أكدت مصادر ميدانية بمديرية كشر محافظة حجة تعرض سوق عاهم والمناطق المجاورة له للتفجير بالألغام التي تم زراعتها من قبل ميليشيات الحوثيين وذلك ليلة أمس الأول، حيث أدت إلى أضرار مادية كبيرة بالمحلات التجارية والمساكن التي حول السوق وقد قدرت تلك الأضرار بمئات الملايين، فيما لم تذكر أي أضرار بشرية نظراً لخلو السوق من الحركة التجارية منذ اندلاع الحرب بين قبائل حجور والحوثيين.
وقالت المصادر – في تصريح لـ"أخبار اليوم" - إن الحوثيين قاموا بزراعة تلك الألغام أثناء مداهمتهم للمركز الأمني بعاهم القريب من السوق، ومن ثم انسحبوا بعد مواجهات حامية بينهم والقبائل الذين دحروهم وأخرجوهم من المركز الأمني الذي حاولوا السيطرة عليه مع السوق، غير أنها بائت بالفشل.
من جانبه استغرب مسؤول قبائل حجور الشيخ/ محمد صالح الزعكري الصمت المستمر من قيادة الدولة إزاء الاعتداءات المتكررة من قبل مسلحي الحوثيين المتمركزين بمديرية مستبأ على مرأى ومسمع منها دون أن تحرك ساكناً، داعياً حكومة الوفاق إلى ضرورة العمل على بسط نفوذ الدولة في المنطقة وتطبيق القانون لما من شأنه استتباب الأمن والاستقرار فيها، مؤكداً بأنه رغم إعلان الهدنة بينهم والحوثيين القادمين من محافظة صعدة وغيرها من خارج محافظة حجة، إلا أن تلك المجاميع المسلحة تعمل على قتل المواطنين عن طريق عمليات القنص عن بُعد والمداهمات التي يقومون بها بين الحين والآخر على سوق عاهم والمركز الأمني والتي ذهب ضحيتها العشرات من القتلى وأضعافهم من الجرحى.
ولفت الزعكري إلى أن المنطقة تعاني من وضع أمني سيئ في ظل غياب كامل للأجهزة الامنية والدولة بشكل عام، مما أتاح الفرصة للمعتدين الحوثيين لمواصلة أعمال القتل والتشريد والمداهمات والتقطعات في الطرقات دون حسيب أو رقيب.. متسائلاً: أليس من حق أبناء حجور بمحافظة حجة أن ينعموا بأمن واستقرار ؟! ثم أليس من واجب الدولة أن تقوم بموقف حاسم تجاه تلك المجاميع المسلحة وتضع لها حداً تجاه ما تقوم به إزاء أبناء كشر خصوصاً وحجور بشكل عام؟.
ودعا مسؤول حجور رئيس الجمهورية إلى أن يلتفت لأوضاع النازحين من أبناء حجور بحجة الذين شردوا من قراهم ومناطقهم منذ ثمانية أشهر جراء تلك الاعتداءات المتكررة من قبل الحوثيين وأن يتحمل مسؤوليته تجاه أوضاعهم الإنسانية السيئة..
////////