أكد نائب السفير الألماني بصنعاء السيد/ فيليب هولسأبفيل أن الرسالة التي أراد أن يوصلها خلال زيارته لمحافظة عدن منتصف الشهر المنصرم ومن خلال لقائه قادة الحراك الجنوبي والأحزاب السياسية وكذا الشباب والمجموعات النسوية، هي أن اهتمام المجتمع الدولي بحل القضية الجنوبية في الوقت الحاضر أكبر من أي وقت مضى منذ 94، داعياً الجميع للعمل معاً حتى لا تضيع الفرصة من بين أيدينا.
جاء ذلك في مقال خاص لنائب السفير تنشر "أخبار اليوم" نصه في صفحتها الأخيرة، وأشار السيد/ فيليب إلى أنه خلال النقاشات وتبادل وجهات النظر كان يتحدث قادة الحراك عن احتلال الشمال للجنوب، إلا أنه رد عليهم في حينه من وجهة نظر دولية بأن مفهوم الاحتلال له تعريف واضح تحت اتفاقيات جنيف عام 1949م، حيث أن الاحتلال في المضمون الدولي يكون عندما تسيطر وتصادر الدولة أراضي خارج إطار حدود سيادتها، إلا أن الحال في جنوب اليمن يختلف تماماً وما هو حادث أن الجنوب دخل طوعاً في وحدة مع الشمال عام 1990م، عبر مفاوضات واتفاق تأكد استفتاء وانتخابات على مستوى الدولة الموحدة.
وأوضح نائب السفير الألماني أن حل القضية الجنوبية لن يأتي من خلال المحاكم وإنما سيأتي بالحوار بين كل الأطراف المعنية، كونها واحدة من التحديات الأخرى التي تواجه اليمن في هذه اللحظة التاريخية وهي قضايا سياسية بحاجة إلى مناقشة عبر الحوار الوطني الشامل بين كل اليمنيين.