القاعدة تبث تسجيلاً مصوراً للدبلوماسي السعودي المخطوف والداخلية السعودية تحمل الجهة التي تقف وراء الاختطاف.

أنصار الشريعة تكذب القاعدة وتنشر صورة منفذ جريمة السبعين وتنفي وقوعه ضحية عملاء الأمن القومي

2012-05-27 13:30:35 أخبار اليوم/ خاص


نقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قوله إن «المملكة تحمل من يقف وراء اختطاف الدبلوماسي السعودي في اليمن عبدالله الخالدي كامل المسؤولية عن سلامته دون أن يشير إلى تنظيم القاعدة.
وبثّ تنظيم ما يسمى بـ"قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" أمس السبت، تسجيلاً مصوراً على شبكة الإنترنت لنائب القنصل السعودي « الخالدي» المختطف منذ آذار/مارس الماضي، يطالب فيه الملك السعودي «عبد الله بن عبد العزيز ال سعود»، بإنقاذه من خاطفيه مقابل تلبية مطالبهم.
وقال الخالدي ـ في التسجيل ـ "أناشد الملك عبد الله، والحكومة السعودية بإنقاذي وإخراجي من تنظيم القاعدة مقابل إخراج الأخوات المسجونات في سجون المباحث العامة (السعودية) وتحقيق باقي الطلبات والمطالب التي تقدم بها التنظيم، كما أناشد الملك بأن يرجعني إلى أهلي وعائلتي وأسرتي وأبنائي وزوجتي".
وأضاف الخالدي ـ في الشريط المصوّر ـ إن "مهام القنصلية السعودية في عدن متابعة تنظيم القاعدة وإرسال تقارير للقوات الأميركية بعد رصد عناصر التنظيم والقيام بقصفهم عبر الطائرات الأميركية من دون طيّار"، وأشار إلى أن "عمل القنصلية السعودية في عدن في الأساس عمل إستخباراتي لمتابعة العملاء الذين يتم تجنيدهم وإعطاء أموال لتنفيذ عمليات ضد التنظيم".
من جانبها حملت وزارة الداخلية السعودية مختطفي الدبلوماسي السعودي في اليمن/ عبدالله الخالدي مسؤولية سلامته، بعد يوم من بث تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مقطع فيديو يظهره وهو يناشد العاهل الدبلوماسي بتلبية طلبات الخاطفين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية قوله إن «المملكة تحمل من يقف وراء هذا العمل الإجرامي كامل المسئولية عن سلامة المواطن/ عبدالله الخالدي»، دون أن يشير إلى تنظيم القاعدة.
وأضاف إن «المادة الإعلامية التي يتم تداولها لنائب القنصل السعودي لم تتضمن ما يشير إلى تاريخ تسجيلها».
وبثت مواقع مرتبطة بتنظيم القاعدة مقطع فيديو للدبلوماسي الخالدي الذي اختطف نهاية مارس الماضي من أمام منزله في مدينة عدن ـ جنوب اليمن ـ.
وتعتبر هذه أول مرة يظهر فيها نائب القنصل السعودي في عدن منذ اختطافه، حيث تحدث في الفيديو الذي لا تزيد مدته عن أربع دقائق عن عمل وحدة الاستخبارات في القنصلية ودورها في محاربة تنظيم القاعدة، كما ناشد ملك السعودية بالعمل على تحريره بتلبية طلبات التنظيم.
ويعتقد أن نائب القنصل السعودي محتجز في إحدى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة في محافظتي أبين وشبوة.
واشترط تنظيم القاعدة في اليمن تنفيذ سلسلة من المطالب مقابل إطلاق سراح نائب القنصل السعودي في عدن.
ونشرت وزارة الداخلية السعودية نص مكالمة هاتفية جرت بين السفير السعودي في اليمن «علي الحمدان»، والسعودي «مشعل الشدوخي» عضو تنظيم القاعدة وأحد المطلوبين لدى السلطات السعودية الفارين إلى اليمن.
ويطالب تنظيم القاعدة إطلاق كافة المعتقلين والمعتقلات في السجون السعودية ونقلهم إلى اليمن، ويوجد في السجون السعودية عدد من سجينات القاعدة مثل «هيلة القصير»، و«نجوى الصاعدي»، و«أروى بغدادي»، و«حنان سمكري»، و«نجلاء الرومي»، و«هيفاء الأحمدي».
كما تطالب القاعدة بالإفراج عن الأشخاص الذين اعتقلوا في سجون المباحث العامة السعودية من دون توجيه أي تهم معينة إليهم مثل «الشيخ فارس الزهراني»، و«الشيخ ناصر الفهد»، و«الشيخ عبد الكريم الحميد»، و«عبد العزيز الطويلعي»، و«سليمان العلوان»، و«وليد السناني»، و«علي خضير»، و«محمد الصقعبي»، و«خالد الراشد»، على أن يتم تسليمهم إلى تنظيم القاعدة في اليمن.
وتضمّنت المطالب إطلاق سراح المعتقلين اليمنيين في سجون المباحث العامة في السعودية فضلاً عن دفع فديه مالية يتم الاتفاق عليها في وقت لاحق.
وعلى صعيد متصل بتنظيم القاعدة نفت جماعة "أنصار الشريعة"، صحة بيان صادر عن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، يتهم فيه جهاز الأمن القومي باختراق التنظيم، والتورط في العملية الإرهابية التي نفذها انتحاري الاثنين الماضي بميدان السبعين بصنعاء، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات من منتسبي الوحدات الأمنية والعسكرية.
نشرت جماعة أنصار الشريعة ـ المرتبطة بتنظيم القاعدة ـ اليوم السبت صورة الانتحاري الذي نفذ تفجير ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء يوم الاثنين الماضي وراح ضحيته مالا يقل عن مائة جندي إضافة إلى جرح المئات.
وزودت الجماعة وسائل إعلامية بصورة الانتحاري/ هيثم حميد حسين مفرح، وأرفقت بياناً ينفي صحة بيان مزعوم نشرته بعض الوسائل الإعلامية ويتضمن حديثاً عن وقوع مفرح «ضحية لشبكة من عملاء الصليبيين في جهاز الأمن القومي ممن تم دسهم بين المجاهدين».
وكان البيان الذي تم توزيعه، ليلة أمس، باسم تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، اتهم الأمن القومي بالتورط في مجزرة السبعين، عبر خلية قال التنظيم بأنه تم الكشف عنها، قامت باستبدال الحزام الناسف الذي ارتداه الانتحاري، بحزام آخر قال البيان بأنه تم تفجيره عن بعد، قبل أن يصل إلى الهدف المقصود من العملية وهم وفقاً للبيان قادة الحرب الأميركية ضده في أبين.
و نقل موقع «مأرب برس» عن مصدر في أنصار الشريعة أنه لا صحة لهذا البيان، الذي تحدث عن اكتشاف خلية تابعة للأمن القومي قامت بتنفيذ عملية السبعين.
ووعدت أنصار الشريعة بنشر فيديو خاص بمنفذ العملية الانتحارية، تم تسجيله قبل العملية، التي قالت بأنها تمت بإشراف من قيادة التنظيم العسكرية.
وأثار تناقض البيانات الصادرة عن تنظيم القاعدة تساؤلات حول انفصال جماعة أنصار الشريعة أو جزء منها عن التنظيم الأم لقاعدة الجهاد في جزيرة العرب، وحول فقدانه السيطرة على بعض أنصار الشريعة جراء اختراق الأمن القومي لها، إن صح البيان المنسوب للقاعدة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد