوبة من الأشقاء والأصدقاء لمساندة جهودها، مع الأخذ في الاعتبار استيعاب الملاحظات المطروحة في هذا الاجتماع، وبحيث يتم الانتهاء من الصياغة النهائية للأوراق الثلاثة: السياسية والاقتصادية والأمنية اليوم الثلاثاء.
 وأكدت أهمية اعتماد أسس ومعايير محددة من شانها تحقيق الاستقرار السياسي والأمني وكذا مواجهة الاحتياجات الطارئة والمساهمة في استعادة التعافي الاقتصادي والتخفيف من الفقر وخلق فرص عمل دائمة.
 واستعرضت اللجنة المسودة الأولية لبرنامج عمل المؤتمر وما يتضمنه من كلمات ومحاور نقاش وجلسات عمل.
 وفي الاجتماع ثمن رئيس الوزراء جهود الأشقاء والأصدقاء الرامية إلى مساندة اليمن وإخراجه من أوضاعه الراهنة إلى المسار السليم في التنمية المستدامة والنهوض الاقتصادي.
 وعبر عن تقديره للجهود المبذولة من قبل الوزارات المعنية لإعداد أوراق العمل الثلاث التي سيتم عرضها على الاجتماع والحرص الجماعي في التهيئة الجيدة لمشاركة اليمن في هذا الاجتماع الهام، بما من شانه الخروج بنتائج ايجابية ومثمرة لصالح التنمية وخير الشعب اليمني.