أهالي منطقة فقم وعمران يقطعون الطريق احتجاجاً على أزمة المياه

2012-06-06 02:34:46 تقرير/ علي الصبيحي


أقدم العشرات من أهالي منطقتي فقم ورأس عمران بمديرية البريقة - صباح أمس- على قطع الطريق العام "الجسر البحري" المنفذ الوحيد للدخول والخروج من المديرية وتم منع مرور السيارات حتى ساعة متأخرة من الظهيرة.
وكان الأهالي قد تجمهروا احتجاجاً على انقطاع المياه عن مناطقهم لأكثر من "20" يوماً عانوا أزمة خانقة في المياه.
وأوضح الأهالي لـ"أخبار اليوم" أن انقطاع المياه جاء بعد أن عالجت السلطة المحلية والمؤسسة العامة للمياه إشكالية أزمة الماء في منطقة الخيسة والتي تم ربط مشروعها على حساب مخزون مياه فقم وعمران، ما أحدث ضعفاً في عملية الضخ حال من وصول الماء إلى منازلهم، مشيرين إلى أنه عند إبلاغ الجهات المختصة في مؤسسة المياه، أوضحت لهم بأن هناك خطأ في الشبكة بينما لم يتم معالجته، في الوقت الذي يسعى المجلس المحلي لتنفيذ المرحلة الثانية من مشروع مياه منطقة الخيسة بتكلفة 9 ملايين ريال، مستنكرين ما أسموه بتجاهل السلطة المحلية لأزمة الماء في فقم وعمران.
ولفت القاضي/ محمد سعيد – قاضي جنائي محكمة الحوطة- أحد ساكني منطقة فقم، لفت إلى أن هناك استياءً واسعاً وغضباً شعبياً مما أسماه السلوك غير الحضاري لمدير مكتب المأمور "ف-ع" لنا بأن فقم ليست باريس حتى تحتجوا على انقطاع الماء عنها.
واعتبر القاضي/ سعيد أن ذلك السلوك يتنافى مع الأخلاق والقانون وروح المسؤولية الوطنية التي قال إن مدير مكتب المأمور يفتقر إليها حسب تعبيره، مطالباً مدير عام المديرية اختيار أشخاص على قدر من الأخلاق والكفاءة.. داعياً إلى ضرورة معالجة أزمة المياه التي قال إنها أضحت تشكل خطراً يتهدد سكان فقم.
مناطق أخرى:
لم تكن منطقة فقم هي وحدها من بين مناطق عدن تعاني شحة في المياه، فمنطقة القاهرة بمديرية المنصورة هي الأخرى تشكو انقطاع المياه، فقد أوضح الأهالي بأن الماء لم يصل إلى منازلهم منذ أسابيع ما دفع البعض إلى شرائه بينما يضطر البعض الآخر منهم إلى الوقوف في طوابير لساعات طويلة، حيث يتجمع السكان لتعبئة أوانيهم المنزلية المعدنية والبلاستيكية من الشبكة المتصلة بالعدادات خارج المنازل، والتي قالوا بأن كمية المياه فيها قليلة.
رئيس حزب جبهة التحرير بمحافظة عدن/ عبدالله شرف علي وصف الحكومة بالغائبة والمجالس المحلية بالنائمة، وقال: نحن سكان القاهرة نعيش أزمة خانقة في المياه في ظل انقطاع التيار الكهربائي بينما الجهات المختصة غير آبهة بمعاناة المواطن، سيما فيما يتعلق بالخدمات الأساسية.. مناشداً محافظ عن المهندس/ وحيد رشيد بالتدخل العاجل لحل أزمة المياه وانقطاعات الكهرباء والتي قال بأنها أصبحت تشكل عبئاً على ساكني محافظة عدن.
نداء:
من جهتها وجهت الحجة منيرة أحمد سعيد نداء استغاثة عبر صحيفة "أخبار اليوم" إلى محافظ عدن تشكو فيها تدهور حالتها الصحية نظراً لإصابتها بالربو ما يجعلها غير قادرة على احتمال انقطاع التيار الكهربائي وعناء البحث عن الماء.
منطقة الكسارة – الخساف- بكريتر عدن - لم يكن المواطنون فيما أوفر حظاً ممن سبقهم فالمياه لا تصل أيضاً إلى منازلهم ما ولد لديهم حالة من التذمر والسخط، مستنكرين عدم معالجة أزمة الماء التي باتت تهدد أهالي محافظة عدن.
نائب مدير الشؤون الإدارية في المؤسسة المحلية للمياه – عدن م/ خالد محمد سالم، حمل المواطنين مسؤولية انقطاع المياه وقال: "للأسف المواطن هو سبب نفسه، فبعد أن كانت عدن من الرائدة بين المحافظات في تسديد فواتير المياه، صارت اليوم متأخرة.. موضحاً أن عدم تسديد المواطن لفاتورة المياه أدى إلى انخفاض تحصيل المؤسسة بنسبة 80% في الوقت الذي تحتاج المؤسسة في فصل الصيف إلى 60 مليون قيمة وقود، بسبب انقطاع الكهرباء، إضافة إلى أنه في الصيف يزيد الفاقد ويقل منسوب المياه بسبب ارتفاع درجة الحرارة، لافتاً إلى أن رواتب الموظفين والتي تبلغ "180" مليون ريال شهرياً والمشاريع الذاتية التي تنفذها المؤسسة وحوافز العمال تعتمد على التحصيل من سداد الفواتير والذي قال: إنه انخفض بنسبة 80%، إضافة إلى انخفاض البرنامج الاستثماري للدولة من 2.5 مليار إلى 500 مليون.
تحذير:
وحذر نائب مدير الشؤون الإدارية في المؤسسة المحلية للمياه عدن، من أن عدن ستصبح من أقل المحافظات تمويلاً للمياه في حالة عدم تسديد المواطنين لفواتير المياه والتي قال: إن المؤسسة وضعت تسعيرات رمزية وسهلت على المواطن التسديد، بالتقسيط المريح، منوهاً إلى أن رسوم تسعيرة فاتورة المياه معدله 70 ريالاً في اليوم.. مؤكداً أن المؤسسة أهلية إذا سدد المواطن الفاتورة حصل على الماء.. لافتاً إلى أن بقاء الوضع على ما هو عليه سيزيد من الخطورة ما قد يؤدي إلى توقف المياه في عدن كما هو شأن محافظة تعز..
وفي ختام حديثه دعا نائب المدير، جميع المواطنين إلى سرعة تسديد الفواتير، منوهاً إلى أن المؤسسة استطاعت خلال الأزمة أن تزود عدن بالماء، حيث لم يحدث أي انقطاع وقامت بحفر 30 بئراً مع التمديدات، إلا أنه وبعد نفاذ رصيد المؤسسة وانخفاض الإيراد عجزت عن الاستمرار في تزويد عدن بالماء.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد