بدون مقدمات سألج في الموضوع مباشرة.. منذ أكثر من أشهر وقبل بدء تصفيات الدرجة الثالثة توجهت إدارة نادي النصر صوب مكتب مدير عام مديرية دار سعد والذي يجلس على كرسيه قاسم مقبل الشعيبي من أجل اطلاعه على المعوقات المالية التي يعاني منها النادي، وقلنا له: "يا مقبل النادي على تصفيات مقبل".. ليرد بكل تواضع ولباقة!! قائلا: "إن ميزانية المديرية صفرها المدير السابق فضل الربيعي (الخريفي)، وجعلها خاويةً على عروشها".. مضيفا "إنني في مأزق خاصة والعام تبقى منه أكثر من شهرين".
خلاصة المقابلة وثمرتها اليتيمة أنه وعد بثلاجة ماء، ويا ليته لم يعد عرقوبنا، لأنها إلى الآن الثمرة لم تنضج بعد.. وقال قبل أن يصرف الإدارة لنقل قبل أن تنصرف الإدارة: "في بداية العام القادم - 2012م - سندعم نادينا الذي هو واجهتنا الرياضية، وهو وهو..."، المهم جاء عام 2012م ومرَّ نصفه، وعرقوبنا لم يحرك ساكنا، وكأن نادي النصر يمثل مديرية واق الواق!!.
وما جعلنا ننبش في الماضي القريب، ونستذكر عرقوبنا الذي كلامه معسول وفعله معدوم!! أن إدارة النصر وصلت إلى آخر طريق، وهو بيع باص ناديها كي تُغطي مصاريف الفريق الأول الذي يُشارك في تصفيات الدرجة الثانية، ويُزاحم فريق وحدة صنعاء على الصدارة بالنقاط نفسها.. خبر بيع الباص نشر في صحيفة "أخبار اليوم" وموقع "يمني سبورت" في النت، وعرقوب دار سعد مثل (حكاية عباس) الذي في رائعة أحمد مطر (يضرب الأخماس بأسداس)!!.
الخبر حرك مشاعر أناس لا يعرفون من هو نصر عدن، ولا يمتون له بصلة، وعرقوبنا يضرب الأسباع بأثمان!!.. فجأة جاء رجل حاتمي الأوصاف قيل لي إن اسمه اللواء / أحمد سيف محسن المحرمي، وظيفته قائد المنطقة الوسطى واللواء (113) من أطراف صنعاء يبحث عن بعثة النصر ليجدها في وضع مأساوي ليقدم (مئتي ألف) وطقم ملابس رياضية، ويتركهم هذا الحاتمي لتقف البعثة حائرة من يكون هذا الكريم الذي قدم ماله وانصرف.. ليعرفوا فيما بعد اسمه ووظيفته.
الخلاصة نوجزها بسؤال وبيت شعر.. أما السؤال (لماذا مدير مديرية دار سعد ومحافظ عدن في سباتٍ رياضي؟!!)، أما البيت الشعر لعرقوب دار سعد قاسم مقبل:
كانت مواعيد عرقوبٍ لها مثلا **** ومـا ومواعـيـدها إلا الأباطيـل
رسالة شكر نهديها إلى كل من دعم نادي النصر بالمال أو بالسعي لجلبه، ونخص شوقي والكاف وجلب والعوج ودرهم وحيدان.
* المسئول الإعلامي في نادي النصر العدني.