خلال حفل إشهار حزب اتحاد الرشاد اليمني..

السلفيون يرفضون العنف في أبين وصعدة ويحذرون من خطورة التفجيرات الانتحارية

2012-07-15 23:54:15 تقرير/ عبدالحافظ الصمدي


أعلن حزب الرشاد اليمني احتجاجه لعدم ضم ممثلين عنه في اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل التي شكلها رئيس الجمهورية أمس الأول السبت رغم تواصل لجنة الاتصال مع الحزب رسمياً ومع غيره من الأحزاب التي أشهرت مؤخراً ولم تكن موقعة على المبادرة الخليجية..

وفي حفل إشهار الحزب الذي جرى رسمياً أمس بصنعاء بحضور وزير الإعلام وعدد من ممثلي الأحزاب والمنظمات المدنية وأعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي حزب الاتحاد من مختلف المحافظات بينهم أربع نساء.. وصف الأمين العام لاتحاد الرشاد اليمني عبد الوهاب الحميقاني العملية التي تمت بها تشكيل اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني بأنها صورة من صور الاستبداد السياسي.
واستغراب الحميقاني من استبعاد حزبه في اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني على الرغم من تأكيده على استعداده للانخراط في الحوار بدون قيد أو شرط، موضحاً انه كان من العقل والمنطق والشرع أن جميع الموافقين على الانخراط في الحوار مشاركون في لجنة الفنية للإعداد والتحضير للحوار، لكن بعضهم أقصى بينهم التيار السلفي والشباب المستقل وقوى أخرى لم يسمها ولا يعرف ما هو السبب الحقيقي وراء هذا الإقصاء.
وعبر الحميقاني عن رفض حزب الرشاد لتشكيلة اللجنة الفنية للحوار بتلك الصورة التي لا تضم جميع القوى التي وافقت على المشاركة في الحوار، مؤكداً أنه لن يوصل ذلك إلا إلى حوار كسيح مشلول ما لم يستكمل تشكيلها على أسس وطنية وعادلة.
ودعا الحميقاني إلى استكمال التواصل مع بقية القوى السياسية الشبابية والاجتماعية التي لم يتم التواصل معها من قبل واستكمال تشكيل لجنة الإعداد والتحضير من جميع الأحزاب والقوى بنسب عادلة، وتحديد الثوابت التي تحكم سقف الحوار والمرجعية التي تحسم الخلاف، وأن تتم عملية التحضير بشفافية تامة، وكشف الحميقاني عن اتصالات تجريها قوى سياسية مقصاة من الحوار بهدف عقد مؤتمر حوار وطني موازي، موضحاً أن المقترح مطروح على هيئات الحزب لدراسته.
ودعا الشيخ الحميقاني إلى أهمية تشكيل لجنة تكون من مهامها مخاطبة الرئيس عبدربه منصور هادي لاستكمال التواصل مع بقية الأحزاب والمكونات الشبابية والاجتماعية التي لم يتم التواصل معها وضم ممثلين عنها للجنة الإعداد والتحضير للمؤتمر الوطني الشامل، وكذا تحديد الثوابت التي تحكم مرجعية الحوار والتي تتفق بشأنها مختلف القوى أثناء الحوار..
أمين عام حزب الاتحاد قال إن على اللجنة الفنية للحوار أن تعمل بشفافية وان يقوم الإعلام بنشر جميع أعمالها ليطلع الشعب على المهام التي تقوم بها.
وذكر بأن بعض القوى السياسية والشبابية والاجتماعية المقصية من بينها حزبه من لجنة إعداد وتحضير الحوار تعتزم إقامة مؤتمر وطني عام موازي لمؤتمر الحوار الوطني وان الهيئة العليا لحزب الرشاد تدرس ذلك بعد أن تقدمت بهذا المشروع أحزاب ومكونات شابية واجتماعية مقصية إليها.

•   حق إرادة الأمة:
 وفي حفل الإشهار أشار رئيس الهيئة العليا لاتحاد الرشاد الشيخ محمد موسى العامري إلى أن حزبه الذي رخص له من لجنة شئون الأحزاب بتاريخ 24 يونيو المنصرم ليكون رافداً في العمل السياسي يسعى لتحقيق رؤيته ويجسد رسالته من خلال جملة من الأهداف منها تحكيم الشريعة الإسلامية وإصلاح المجتمع وتحقيق نهضة اليمن برعاية مصالحه والحفاظ على ثرواته وإقامة العدل ومنح الحقوق والواجبات للمواطنين ومحاربة الظلم والاستبداد.
 كما أوضح الشيخ العامري أن من أهداف حزبه التي يسعى لتحقيقها حق إرادة الأمة في تملك قرارها واختيار حكامها وممثليها ومحاسبتهم بالطرق السلمية المشروعة والعمل على جعل القضاء سلطة مستقلة ونزيهة تحقق العدل، والعمل على تحقيق سيادة الدولة وسيطرتها على جميع أراضيها وتعزيز الوحدة بين مكونات المجتمع ومعالجة القضايا التي تهددها وتحقيق استقلال القرار السياسي ورفض التدخل الأجنبي بكل صورة، وكذا العمل على بناء وترسيخ دولة المؤسسات على أسس علمية حديثة وبناء قوات الجيش والأمن على أسس الكفاءة والمهارة من جميع مناطق اليمن وتأهيلها إيمانياً ووطنياً ومادياً لحماية الدين والوطن والشعب، فضلا عن تحقيق الحياة الكريمة لأبناء الشعب اليمني والعناية بالشباب والأسرة وترشيد دور القبيلة اليمنية للمحافظة على أعرافها الحميدة والقضاء على عاداتها السلبية في إطار الشرع والقانون، مؤكداً أن الحزب سيقف من الجميع على مسافة واحدة يحكمها ميزان العدل والقسط والتعاون على البر والتقوى بقوله :" سيبقى قربنا أو بعدنا في الحزب مرهونا بمدى قربها أو بعدها من مبادئ الأمة وثوابتها وحرصها على مصالح المجتمع باعتبار هذا الجانب سيحكمنا مع شركائنا في العمل السياسي " مبيناً أن نشاط الحزب لا ينحصر في جهة معينة أو طائفة أو تيار وإنما في إطار مفتوح لجميع أبناء الشعب المقتنعين بأهدافه وبرامجه وسياساته ولوائحه الداخلية.
•   انتهاك السيادة مرفوض:
وفيما أكد العامري رفض الحزب لأي أعمال مسلحة غير مشروعة سواء كانت في صعدة أو أبين وشبوة، جدد رفضه لأي وصاية أجنبية أو تدخلات خارجية تنتهك السيادة اليمنية.
ودعا رئيس الدولة وحكومة الوفاق إلى تحمل مسؤولياتهم لتحقيق الأمن والاستقرار والدفع بعجلة التنمية ورفع المعاناة المعيشية عن كاهل المواطنين وتوفير فرص العيش الكريم ومكافحة البطالة وتحقيق متطلبات الاستقرار الاقتصادي والرخاء المعيشي.
وقال العامري: "أيدينا ممتدة وأبوابنا مشرعة لجميع القوى السياسية والاجتماعية وعامة أبناء الشعب لتجسيد معاني الخير وتحقيق مصالح العباد والبلاد".
وعبّر العامري عن رفض الحزب لأي عدوان وقتل خارج إطار القضاء الشرعي، محذراً من خطورة سفك الدماء واستباحة الحرمات وقتل النفس التي حرم الله بغير حق كما يحصل في أماكن متفرقة في اليمن وآخرها الاعتداء الإجرامي على طلاب كلية الشرطة وما سبقه في ميدان السبعين من مجزرة دامية.

•   العمراني: الوطن بحاجة إلى الرشاد والإرشاد والوئام:
من جهته عبر وزير الإعلام علي العمراني عن سعادته لحضور حفل تدشين حزب اتحاد الرشاد، مؤكداً دعوته للجماعات التي تحمل السلاح ولم يسمها أن تنبذ العنف والتطرف وان تجنح للسلم والوئام والمحبة والإخاء ووضع السلاح والاتجاه نحو بناء يمن جديد.
 وقال من كان يصدق انه سيكون للإسلاميين السلفيين حزب، لكنه استدرك بقوله ها نحن نحتفل به.
وقال العمراني إن الوطن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت إلى الرشاد والإرشاد والوفاق والوئام وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار ونبذ ثقافة العنف والكراهية وأضاف العمراني إن الرشاد هو السبيل الذي يجب على كافة أبناء اليمن السير عليه وانتهاجه قولا وممارسة.
ودعا وزير الإعلام أبناء اليمن إلى الجنوح للسلام وإلقاء السلاح جانباً ونبذ ثقافة العنف والتطرف وانتهاج سبيل الرشاد ومبدأ التسامح والاتجاه نحو بناء اليمن الجديد ونهضته الشاملة.
وأكد العمراني ضرورة أن يحرص الجميع على تحقيق تطلعاتهم المنشودة من خلال التعبير عنها بوسائل وطرق تكفل حفظ الحقوق والحريات دون اللجوء للسلاح.
وأُلقيت في حفل الإشهار كلمات من قبل نائب رئيس الهيئة العليا للحزب أنور الوادعي ورئيس الهيئة الرقابية للحزب أنور فرحان مهيوب ورئيس الهيئة القضائية بالحزب الدكتور عبدالله الحاشدي، ونائب رئيس مجلس الخبراء بالحزب عبدالناصر الخطري وكلمة عن أنصار الرشاد من لحج أحمد محمد ناصر، استعرضت في مجملها رؤية حزب اتحاد الرشاد ورسالته في خدمة الشعب ورعاية مصالحه والحفاظ على ثوابته بالوسائل المشروعة.
كما تناولت الكلمات أهداف حزب اتحاد الرشاد اليمني التي يسعى إلى تحقيقها من خلال المشاركة الفاعلة في العملية السياسية بجميع مناحيها وتفعيل العمل الجماهيري من اجل الإسهام بفاعلية في بناء حاضر ومستقبل اليمن المنشود.
ودعا المتحدثون إلى تضافر جهود الجميع في سبيل حل قضايا الوطن والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وقد تخلل حفل الإشهار أناشيد ترحيبية وقصائد شعرية قدمها عدد من منتسبي حزب اتحاد الرشاد اليمني من مختلف المحافظات، نالت إعجاب الحاضرين.

رؤية الحزب
وتتلخص رؤية الحزب السلفي الناشئ في "تحكيم شرع الله، وإصلاح المجتمع، وتحقيق نهضة اليمن"، مؤكداً بأن الرسالة التي يحملها تتمثل في "السعي لخدمة الشعب ورعاية مصالحه والحفاظ على ثوابته بالوسائل المشروعة".
ويأتي في مقدمة أهداف الحزب "العمل على أن تكون الشريعة الإسلامية هي المرجعية المطلقة والحاكمة للدولة والمجتمع في كل الشؤون والمجالات وأن تستأنف الحياة الإسلامية في مختلف ميادين الحياة"، وكذا "إقامة الشورى وتعزيز ممارستها"، و "السعي إلى إقامة العدل في الدولة والمجتمع"، و"تجسيد حق الأمة في امتلاك قرارها"، و"تحقيق سيادة الدولة وسيطرتها على جميع أراضيها".
ويؤكد الحزب اتخاذه العديد من الوسائل السلمية في تحقيق أهدافه، بما في ذلك "المشاركة في العملية السياسية في جميع مناحيها ومستوياتها، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية والاستفتاءات الشعبية"، بالإضافة إلى "تفعيل العمل الجماهيري وأساليب الحشد والمناصرة".
وأكد الحزب تضامنه ونصرته ووقوفه مع الشعب السوري الشقيق ضد مجازر قوات بشار الأسد بسوريا.
وكان اتحاد الرشاد اليمني، حصل على تصريح رسمي بمزاولة نشاطه من لجنة شؤون الأحزاب والتنظيمات السياسية، وذلك بعد استكماله كافة إجراءات ووثائق وطلبات التأسيس، وفقاً لقانون الأحزاب والتنظيمات السياسية رقم (66) لسنة 1991، ولائحته التنفيذية.

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد