تواصلت ردود الاحتجاجات الغاضبة من قبل المواطنين في محافظة عدن جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم أمس لأكثر من 12 ساعة كما شهدت محافظة الحديدة احتجاجات غاضبة على تواصل الانقطاعات الكهربائية, لاسيما أن المحافظتين تشهدان طقساً حاراً هذه الأيام.
وطالب المحتجون في محافظتي عدن والحديدة بإقالة وزير الكهرباء/ صالح سُميع، مهددين بتصعيد احتجاجاتهم حتى يتم إقالة الوزير الذي اتهموه بالفشل الذريع في مهامه.
وقد عبّر أبناء عدن عن سخطهم الشديد إزاء استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم, حيث قاموا مساء أمس وعقب الإفطار بقطع الطرقات العامة بالحجارة مما تسبب في إعاقة حركة المواطنين والتنقل من مديرية لأخرى ما أدى إلى ازدحام حركة السيارات.
وقالوا ـ في اتصالاتهم لـ" أخبار اليوم" إن مؤسسة الكهرباء لم تراع المواطنين من مسنين وأطفال ونساء في المحافظة, خاصة مع حلول شهر رمضان الكريم بشأن استمرار التيار الكهربائي, مشيرين إلى أن المؤسسة قد قامت وخاصة أمس على قطع التيار الكهربائي لأكثر من 12 ساعة وبأوقات متفاوتة وخاصة وقت راحة المواطنين ـ حد قولهم.
وأكدوا أن عدن تشهد هذه الأيام حراً شديداً مع بداية شهر رمضان مما تسبب في ارتفاع ضغط الدم خاصة لدى الشيوخ والأطفال, مطالبين قيادة محافظة عدن بضرورة مراعاتهم وإصلاح الاختلالات الكهربائية.
وقالت مصادر محلية إن جنوداً من الجيش أطلقوا النار صوب محتجين قاموا بقطع الطريق المارة بساحة العروض احتجاجاً على انقطاعات التيار الكهربائي.
 وحسب المصادرفقد أصيب بسام حسين "يبلغ من العمر 30 عاماً" بجراح جراء تعرضه لعيار ناري في ساقه أطلقه جنود من الجيش كانوا يحاولون تفريق محتجين قطعوا طريقاً رئيسية على طول شارع رئيسي يمر بالقرب من ساحة العروض بخور مكسر.
وفي السياق ذاته قال المهندس/ وحيد على رشيد ـ محافظ عدن لـ" أخبار اليوم" إن الانقطاعات المتكررة في الكهرباء نتيجة زيادة الأحمال والإعطاب, خاصة في الكابلات الأرضية ذات الضغط العالي والذي استطاع العمال الفنيون إصلاحه أمس.
وأضاف المهندس رشيد إنه بالنسبة للمعدات والمولدات الكهربائية الخاصة بمحافظة عدن قد وصلت ميناء عدن حتى اللحظة ثلاث سفن تحمل المولدات والمعدات الكهربائية ولم يتبق إلا سفينة واحدة تصل نهاية الشهر الجاري، لافتاً إلى أن طاقة الكهربائية ب (40) ميجا قد بدأ المهندسون العمل بهاء اعتبارا من أمس وأنه خلال ستة أيام سيتم تشغيل تلك الطاقة الكهربائية.
وقال محافظ عدن إنه لا يوجد حل نهائي لقضية الكهرباء في عدن في ظل زيادة الأحمال الكبيرة الذي يستهلكها المواطن بعدن في اليوم الواحد تصل إلى 275 ميجا وعدد السكان تسعمائة ألف نسمة فيما محافظة إب وعددهم نحو خمسة مليون نسمة يستهلكون 90 ميجا في اليوم الواحد.
 وحمل المحافظ الدولة المسؤولية وكذا المواطنين بأنه عليهم الترشيد في الاستهلاك وكذا الفنيين في الكهرباء أيضاً يتحملون المسئولية حد قوله، مشيراً إلى أن المولدات الخاصة بـ 60 ميجا ستواجه أيضاً مشاكل نتيجة خطوط النقل بين المديريات التي تعاني من مشاكل كبيرة في عملية نقل الكهرباء.