يُصدر لنا خيبات الأمل واحدةً تلو الأخرى!!

اتحاد العيسي.. انفرادية القرار.. عشوائية الخطى.. عبث وفساد.. ماذا بعد؟!!

2012-07-23 03:48:32 أخبار اليوم / خاص


يسير القائمون على اتحاد كرة القدم في اتجاه مختلف عكس التيار في التعامل مع حيثيات الواقع المعاش، والتي تتجسد في الارتباط بشأن المسابقات المحلية والخارجية والتي أصبحت تصدر لنا كمتابعين الأزمات والحسرات على (المال العام) الذي ينفق على تلك الاستحقاقات دون أية فائدة تذكر تُغير من واقعنا السحيق والمتعثر في كل السنوات الماضية.
وهذا الاتحاد الذي أظهرت الأيام والمحطات السابقة أنه لا يُبالي بأحد، ولا يكترث، ويصر على المضي بعيدا عن تطلعات الجميع مع كرة القدم، الحب والعشق الذي يجمع كل أبناء الوطن انطلاقا من الارتباط بالوطن وحبه والانتماء إليه.. فالمتابع لما يحدث في دهاليز هذا الاتحاد الذي ينفرد في صناعة قراره (الشيخ) وأمينه العام فقط.. يجد أننا لم نكن يوما في سكة للتصحيح، ولم نكن يوما قادرين على الاستفادة من الأخطاء المتعاقبة والتي شوهت صورة اليمنيين ونالت من كرامتهم، ولم نكن يوما في ممر مختلف يعيد لنا ما فقدناه في المحطة السابقة، وإننا كنا ومازلنا تحت وطأة القرار الفردي للشيخ وأمينه العام الذي يتباهى بأنه وحده من يفهم شأن كرة القدم اليمنية ما تحتاجه، ويفرض آراءه على حساب الفهم البسيط للشيخ في الرياضة وكرة القدم بالتحديد، ليعزف أناشيده للجميع عبر قرارات فردية تتسم بالعشوائية والفوضى.. وهو ما أبقانا محلك سر، لا نعرف مبتغانا حين نذهب لمنازلة الآخرين على بساط كرة القدم في المحافل العربية والآسيوية، فبقينا على الشاكلة نفسها تحت رحمة تلك الشخصيات الجاثمة على القرار.
المؤسف أن تكون فضائح اتحاد العيسي على كل الألسنة وعلى منابر الإعلام وسلطات وزارة الشباب وحتى مكتب رئيس الوزراء في غفلة عنها.. كما حصل قبل أسبوعين حين سقطنا في فخ (غياب نشيدنا الوطني) وعلى بفضيحة فضائية تابعها العالم، ولم يحرك أحد ساكنا، ثم ما حصل على واقع البطولة العربية من خيبات للأمل دون أن يحرك أحد أو يتفاعل ولو بالسؤال والمحاسبة، في ظل ما يصرف على هذه المنتخبات حين تغادر أراضي الوطن.. لهذا
يبدو أن حكاية الهزل التي ترتبط بالفساد المنظم في إدارة شأن كرة القدم اليمنية سيبقى مفروض علينا من قبل اتحاد (العيسي والشيباني) إن جاز لي التعبير باعتبار أن الآخرين مجرد أسماء لا تهش ولا تنش!.. وتكتفي بنيل نصيبها في السفر وفوائده العشر.
حكاية مرة ستحتفظ بكل الأدوار والأبطال عبر مساحة الفساد الإداري المنظم الذي يستحوذ على نصيب أكبر من المال العام، وعبر سكة العشوائية والفوضى في صناعة القرار، بعيدا عن أية قراءة متأنية لمتطلبات وضعنا الصعب مع كرة القدم من خلال عمل يعتمد الاتصال التلفوني في التعيين لأي مدرب أو رئيس بعثة أو حتى إعلامي.. لنجني الويلات المتتالية عبر مشاركات لا تضيف لنا أي شيء سوى جرعات إضافية تُعكر الصفو العام لمحبي عشاق اللعبة، وتخدش سمعتنا كشعب تواق للتطور والانتقال إلى مصاف قريبة من الآخرين.
آخر قرارات هذا الاتحاد العقيم في قراراته.. كانت تفرض نفسها فيما يخص شأن المباراة الفاصلة بين الشعب والاتحاد الأبيين، والذي لم يكن هناك ما يستحق تأجيلها والمرور بها عبر سكة التداول فيما يخص تحديد مكان إقامتها، والذي أدخل الفريقين في مساحة من التخبط انتقل إلى سلطة المحافظة التي لم تكن معنية بالتدخل، لأن الأمر لا يعنيها، وإنما ينطوي تحت خصوصيات الاتحاد ولجنة مسابقات التي لا أظن بل وأقر أنها لا تعلم بشيء إلا حين تطبع القرارات لتضع بصمة أو توقيع أو ختم ليس إلا!!.. ليكون ذلك مشهدا جديدا لخزعبلات اتحاد العيسي وأمانته العامة.. فهل يخفى وضع البلاد فيما يخص الكهرباء والأمن.. حتى نرى تلك التداعيات، ومحاولات إقناع هذا وذاك وفرض شروط، لم يكن لها أصلا موعد، لأن الأمور واضحة، وكانت تتطلب إقامة المباراة بعد نهاية الجولة الأخيرة بيومين على أكثر تقدير، ونحن على موعد مع شهر رمضان الفضيل.. بدلا من وضع اللاعبين في محطة إرهاق وتعب بالسفر من إب إلى صنعاء في أيام الشهر الفضيل.
هكذا هما العيسي والشيباني.. يعبثان بكل شيء، لأنهما في اتجاه مفتوح بعيدا عن المحاسبة من قبل جهات الاختصاص، يصدران ما يريداه وفي أي وقت في كل الممرات التي ترتبط بكرة القدم اليمنية، وكأنها ملكية خاصة وكل مالها هي لهم ومن حقهم التعامل معها وفق الأهواء والرغبات التي تنتزع حقوق من بين ثنايا الشعب والمال العام.. وفي اتجاه لا يعيران فيه الانتباه لكل الدعوات التي تطلق هنا وهناك، فمع كل سقطة يجدون أنهم على ممر آخر لا يسألهم فيه أحد عن ما حصل.. وإلا لما كان هذا الاتحاد باقيا، بعد نكسة خليجي 20 التي بعثرت كل الأحاسيس الجميلة لمحبي كرة القدم ومنتخبنا الذي تلاشى تحت أقدام المنتخبات الأخرى وقدرات لاعبيها.
الكثيرون اليوم يتساءلون ينتظرون بشغف خطوة في الاتجاه الآخر يكشف بها عورات الاتحاد الذي سلب أمنيات شعب يتطلع إلى حضور مختلف من سكة كرة القدم التي تتفاخر بها شعوب العالم باعتبارها بوابة ذات شأن خاص يرسم ملامح أخرى على الشعوب.. خطوة تحقق التوازن، وتعيد كتابة رموز المعادلة التي ظلت لسنوات طويلة على حالها.. فساد وعشوائية وعبث وانفراد!!!.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد