سقط لاعبو منتخبنا الوطني في الفخ المغربي وتجرعوا خسارة ثقيلة برباعية نظيفة، في اللقاء الذي جمعهم مساء أمس في ملعب الأمير عبدالله الفيصل بالسعودية، حيث تدور أحداث بطول كأس العرب.. اللقاء جاء في اتجاه وحيد، فرض فيه لاعبو منتخب الرديف المغربي، أفضليته وحضوره وعلى لاعبينا الذي دخل معظمهم اللقاء برؤوس محلوقة (على الزيرو).
محطات اللقاء الذي انتظرنا فيه لاعبونا يسجلون شيئا مما قدموه في لقاء البحرين، جاء في الاتجاه المعاكس، فغابت فيه اللمسة السليمة من قبل لاعبينا في ظل العشوائية التي ظهر بها اللاعبين في الخطوط الثلاثة التي لعبنا فيها بكثافة دفاعية ووسطية وبمهاجم وحيد، هو تامر حنش الذي لم يستطع أن يقوم بشيء بعدما حصر بين دفاعات المنتخب المغربي.
منتخب المغرب الذي لعب بأقل جهد وتعامل مع المساحة وسهولة نقل الكرة نال الأسبقية عبر ضربة جزاء مبكرة عبر ياسين الصالحي، وكان بإمكانه مضاعفة النتيجة في ظل غياب لاعبينا عن الملعب بأي شيء يذكر سوى بعض الكرات العشوائية التي صنعت عبر الأطراف.
في الشوط الثاني كان منتخب المغرب يعيد الكرة مبكرا بهدف ثانٍ تلاعب فيه الصالحي بدفاعاتنا ليرسل كرة زاحفة في مرمى سالم معززا الأسبقية مصعبا مهمة لاعبينا التائهين في ساحات الملعب.. بعدها حاول لاعبونا من خلال منتصف الملعب الذي تواجد فيه باحاج والغازي والصلوي، مع تحرك بارويس في اليمين، إلا أن الشكل العام للمنتخب ظل غائب مما جعل لاعبي المغرب يلعبون بقدراتهم في المساحات الفارغة التي خلفتها عشوائية تحركات لاعبينا، وهو ما جعل شباك حارسنا سالم عرضة للخطر في كثير من الأوقات، فقد أضاع لاعبو المغرب عدد من الفرص السانحة ن قبل ان يواصل الصالحي دوره التهديفي في اللقاء ليسجل هدفين آخرين في شباك منتخبنا، رفع بهم الغلة إلى أربعة أهداف كان يمكن أن تزداد لولا التسرع والحظ والاكتفاء المغربي.. بينما كانت هجمات لاعبي منتخبنا شبه غائبة فلم نرَ أي اختبار حقيقي لحاري المرمى المغربي.. الخسارة تعيد منتخبنا الوطني وتنهي مشاركته في البطولة العربية.
منتخب المغرب يضمن الصدارة والتأهل.. فيما ينتظر منتخب ليبيا لقاء اليوم بين العراق والسودان والذي سيبين تأهله من عدمه كأفضل ثانٍ في المجموعات الثلاث.