قال الدكتور/ عادل الشرجبي ـ الكاتب والأكاديمي اليمني ـ في تصريح له مع قناة الجزيرة ليلة أمس، إن عودة ملف صعدة والحوثيين إلى الساحة اليمنية من جديد يرجع إلى عدة أسباب منها: الصراع الإقليمي بين إيران والمملكة العربية السعودية الذي يصفى على الساحة اليمنية بطرق مختلفة.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأميركية هي فاعل أساسي في الساحة اليمنية والقرار اليمني وبالتالي الحوثيون تتنامى أطروحاتهم بضرورة استقلال السياسة اليمنية، منوهاً إلى سبب أخير وهو الصراعات بين القوى الثورية ذاتها بعد استرخاء الوضع منذ توقيع المبادرة الخليجية، وبدأت تدب هذه الصراعات وحولت بعض القوى النزاع مع النظام إلى نزاع مذهبي بعضها مع البعض الآخر.
وعلى ذات الصعيد أوضح الدكتور/ الشرجبي ـ أستاذ علم الاجتماع السياسي ـ أن هناك دولاً إقليمية إلى جانب إيران هي من تقوم بتحريك الصراعات في اليمن عبر تجنيدها لبعض القبائل وبالتالي تتحارب هذه الأطراف في اليمن.. مضيفاً أنه من السهل على أي قوة أن تجند في اليمن ما شاءت من الأعداد والمليشيات القبلية وتبدأ إما بمواجهة القبائل أو الحكومة.
وحول موقف رئيس الجمهورية من تنامي الجماعات المسلحة خاصة ولديه مشروع إصلاحي، أشار الشرجبي إلى أن الرئيس/ عبدربه منصور هادي لازال مكبلاً بتعقيدات كثيرة محلية، الأمر الذي زاد من أثر هذه التعقيدات عليه وأنه لم يتخذ قرارات حاسمة، رغم أن المبادرة الخليجية تفوضه وتمنحه سلطة اتخاذ مثل هذه القرارات..
وقال إن الرئيس هادي يخضع للصراعات والنزاعات الداخلية وبالتالي لا يتخذ قرارات حاسمة، الأمر الذي أبقى على النظام كما كان في عهد الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح.
وأكد الشرجبي أنه إذا اتخذ الرئيس/ عبدربه منصور هادي قراراً حاسماً بهيكلة الجيش وإبعاد أقارب الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح من المواقع القيادية في أجهزة الدولة فإن ذلك سوف يؤدي إلى نوع من التحسين في البيئة المحلية التي ستسهل له اتخاذ إصلاحات جذرية.