وافقت السلطة المحلية ممثلة بالمحافظ وحيد علي رشيد على المبادرة التي تقدم بها الإخوة العلماء والأعيان لحل الوضع الأمني المتردي في المنصورة التي تشهد انفلاتاً أمنيا منذ ثلاثة أشهر.
وقد التقى المهندس وحيد علي رشيد محافظ محافظة عدن بالوجاهات والشخصيات الاجتماعية والأعيان والعلماء ( من أبناء مدينة المنصورة ) لتدارس المبادرة التي تقدم بها العلماء والوجاهات الاجتماعية لبسط الأمن والأمان والاستقرار وحقن الدماء في مدينة المنصورة ، وقد تم عرض المبادرة وتداول نقاطها وأفكارها بروح ايجابية.
وأكد المحافظ وحيد رشيد على حرص قيادة السلطة على حقن الدماء وعدم إراقة الدماء في حق أبنائنا من أبناء المنصورة أو من أبناء القوات الأمنية ,مؤكداً على الرغبة الكبيرة أن يعم مدينة المنصورة الاستقرار وأن ينعم أبناءها بالأمن والأمان، مشددا على أن تتحسن الخدمات في المنصورة قبل أن يأتي شهر رمضان المبارك.
وفي ما يتعلق بممارسات النشاط الشبابي والسياسي في ساحة الرويشان أكد أن كل رأي متاح بشرط المحافظة على السكينة العامة .
وقد تم التوافق والترحيب لبنود المبادرة مع ترك آلية التنفيذ خلال اليومين القادمين على أن يتم تعزيز المبادرة من خلال الدعم الشعبي من أبناء مديرية المنصورة ووجهائها وكافة مكوناتها حتى يلتقي الجهد الرسمي بضمان التنفيذ مع الجهد الشعبي والمجتمعي .
وقد أكد العلماء والدعاة ووجاهات واعيان المنصورة وممثلو المجلس المحلي والمجلس الأهلي على ضرورة التعاون مع السلطة المحلية في أداء واجبها في حفظ أمن واستقرار المنصورة وبقية مديريات المحافظة .
مؤكدين على نبذ كافة التصرفات الخارجة على تعاليم الإسلام ومتبرئين من كل شخص سيخالف ما تم التوافق عليه .
وقد تخلل الجلسة التفاهم على أهمية إخلاء المظاهر المسلحة من المنصورة ، وقد أعلن أئمة المساجد في مدينة المنصورة ذلك الاتفاق ودعوا أبناء المنصورة إلى تجميع التوقيعات من أبناء المديرية وكافة مكونات المدينة لدعم جهود السلطة المحلية في تنفيذ المبادرة .
وقد مثلا إعلان موافقة السلطة المحلية وترحيبها بتلك الجهود استحسان كل أبناء المنصورة متمنين ان تكون المبادرة بداية خير للمدينة .
و في تصريح لـ( أخبار اليوم) عبر مأمور مديرية المنصورة عن ارتياحه الكبير للجهود التي يبذلها العلماء والدعاة وأعيان مدينة المنصورة في سبيل تعزيز الاستقرار وبسط الأمن والأمان في مدينة المنصورة .
وأشاد بالروح الإيجابية ولغة التفاهم التي تميز بها اللقاء بالسلطة المحلية ممثلة بالمهندس وحيد علي رشيد محافظ المحافظة وقائد المنطقة الجنوبية ومدير أمن المحافظة حيث سادت روح المسؤولية جميع الحاضرين للخروج من حالة القلق والاضطراب الذي تعيشه مدينة المنصورة.
وأكد أن الجهد المجتمعي الذي تجسد بالدور المتميز للعلماء ووجاهات وأعيان مدينة المنصورة من خلال المبادرة الأهلية لحقن الدماء وإشاعة الأمن والخير والسلم في المدينة لقي استحسان ومباركة الجميع لاسيما ونحن على مشارف استقبال شهر رمضان المبارك متمنيا أن تكلل جميع تلك الخطوات بالنجاح، شاكراً كافة المكونات الاجتماعية والعلماء والدعاة والشخصيات والأعيان الذين قاموا بجهود كبيرة تهدف لاستقرار المدينة داعيا لتعزيز تلك الجهود بالتعزيز الشعبي والحشد الجماهيري حتى يصبح جهد السلطة والمجتمع ضمانا للالتزام بكافة بنود المبادرة.
إلى ذلك أكد مدير عام مديرية المنصورة بمحافظة عدن أن قيادة المحافظة والأمنية قد وافقت ضمنيا على المبادرة التي أطلقها علماء وأئمة وخطباء المساجد بالمديرية من اجل حقن الدماء وحفظ امن المنصورة.
وقال نايف البكري لـ أخبار اليوم إن المبادرة قوبلت بالموافقة من قبل أبناء مديرية المنصورة والتي تحفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والسكينة العامة بالمديرية باعتبار المبادرة صادرة من قبل علماء وائمه وخطباء المساجد بالمديرية والذين يحظون باحترام واسع من قبل العامة بالمديرية.
وأضاف أن هذه المبادرة تؤسس مرحلة جديدة لمديرية المنصورة يتم فيها إعادة النظر في كافة الجوانب من اجل حفظ الأمن والاستقرار بالمديرية مطالبا الأجهزة الأمنية القيام بدورها في حفظ الأمن وتطبيق القانون بالمنصورة.
الشيخ عبدا لله جابر رئيس المجلس الأهلي لمديرية المنصورة أشار في ذات السياق إلى أن قيادة المحافظة قد وافقت على العمل بهذه المبادرة وتطبيق كافة بنودها وان قيادة المحافظة قد طالبت بان يكون هناك التفاف شعبي من قبل أبناء المنصورة بشان المبادرة منوها إلى أن قيادة المحافظة قد طلبت فرصة من العلماء لتشاور فيما بينها وإبلاغ القيادة العلياء في الدولة من اجل إيجاد آلية لتطبيق الفعلي لهذه المبادرة
وأضاف بان أبناء المنصورة جميعا قد باركوا المبادرة وان لم يتم تحقيق المبادرة فعليا الأمن خلال انسحاب الأجهزة الأمنية وفق نصوص المبادرة لافتا إلى انه بالنسبة للعناصر المسلحة يجب أن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها السليم وليس باستخدام العنف والذخيرة الحية في قتل الموطنين مؤكدا بان الجميع قي المديرية سيقفون مع الأجهزة الأمنية في حفظ الأمن وانه في ظل الأمن باستطاعة الجميع ان يمارسوا عملهم السياسي السليم والاجتماعي والحياة العامة بشكل طبيعي.
